منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - خطبة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي خطبة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
قديم بتاريخ : 29-Dec-2010 الساعة : 04:36 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


خطبة الإمام زين العابدين ()

أن زين العابدين أومأ إلى الناس أن اسكتوا، فسكتوا، فقال قائماً، فحمد الله وأثنىعليه وذكر النبي بما هو أهله فصلى عليه، ثم قال:


« أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي: أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أنا ابن المذبوح بشط الفرات من غير ذحل ولا ترات ، أنا ابن من انتهك حريمه وسلب نعيمه وانتهب ماله وسبي عياله، أنا ابن من قتل صبراً وكفى بذلك فخراً.


أيها الناس، ناشدتكم الله هل تعلمون أنكم كتبتم إلى أبي وخدعتموه وأعطيتموه من أنفسكم العهد والميثاق والبيعة وقاتلتموه وخذلتموه ؟! فتباً لما قدمتم لأنفسكم وسوءاً لرأيكم، بأية عين تنظرون إلى رسول الله اذ يقول لكم: قتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من أمتي ؟! ».

قال الراوي : فارتفعت اصوات الناس من كل ناحية، ويقول بعضهم لبعض: هلكتم وما تعلمون.
فقال: « رحم الله أمرءاً قبل نصيحتي وحفظ وصيتي في الله وفي رسوله وأهل بيته، فان لنا في رسول الله أسوة حسنة ».

فقالوا بأجمعهم: نحن كلنا يابن رسول الله سامعون مطيعون حافظون لذمامك غير زاهدين فيك ولا راغبين عنك، فأمرنا بأمرك يرحمك الله، فإنا حرب لحربك وسلم لسلمك، لنأخذن يزيد ونبرأ ممن ظلمك وظلمنا.

فقال : « هيهات هيهات، أيها الغدرة المكرة، حيل بينكم وبين شهوات أنفسكم، أتريدون أن تأتوا إلي كما أتيتم إلى أبي من قبل ؟! كلا ورب الراقصات، فان الجرح لما يندمل، قتل أبي صلوات الله عليه بالأمس وأهل بيته معه، ولم ينسني ثكل رسول الله وثكل أبي وبني أبي، ووجده بين لهواتي ، ومرارته بين حناجري وحلقي، وغصصه تجري في فراش صدري.
ومسألتي أن لا تكونوا لنا ولا علينا ».
ثم قال:

« لا غرو إن قتل الحسين وشيخه * قد كان خيراً من حسين وأكرما
فلا تفرحوا يا أهل كوفان بالذي * أصاب حسيناً كان ذلك أعظما
قتيل بشط النهر روحي فداؤه * جزاء الذي أراده نار جهنما »


ثم قال : « رضينا منكم رأساً برأس فلا يوم لنا ولا علينا ».




رد مع اقتباس