[منتظرة المهدي]

عالمة غير معلمة !

لما ادخل زين العابدين () ومعه بنات امير المؤمينن () الى الكوفة اجتمع اهلها للنظر اليهم فصاحت ام كلثوم فيهم : يا اهل الكوفة ! اما تستحون من الله انتنظروا الى حرم النبي () ؟!

وكانت وسائل الاعلام قد ضللت الناس فصورت لهم سبايا ال البيت () وكانه موكب اسارى خارجين عن الاسلام ! وارادت زينب الحوراء () ان تكشف الحقيقة فاومات الى الناس فسكتوا ثم اندفعت بخطبتها الهادرة البليغة التي ادهشت الجميع ومما قالته : ويلكم يا اهل الكوفة اتدرون اي كبد لرسول الله فريتم .؟! واي كريمة له ابرزتم ؟!

واي دم له سفكتم ؟! واي حرمة له انتهكتم ؟! لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا !.. فضج الناس بالبكاء والنحيب فقال لها الامام () : اسكتي ياعمة فانت بحمد الله _ عالمة غير معلمة فهمة غير مفهمة !





خطبة الامام في الكوفة :


كان الامام () على بعير هزيل ويداه مغلولتان الى عنقه فاوما الى الناس ان اسكتوا فسكتوا فحمد الله واثنى عليه ثم قال : (( ايها الناس ! من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا اعرفه بنفسي انا علي ابن الحسين بن علي بن ابي طالب انا ابن من انتهكت حرمته وسلبت نعمته وانتهب ماله وسبي عياله انا ابن المذبوح بشط الفرات من غير ذحل ولاترات (الثار بجناية قتل ) انا ابن من قتل صبرا وكفى بذلك فخرا ...)

(( ايها الناس ..باية عين تنظرون الى رسول الله () اذ يقول لكم : قتلتم عترتي وانتهكتم حرمتي فلستم من امتي ) ارتفعت اصوات الناس بالبكاء من كل ناحية وقال بعضهم لبعض : هلكتم وما تعلمون ! ثم قالوا : نحن يا ابن رسول الله سامعون مطيعون حرب لحربك وسلم لسلمك فقال () (( هيهات .. هيهات .. ايتها الغدرة المكرة ! )) مارايت الاجميلا ادخل ال البيت () على ابن زياد في قصر الامارة بالكوفة فراوه قد وضع راس الحسين () بين يديه فانحازت زينب () عن النساء وهي متنكرة فسال عنها فقيل له : انها العقيلة زينب بنت علي بن ابي طالب قال لها متشمتا : الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم واكذب احدوثتكم ! فقالت بطلة كربلاء : الحمد لله الذي اكرمنا بنبيه محمد ( ) وطهرنا من الرجس تطهيرا .


انما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا قال لها الطاغية : كيف رايت صنع الله بك وباهل بيتك قالت زينب الحوراء () مارايت الاجميلا هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم القتل لنا عادة ثم التفت ابن زياد الى الامام زين العابدين () وساله باستخفاف عن اسمه فقال () انا علي بن الحسين . فقال له : اولم يقتل الله عليا ؟! قال الامام () كان لي اخ اصغر مني يسمى عليا قتله الناس . فقال ابن زياد : الله قتله . قال السجاد () : ( الله يتوفى الانفس حين موتها ) (وماكان لنفس ان تموت الاباذن الله ).........