[جارية علي]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

في إحدى الليالي بحثت عن خاتمي طويلا فلم أجده إلى أن أقتربت الساعة من التاسعة ليلا موعد خطاب السيد حسن نصرالله الذي سوف ينقل عبر شاشة عملاقة في مدينة بعلبك .


توقفت عن البحث وجلست لأستمع الى الخطاب , وعندما انتهى الخطاب توجهت الى النوم ورأيت في المنام خاتمي الذي كنت أبحث عنه وقبل أن أوبخه على غيابه أدهشتني الحالة التي كان عليها فقد كان يبكي بكاءا حزينا فسألته بعد أن جففت دموعه
أين كنت يا خاتمي العزيز؟ لقد أتعبتني في البحث عنك.

فأجاب وهو يمسح دموعه كنت مع خاتم السيد حسن نصر الله ألم تلاحظي أنه لم يلبسه في يده اليمنى أثناء خطاب بعلبك؟

فسألته ثانية ولكن لماذا تبكي؟

فقال أبكي لما رواه لي خاتم السيد من قصص رحلته معه

فقلت له وبسرعة وماذا قال لك؟ اجابني بأن خاتم السيد قد روى له قصص حرب تموز منذ اللحظات الأولى أي منذ بدأ عملية أسر الجنديين الصهاينة وكيف أن السيد كان يتابع تطورات العملية شخصيا ثم أنه شاهد العملية مصورة مع قادة المقاومة الإسلامية إلى المؤتمر الصحفي ثم بعد ذلك بدأ العمليات العدوانية.

سألت خاتمي وماذا قال لك عن الحرب فأجاب:

لقد روى لي الخاتم كيف أن السيد كان يقضي جميع أوقاته ويصل ليله بنهاره في متابعة شؤون العدوان وعمليات التصدي البطولية وكيف كان يقود المعركة قيادة حكيمة كما أن السيد لم يهمل الأمور الاجتماعية وكان يتابع أمور المهجرين بكل حذافيرها ويصدر تعليماته الأبوية بضرورة رعاية عوائل المهجرين الكرام لأن لهم النصيب الكبير في الصمود ومواجهة العدوان .


كما قال لي الخاتم بأننا لا نرى إلا جانب الشموخ والقوة والعزيمة الصلبة لدى السيد ولكننا لا نرى الجانب الإنساني والعاطفي لدى السيد فقد كان يبكي كلما رأى طفلا مقتول كلما رأى بيتا مهدما وكلما سمع أما تنعى ابنها الشهيد وتقول " فدى السيد حسن " كما قال لي خاتم السيد بأن السيد يملك عاطفة لو وزعت على أهل الأرض لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم حبا وحنانا.

ألم تر كيف أن السيد غص بعبرته عندما كان يتكلم عن المجاهدين خلال مقابلته مع قناة الجزيرة؟
بعدها تابع خاتم السيد وهو يمسح دموعه, إن السيد رجل عظيم كيف لرجل غيره أن يتحمل ما يتحمله السيد من أعباء ومهام ... كيف لغيره أن يملك مثل هذا القلب الكبير وهذا الصبر الجلد ...كيف لغيره أنم يتحمل آلاما وأحزانا وأن يعض على جراحه ويكظم غيظه ويصبر على من طعنه في ظهره ,وان تكون بندقيته موجهة للعدو الإسرائيلي فقط؟

بعدها سأل خاتمي خاتم السيد : هل أنت سعيد أم حزين لوجودك مع السيد؟

فقال: أنا حزين على السيد ولكنني سعيد لوجودي معه وكيف لا وأنا أًحمل في كف أطهر رجل وأصفى رجل وأتقى رجل.... رجل من صلب النبي ومن أبناء الحسين ... رجل جاء من معركة كربلاء ....رجل رفع لواء الحرية والنصر .

عند نهاية الحوار توجه خاتمي إلى خاتم السيد قائلا :
ما هي أجمل اللحظات التي عشتها مع السيد ؟

فأجاب : كل لحظاتي مع السيد جميلة ولكن أجمل لحظة هي التي عشتها في 22 أيلول في مهرجان النصر عندما وقف السيد أما مئات الآلاف من جماهير المقاومة رافعا يده اليمنى وكان ظاهر كفه للجمهور كنت في تلك اللحظة ومن على خنصر السيد أنظر للناس وأقول الحمد لله على النصر ..نعم هؤلاء جمهور المقاومة.


بعدها أفقت من نومي ووجدت خاتمي تحت وسادتي
ووضعته في خنصري
وكنت أتساءل هل يا ترى وضع السيد خاتمه في خنصره؟؟؟


م
ن
إ
ي
م
ي
ل
ي