[مقاومه حقه]

السلام على الشيبة
الشاعر : سيد عباس
*********************
*********************
السلام على ذي الشيبة الخضيبة
يا أبا عبدالله يا أبا عبدالله
*********************
يوم عاشوراء أخبرني بأحوال الشهيد
أصحيح قد بقى عارٍ على حر الصعيد
إذ حكى جثمانه القنفذ من رشق العبيد
فهوى نجم السما يا ليتني كبش الفداء
أحسين من هوى في الترب محزوز الوريد
أم هو البدر الذي أصبح مصروعاً فقيد
أم هي الشمس التي حل بها الحزن الشديد
أحسين من هوى أم من هوى نور السماء
أخبروني .. تقتل الأحرار ما الذنب الذي قد عملت
أخبروني .. ما جنى الطفل الذي الأسهم فيه أنبتت
أخبروني .. عن رسول الله عن عترته ماذا جنت
أخبروني .. أوذا حق رسول الله أم عين عمت
هذه رايات عاشوراء تعلو يا حسين
وهتافات من الأعماق تدعو يا حسين
نرعب الجور وفي الأعماق نصفوا يا حسين
احفظوها ثم للأجيال بثوا
*********************
السلام على ذي الشيبة الخضيبة
يا أبا عبدالله يا أبا عبدالله
*********************
زينب واقفةٌ في عرصة الطف تقول
كيف قد أيتمتنا يا مهجة الهادي الرسول
ما كفى حين هجوم القوم في دار البتول
و اغتصاب الحق من حيدرة ليث العرين
إنها واقعةٌ تقصم أركان الفحول
شمس دين الله قد زاغ ضياها بالأفول
بعدك يا تاج عزي حزننا لا لن يزول
كيف أنسى حجة الله ومولى المولوين
وا حسيناه .. كيف أضحى الجسم في الطف غسيل بدماه
وا حسيناه .. وبجنب الشط مذبوحٌ ولا يروى ظماه
وا حسيناه .. وبتلك العاديات السبط كلٌ قد علاه
وا حسيناه .. ظل مطروحاً ثلاثاً ليتني كنت وقاه
أعلنوها صرخة من كل منحر يا حسين
جرح شيعي هاتف الله أكبر يا حسين
وبقلبي الطف دوماً سوف يثأر يا حسين
قد أزال الخوف عنا شبل حيدر
*********************
السلام على ذي الشيبة الخضيبة
يا أبا عبدالله يا أبا عبدالله
*********************
عجبًا للدهر إذ روى به كل الذئاب
و يبيت السبط على حر التراب
عجبًا من بلدة يسقى بها العذب الذئاب
و يموت الحر عطشاناً و مقطوع اليدين
أرشدوني بت لا أعرف في الأرض صواب
كل ما أعمله صار جديرًا بالعذاب
عشت في نارين نار الظلم نار الاضطراب
و أنا ما قلت لا قيل اقطعوا منه اللسان
لا تلمني .. عندما أصبح عطشانا على شط الفرات
لا تلمني .. عندما أبذل دمي لأرى معنى الحياة
لا تلمني .. عندمـا أهتف لا في موقع يعني الثبات
لا تلمني .. فلقد ضاقت بنا الدنيا فأهلاً بالممات
في سبيل الله نمضي و ننادي يا حسين
أنت من علمتنا الرفض الصمود يا حسين
عندما أهتف بها نفني الحديد يا حسين
و تدكوا مثل أرعاد الرعود
*********************
السلام على ذي الشيبة الخضيبة
يا أبا عبدالله يا أبا عبدالله
*********************