منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هل إتمام النور بنشر الإسلام، أم بولاية علي عليه السلام؟!
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي هل إتمام النور بنشر الإسلام، أم بولاية علي عليه السلام؟!
قديم بتاريخ : 11-Jan-2011 الساعة : 12:06 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


هل إتمام النور بنشر الإسلام، أم بولاية علي ؟!
السؤال رقم 59:
يروي الشيعة عن أبي الحسن في قوله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ﴾ـ «يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين»، ﴿وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ﴾ [الصف:61] يقول: «والله متم الإمامة، والإمامة هي النور»، وذلك قول الله عز وجل: ﴿فَآمِنُوا بِاللَهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا﴾ـ [التغابن:8] قال: «النور والله: الأئمة من آل محمد وسلم يوم القيامة»([1]).

والسؤال: هل أتم الله نوره بنشر الإسلام، أم بإعطاء الولاية والوصاية والخلافة لأهل البيت؟!

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإننا نجيب بما يلي:
أولاً: روى الكليني عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي، قال: سألته عن قول الله عز وجل: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ﴾([2]).
قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين «» بأفواههم.
قلت: ﴿وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ﴾.
قال: والله متم الإمامة، لقوله عز وجل: ﴿فَآَمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا﴾([3]).. فالنور هو الإمام.
قلت: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ﴾([4]).
قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه، والولاية هي دين الحق.
قلت: ﴿لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ﴾([5]).
قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم، قال: يقول الله: ﴿وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ﴾.. ولاية القائم، ﴿وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ بولاية علي.
قلت: هذا تنزيل؟!
قال: نعم.. أما هذا الحرف، فتنزيل، وأما غيره فتأويل([6]).
فالمقصود بالتنزيل، الذي أشير إليه في الرواية: ليس هو قرآنيتها، بل هو نزول هذا التفسير من عند الله تعالى، تماماً كما أنزل الله الأذان، والإقامة وغيرهما من الواجبات الدينية، وكما هو حال الحديث القدسي الذي هو بيانات إلهية لأمور بعينها، ينزلها الله تعالى على نبيه، لا لتكون قرآناً، كقوله تعالى: «عبدي أطعني تكن مثلي تقل للشيء كن فيكون»([7]).
والمراد بالتأويل: هو ما يؤول إليه الأمر من خلال تطبيق مضمون الآية على مصاديقها في الواقع العيني الخارجي، حيث إن الإمامة تحفظ هذا الدين وتصونه من عبث العابثين، وأهواء الضالين المضلين.
وهي من أسباب انتشار الإسلام، ومن خلال الإمام يشع نور الإسلام ليغمر القلوب، وتسكن به الضمائر، وتقر العيون..
ثانياً: إن انبثاق نور الإسلام وانطلاقته الأولى كانت من خلال رسول الله «»، فهو بمثابة العلة المحدثة له، أما الإمامة فهي بمثابة العلة المبقية لهذا الإسلام الذي حدث وظهر.
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله..

--------------------------

([1]) «الكافي» (1/149).

([2]) الآية 8 من سورة الصف.
([3]) الآية 8 من سورة التغابن.
([4]) الآية33 من سورة التوبة.
([5]) الآية33 من سورة التوبة.
([6]) الكافي ج1 ص432 وبحار الأنوار ج23 ص318 وج24 ص336 وج51 ص60 وموسوعة أحاديث أهل البيت للنجفي ج3 ص113 وتفسير نور الثقلين ج2 ص212.
([7]) مستند الشيعة ج1 ص6 والإمام علي للهمداني ص362 والفوائد الرجالية لبحر العلوم ج1 ص29 وراجع: الفوائد العلية ج2 ص394 والجواهر السنية 361 وبحار الأنوار ج102 ص165 وشجرة طوبى ج1 ص33 ومشارق أنوار اليقين ص10.

آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس