منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - لم يلطم النبي صلى الله عليه وآله ولا علي عليه السلام!!
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي لم يلطم النبي صلى الله عليه وآله ولا علي عليه السلام!!
قديم بتاريخ : 09-Jan-2011 الساعة : 02:34 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لم يلطم النبي ولا علي !!
السؤال رقم 48:
لماذا لم يلطم النبي «» عندما مات ابنه إبراهيم؟!

ولماذا لم يلطم علي «» عندما توفيت فاطمة «»؟!

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين.. وبعد..
فإنني أجيب على هذا السؤال بما يلي:
أولاً: إن ابراهيم لم يقطع بالسيوف ولم يطعن بالرماح، ولم تسحق عظامه بحوافر الخيل، ولم يقطع رأسه ويطاف به في البلاد، ولم يجر عليه سبي، ولا أي شيء آخر مما يعتبر هتكاً لحرمة الإسلام واستذلالاً لرسول الله «»، ولأهل بيته الذين أمرنا الله بمودتهم.
ثانياً: ليس اللطم من الواجبات، وإنما هو أمر إختياري يختار ما يناسبه، ويليق بحاله. فالمأموم يلطم على إمامه ونبيه ويبكيه، ويقيم له العزاء المناسب.. ولكن ليس بالضرورة أن يلطم النبي «» على فرد من أفراد لسائر الناس، لأنه يراعي المصالح المترتبة على هذا الأمر من موقعه كنبي، أو إمام..
وقد قال «» فيما يرتبط بما فعله جنود معاوية، الذين أغاروا على أطراف بلاده:
«ولقد بلغني: أن الرجل منهم كان يدخل على المرأة المسلمة، والأخرى المعاهدة، فينتزع حجلها، وقلبها، وقلائدها، ورعاثها([1]) ما تمنع منه إلا بالاسترجاع والاسترحام، ثم انصرفوا وافرين، ما نال رجلاً منهم كلم، ولا أريق لهم دم؛ فلو أن امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً، بل كان به عندي جديراً»([2]).
فإذا كان الموت بالمسلم لأجل معاهدة سلبت حجلها، أو قلبها. فما بالك بما جرى على الإمام الحسين «» وبنات رسول الله «» في كربلاء، فهل يستكثر اللطم وضرب السلاسل، أو التطبير من أجل تلك الجرائم النكراء.
ثالثاً: إن الشيعة لا يقولون بوجوب اللطم، بل هم لا يمنعون منه من أراده، لأن المطلوب هو إظهار الحزن، وإدانة هذه الفجائع، والإعتراض على النهج العدواني، الذي بلغ إلى هذه الحدود المخيفة والخطرة على الدين وأهله، والتي يصبح بذل كل غالٍ ونفيس في مواجهتها أمراً مرضياً، بل حتماً مقضياً لدى كل عاقل وغيور على الإسلام وأهله..
وكل إنسان يختار من وسائل إظهار هذا الغضب ما يناسب حاله وامكاناته.
رابعاً: إن أحداً لا يستطيع نفي حصول أمر من شخص بضرس قاطع إلا إن كان نبياً، وقد جاءه الوحي بذلك، أو يكون نفس الشخض قد أخبر عن نفسه بأنه لم يفعل، أو أن يكون مطلعاً على كل لحظات حياة ذلك الشخص، ولم يخف عليه شيء منها، فما معنى نفي حصول اللطم والبكاء من النبي «» أو من غيره بهذه الصورة الجازمة والحتمية.
غاية ما هناك: أن يقول القائل: لم يبلغني، أو لم أره فعل كذا..
فإذا وجدنا أن عائشة ونساء الصحابة يفعلن هذا الأمر، حين توفي رسول الله «»، ويخبرن عنه، فإن ذلك يقوي احتمال أن يكون جواز هذا الفعل هو المرتكز في الأذهان في ذلك الزمان.
ويعبر عن هذا الإرتكاز قول دعبل في رثاء الإمام الحسين «»، وإنشاده ذلك بحضرة الإمام الرضا «»:
أفاطـم لو خلـت الحسين مجــدلاً وقـد مـات عطـشـانـاً بشط فرات
إذن للطـمـت الخـد فاطـم عنـده وأجريت دمـع العـين في الوجنات
ولم يعترض الإمام الرضا «»، ولا قال له: إن اللطم حرام لم تفعله الزهراء «».
وقد تحدثنا عن ذلك في إجابة على سؤال آخر، فلا نعيد..

-------------------------------

([1]) الرعاث: جمع رعثة: القرط، والحجل: الخلخال، والقلب: السوار.

([2]) نهج البلاغة، بشرح عبده ج1 ص64 و 65 خطبة رقم 26 والأخبار الطوال ص211 و 212 والغارات ج2 ص475 و 476 والمبرد في الكامل ج1 ص20 والعقد الفريد ج4 ص70 ومعاني الأخبار ص310 وأنساب الأشراف (ط مؤسسة الأعلمي) ج2 ص442.

آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس