منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - لا نواب للمعصوم في كل بلد، فكيف يزول الظلم عنها؟!
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي لا نواب للمعصوم في كل بلد، فكيف يزول الظلم عنها؟!
قديم بتاريخ : 04-Jan-2011 الساعة : 10:32 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لا نواب للمعصوم في كل بلد، فكيف يزول الظلم عنها؟!

السؤال رقم 29:
إنما وجب نصب الإمام المعصوم ـ عند الشيعة ـ لغرض أن يزيل الظلم والشر عن جميع المدن والقرى، ويقيم العدل والقسط.

والسؤال: هل تقولون: إنه لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها الله تعالى معصوم يدفع ظلم الناس أم لا؟‍‍‍!
إن قلتم: لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها الله تعالى معصوم.
قيل لكم: هذه مكابرة ظاهرة، فهل في بلاد الكفار من المشركين وأهل الكتاب معصوم؟!
وهل كان في الشام عند معاوية «رضي الله عنه» معصوم؟‍!
وإن قلتم: بل نقول: هو واحد، وله نواب في سائر المدائن والقرى، قيل لكم: له نواب في جميع مدائن الأرض، أم في بعضها؟!
فإن قلتم: في جميع مدائن الأرض وقراها.
قيل لكم: هذه مكابرة مثل الأولى!
وإن قلتم: بل له نواب في بعض المدن والقرى.
قيل لكم: جميع المدن والقرى حاجتهم إلى المعصوم واحدة، فلماذا فرقتم بينهم؟!‍

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإن الهدف من نصب الإمام هو نفسه الهدف من نصب النبي، لأن الإمام وصي النبي، والمؤدي عنه، والهادي للناس من بعده، غير أنه لا يوحى إليه ـ كما يوحى للأنبياء ـ.
ومن جملة مهمات الأنبياء وأوصيائهم: هداية الناس، وإقامة العدل والقسط فيهم، بشرط مساعدة الناس لهم، وقبولهم منهم، فإذا خذلوهم، ولم ينصروهم، فليس على الأنبياء وأوصيائهم جناح، وإنما يكون الناس هم الذين قصّروا وتسببوا لأنفسهم بالحرمان من نعم الله..
ولأجل ذلك تجد: أن الظلم والجور لم يرتفع من الأرض بمجرد بعثة الأنبياء، وإنزال الكتب السماوية، بل واجه الناس أنبياءهم بالأذى والإساءات، وقتلوا من قتلوا منهم، ومن أوصيائهم، والأئمة «»..
وحسبك دليلاً على ما نقول: ما جرى على الإمام الحسين «» الذي يقول: «إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، ولكن خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي.. أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، فمن قبلني بقبول الحق، فالله أولى بالحق، ومن رد علي..»([1]).
فكان جزاؤه «» القتل والإستئصال لأهل بيته وأصحابه، بتلك الصورة الفظيعة والمفجعة..
كما أن أباه علياً «» قد لاقى ما لاقى من رزايا وبلايا في نفسه، وفي أهل بيته، وفي زوجته، ثم قضى شهيداً على يد أشقى الأولين والآخرين..
ثم استشهد ولده الإمام الحسن «» بسم بنت الأشعث بن قيس، بتدبير من معاوية بن أبي سفيان.
وإن شاء السائل أن نرد عليه نفس سؤاله، فنقول له: إنما بعث الأنبياء والرسل لهداية الناس، ولإقامة العدل والقسط، فقد قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْط﴾([2]).
وهذا لا يختص بمكان دون مكان، ولا بزمان دون زمان، بل يشمل جميع الأزمنة والأمكنة، وسائر المدن والقرى. فهل تقولون: إنه لم يزل في كل مدينة وقرية نبي معصوم يدفع الظلم عن الناس أم لا؟!
إن قلتم: لم يزل في كل مدينة أو قرية خلقها الله نبي معصوم.. قيل لكم: هذه مكابرة ظاهرة، فهل في بلاد الكفار، من المشركين وأهل الكتاب نبي معصوم؟!
وهل كان عند قيصر وعند كسرى في بلدهم نبي معصوم؟!
وإن قلتم: بل نقول: هو واحد، وله نواب في سائر المدن.
قيل لكم: له نواب في جميع مدائن الأرض، أم في بعضها؟!
فإن قلتم: في جميع مدائن الأرض وقراها.
قيل لكم: هذه مكابرة مثل الأولى.
وإن قلتم: له نواب في بعض المدن والقرى دون البعض الآخر.
قلنا لكم: جميع المدن والقرى حاجتهم إلى النبي المعصوم واحدة، فلماذا فرقتم بينهم؟!
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله..

-------------------------------

([1]) بحار الأنوار ج44 ص329 وكتاب الفتوح لابن أعثم (ط دار الأضواء) ج5 ص21 ومناقب آل أبي طالب (ط قم) ج4 ص89 و (ط المطبعة الحيدرية ـ النجف) ج3 ص241 والعوالم، الإمام الحسين «» ص179 ولواعج الأشجان ص30 وشرح إحقاق الحق (الملحقات) ج11 ص602 عن مقتل الخوارزمي ج1 ص188.
([2]) الآية 25 من سورة الحديد.

آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس