منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حكم آل داود منسوخ، فكيف يحكم المهدي به؟!
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي حكم آل داود منسوخ، فكيف يحكم المهدي به؟!
قديم بتاريخ : 06-Jan-2011 الساعة : 10:29 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


حكم آل داود منسوخ، فكيف يحكم المهدي به؟!
السؤال رقم 38:
يزعم الشيعة أن مهديهم إذا ظهر، فإنه سيحكم بحكم آل داود! لا يسأل البينة. فأين شريعة محمد ﷺ الناسخه للشرائع السابقة، والتي تنص على وجوب إظهار البينة عند التقاضي؟!

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإننا نجيب بما يلي:
أولاً: إن الجزاء على الجرائم، وإقامة العدل الحقيقي في الناس يحتاج إلى وضع الأمور في مواضعها. وإعطاء كل ذي حق حقه، وهذا يحتاج إلى إصابة الواقع في كل شيء.. والعمل بالبينات والأيمان، إنما هو لحسم النزاعات في مرحلة الظاهر.
وهذا وإن كان يصيب الواقع في أحيان كثيرة، ولكنه قد يخطئه أيضاً في بعض الأحيان، لأن البينة قد تخطئ، وقد تكذب، والحالف يحلف كاذباً في بعض الأحيان أيضاً.. كما أن المقر على نفسه قد يقر بما لم يكن، لأنه يرى أن له مصلحة في ذلك، أو لغير ذلك من أسباب..
أما كشف الله الواقع للإمام والحاكم، ببعض وسائل الكشف، ولو بوضع ملك له يسدده، أو بغير ذلك من أسباب، فهو الذي يمكن بواسطته إقامة القسط والعدل في كل الأشياء بصورة قاطعة.
فإن كان النبي «» قد وعد الأمم بأن الإمام في آخر الزمان سوف يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإنه يكون قد أعطى تعهداً ضمنياً بإصابة الواقع في كل ما يقرِّره هذا الإمام وما يقضي به..
وهذا يحتم على الإمام الإستفادة من الوسيلة التي تضمن له ذلك، والتخلي عن الأيمان والبينات التي قد تخطئ وقد تصيب.
وبذلك يتضح: أن حكم الإمام «» بحكم آل داود، هو الآخر جزء من شريعة النبي «»، لأنه قد وعد به الأمم، وجعله من جملة ما جاءهم به..
ثانياً: إن اللجوء إلى الأقارير، والأيمان والبينات لكشف الواقع إنما كان إجراءً إرفاقياً.. وعملاً تسهيلياً للناس، فإن الأمر في حال غيبة الإمام «» يدور بين ثلاثة خيارات:
أولها: أن يهمل الشارع حقوق الناس وكل موارد النزاع، وكل ما لا يعلم وجه الحق فيه، وهذا يؤدي إلى تضييع الحقوق والفوضى وفساد الحالة الإجتماعية بصورة خطيرة.
ثانيها: أن يجعل الميزان هو ظنون الحكام والقضاة والحكام وغيرهم.. وهذا أيضاً يفسح المجال للأهواء لتتحكم بأمور الناس، وتعطي الحكام الظالمين الفرصة للإمعان في العدوان على الأبرياء، وتصفية خصومهم، وتمكينهم من تسديد ضرباتهم الخطيرة ضد أهل الإستقامة والدين وأهله.. وفي هذا خطر جسيم، وفساد عظيم.
ثالثها: أن يعتمد سبيل الإرفاق في نظام يحفظ معظم الحقوق ويصون الكيان العام.
وإن كان قد يتمكن البعض من اختراقه، والعدوان عليه.
وهو نظام الأقارير والبيِّنات كما قلنا. حتى إذا خرج الإمام، ولم يعد هناك مورد للإرفاق، ولا مصلحة في التسهيل، فإن الحكم يتبع موضوعه. فلا بد من العودة للحكم الأولي، والتخلي عن الحكم الإرفاقي، الذي هو في الحقيقة عنوان ثانوي..
وبعبارة أخرى: إن النبي «» لو عمل في الناس بحكم آل داود، فإن حقوق الناس سوف تضيع بعده حين يتم إبعاد المعصوم عن السلطة، ويحكم الناس من لا يملك القدرة على معرفة الواقع..
فكان لا بد من الإرفاق بالناس وحفظ الحد الأدنى مما يمكن حفظه. فإذا عادت الأمور إلى خط الإستقامة، وحكم الناس من يقدر على معرفة الواقع يكون قد انتفى موضوع هذا الحكم الإرفاقي..
وبذلك يتضح أن المورد ليس من موارد النسخ.
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله..

آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس