[صفوان بيضون]

مضى عامان

على مَنْ تدمعُ العينُ الوَجيعَهْ
على ابنِ المرتضى وابنِ الشفيعهْ
مضى عامانِ ، يا هَوْلَ الفظيعهْ
وسامراءُ ما زالتْ فَجيعهْ

فذا الذهبُ
وذي القِببُ
تنادي الغوثَ يا حامي الشريعهْ
==========
فيا ويلي على الذهبِ الجريحْ
أ نبكي السبطَ أمْ نبكي الضريحْ
متى قلبُ الإمامةِ يستريحْ
مضى عامانِ ، يا هَوْلَ الفظيعهْ

فذا الطُهْرُ
وذا التِبرُ
ينادي الغوثَ يا حامي الشريعهْ
==========
إليكَ إليكَ يا غوثَ الأماني
شَكَتْ أرواحُنا أفعالَ جاني
متى يا صاحبَ القلبِ المُعاني
مضى عامانِ ، يا هَوْلَ الفظيعهْ

فذا الفرضُ
وذا الروضُ
يُنادي الغوثَ يا حامي الشريعهْ
==========
محمدُ قدْ غدا يبكي حسينا
وفاطمةٌ تنادي وا جَنينا
وحيدرُ يرقبُ السيفَ الدفينا
مضى عامانِ ، يا هَوْلَ الفظيعهْ

فذا السبطُ
وذا السقطُ
يُنادي الغوثَ يا حامي الشريعهْ
==========
تهشَمَتِِ الضلوعُ وحُزَّ نَحْرُ
وفي صدرِ الرضيَّةِ حلَّ كسْرُ
وهُدِِّمَتِِ القبورُ ، وأنَّ قبرُ
مضى عامانِ ، يا هَوْلَ الفظيعهْ

فذا الضلعُ
وذا الشرعُ
يُنادي الغوثَ يا حامي الشريعهْ
==========
تجلَّلتِِ البسيطةُ بالسوادِِ
تئنُّ وتشتكي ظلمَ الأعادي
ومُهجةُ كلِّ من والى تُنادي
مضى عامانِ ، يا هَوْلَ الفظيعهْ

فذي الحُرَمُ
وذي الشيمُ
تنادي الغوثَ يا حامي الشريعهْ
==========
لهيبُ القلبِ يذكو باتقادِِ
فلحدُ العسكريِّ بلا عِمادِِ
متى ستُشادُ أعتابُ الرشادِ
مضى عامانِ ، يا هَوْلَ الفظيعهْ

فذا اللحدُ
وذا الرشْدُ
يُنادي الغوثَ يا حامي الشريعهْ
==========
أ ننتطر الإمامَ لكي يُشيدا
قباب العسكريِّ ، وأن يُعيدا
لسامراءَ عسجدَها الفريدا
مضى عامانِ ، يا هَوْلَ الفظيعهْ

فذا الصبرُ
وذا القهرُ
يُنادي الغوثَ يا حامي الشريعهْ
==========
مضى عامان يا أهلَ الولايهْ
أعيدوا للهدى ألقَ الهدايه
وردّوا كيد أصحاب الغوايهْ
==========
مضى عامانِ ، يا هَوْلَ الفظيعهْ
وسامراء ما زالت وجيعهْ
تُنادي الغوثَ يا حامي الشريعهْ
==========

خادم العسكريين : صفوان لبيب بيضون

ذكرى مرور سنتين على تفجير مرقدي العسكريين (ع)

دمشق 20 نيسان 2008 / ربيع الثاني 1429