منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - علي عليه السلام لم يعترض على من قال: إن النبي يهجر!!
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي علي عليه السلام لم يعترض على من قال: إن النبي يهجر!!
قديم بتاريخ : 24-Dec-2010 الساعة : 10:36 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


علي لم يعترض على من قال: إن النبي يهجر!!
السؤال رقم 15:
لماذا لم يتكلم علي «رضي الله عنه» عندما طلب الرسول ﷺ قبل وفاته أن يكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً، وهو الشجاع الذي لا يخشى إلا الله؟! وهو يعلم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس؟!


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإن مقصود السائل فيما يبدو: أنه كان على علي «» أن يعترض على عمر حين قال عند النبي «» في هذه المناسبة: «إن النبي ليهجر»، أو «غلب عليه الوجع».. ولكننا نقول:
أولاً: لقد قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾([1]).. ولم يكن علي «» بالذي يخالف الأمر الإلهي، ويقدم بين يدي رسول الله «».. وبما أن رسول الله «» لم يأمره بشيء، فإنه لا يستطيع هو أن يبادر إلى أي عمل من دون أن يأمره «» أو أن يأذن له.
ثانياً: لو أن علياً «» كان قد تفوه ببنت شفة، فلربما يتخذ بعضهم ذلك ذريعة للإصرار على ادعاء أن ما قاله عمر، من أن النبي «» يهجر، أو غلبه الوجع، كان صحيحاً.
ولعل من يتتبع ما جرى من أحداث أثناء حجة الوداع، حين منعوا النبي «» من إكمال كلامه عن الأئمة الاثني عشر، وقبيل وفاة النبي «» وبعد وفاته، ويلاحظ حجم الإعتداءات على آل بيت النبي «»، وابنته الزهراء «» خاصة، سيرى:
أن القوم قد واجهوا النبي، فما بالك بغيره إذا اعترض عليهم، فكيف لو كان من أهل البيت «»؟!
ثالثاً: إن اعتراض علي «» على عمر في هذه المناسبة سيؤدي إلى التنازع عند رسول الله، وقد صرح «»، بأن ذلك غير مقبول في محضر الأنبياء، حيث إنهم حين اختلفوا، وقال بعضهم: قدموا لرسول الله «» ما طلب.
وقال بعضهم الآخر: القول ما قاله عمر.
قال النبي «»: «قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع»([2]).
وفي نص آخر: أن ابن عباس قال ذلك([3]).
رابعاً: لو أن علياً «» تدخل في الأمر، فإن لم يؤد تدخله إلى كتابة شيء، فلا تكون ثمة ضرورة لتدخله، وإن أدى تدخله إلى كتابة الكتاب الذي طلب النبي «» الكتف والدواة من أجله..
فستكون النتيجة هي: أن يصر عمر وحزبه على أن ما كتبه النبي «»، لا قيمة له، لأنه إنما كتبه وهو يهجر.. وهذا الإصرار سيؤدي إلى تأكيد الشبهة، والمزيد من التشنج، وربما ينتهي الأمر إلى ما لا تحمد عقباه..
والحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآله..


---------------------------------------
([1]) الآية 1 من سورة الحجرات.
([2]) صحيح البخاري (ط دار الفكر) ج1 ص37 وعمدة القاري ج14 ص298 والدرر لابن عبد البر ص270 والمواقف للإيجي ج3 ص650 والإحكام لابن حزم ج7 ص984 وإمتاع الأسماع ج14 ص447 وشرح المواقف للجرجانى ج8 ص376 وراجع: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج12 ص87 وراجع: فتح الباري ج8 ص101 وعمدة القاري ج14 ص298.
([3]) راجع: صحيح البخاري (ط دار الفكر) ج4 ص31 و 66 وج5 ص137 والسنن الكبرى للبيهقي ج9 ص207 ومسند أحمد ج1 ص222 وصحيح مسلم (ط دار الفكر) ج5 ص75 والمصنف للصنعاني ج6 ص57 وج10 ص361 ومسند الحميدي ج1 ص242 ومسند أبي يعلى ج4 ص298 والطبقات الكبرى لابن سعد ج2 ص242 والكامل في التاريخ ج2 ص320 وإمتاع الأسماع ج14 ص447 والبداية والنهاية ج5 ص247 وفتح الباري ج8 ص101 وعمدة القاري ج14 ص298 وج15 ص90 وج18 ص61.
آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس