منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مظلومية الامام الحسن (ع) وأسباب الصلح بلسان نفسه
عرض مشاركة واحدة

عبـد الرضا
الصورة الرمزية عبـد الرضا
مشرف عام
رقم العضوية : 248
الإنتساب : Jun 2007
الدولة : رضا فاطمة صلوات الله عليها
المشاركات : 1,683
بمعدل : 0.26 يوميا
النقاط : 285
المستوى : عبـد الرضا is on a distinguished road

عبـد الرضا غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبـد الرضا



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Post مظلومية الامام الحسن (ع) وأسباب الصلح بلسان نفسه
قديم بتاريخ : 11-Jan-2011 الساعة : 06:52 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مظلومية الامام الحسن صلوات الله و سلامه عليه و أسباب الصلح بلسان نفسه

تعرّض الإمام الحسن إلى محاولات اغتيال فاشلة، وكانوا يتربصون به لقتله، فقد روى الصدوق في "علل الشرائع" أنّ معاوية دسّ إلى عمر بن حريث والأشعث وإلى حجر بن الحارث وشبث بن ربعي دسيساً أفرد كلّ واحد منهم بعين من عيونه، أنّك إن قتلت الحسن بن عليّ فلك مائتا ألف... درهم وجند من أجناد الشام وبنت من بناتي.


فبلغ الحسن فاستلأم ولبس درعاً وكفّرها، وكان يحترز ولا يتقدّم للصلاة بهم إلاّ كذلك. فرماه أحدهم في الصلاة بسهم فلم يثبت فيه؛ لما عليه من اللأمة، فلمّا صار في مظلم ساباط ضربه أحدهم بخنجر مسموم، فعمل فيه الخنجر...

فقال الحسن عليه السلام: "ويلكم والله إنّ معاوية لا يفي لأحد منكم بما ضمنه في قتلي، وإنّي أظنّ أنّي إن وصفت يدي في يده فأسالمه لم يتركني أدين لدين جدّي(ص) وأنّي أقدر ان أعبد الله عزّ وجلّ وحدي، ولكنّي كأنّي أنظر إلى أبنائكم واقفين على أبواب أبنائهم، يستسقونهم ويستطعمونهم، لما جعله الله لهم فلا يسقون ولا يطعمون، فبعداً وسحقاً لما كسبته أيديهم، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون"[1]

ولكن وقع الكلام عند البعض في أنّ هذا الموقف قد أدّى إلى إذلال المؤمنين وعلوّ شوكة المنافقين، أو أنّ الأولى والأجدر كان مقاومة جيش معاوية بما بقي معه من الصابرين إلى أن يلقوا حتفهم.


فعن سعيد بن عقيصا قال: لمّا صالح الحسن معاوية دخل عليه الناس، فلامه بعضهم على بيعته، فقال الحسن : "ويحكم ماتدرون ما عملت، والله الذي عملت خير لشيعتي ممّا طلعت عليه الشمس أوغربت، ألا تعلمون أنّي إمامكم ومفترض الطاعة عليكم، وأحد سيّدي شباب أهل الجنة بنصّ من رسول الله (ص) عليَّ؟"

قالوا: بلى.

قال: "أما علمتم أنّ الخضر لمّا خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطاً لموسى بن عمران إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك، وكان عند الله تعالى ذكره حكمة وصواباً؟! أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلّي خلفه روح الله عيسى بن مريم ؟!" [2] .


وعن عبد الرحمن بن عبيد قال: لما بايع الحسن معاوية أقبلت الشيعة تتلاقى بإظهار الأسف والحسرة على ترك القتال، فخرجوا إليه بعد سنتين من يوم بايع معاوية، فقال له سليمان بن صرد الخزاعي: ما ينقضي تعجّبنا من بيعتك معاوية ومعك أربعون ألف مقاتل من أهل الكوفة كلهم يأخذ العطاء... إلى آخر كلامه الطويل.



فقال الحسن : أنتم شيعتنا وأهل مودّتنا فلو كنتُ بالحزم في أمر الدنيا أعمل، لسلطانها أركض وأنصب، ما كان معاوية بأبأس منّي بأساً ولا أشدّ شكيمة ولا أمضى عزيمة، ولكنّي أرى غير ما رأيتم، وما أردت بما فعلت إلاّ حقن الدماء فارضوا بقضاء الله وسلّموا لأمره، والزموا بيوتكم وأمسكوا – أوقال: كفـّوا أيديكم – حتى يستريح برٌّ أو يستراح من فاجر" [3].

[1] بحار الأنوار 44: 23 / 1.

[2] بحار الأنوار 44: 19 / 3.

[3] بحار الأنوار 44: 29 – 30.



عظم الله أجوركم


لا تنسونا من صالح دعائكم

يــــــ زهراء ــــــا مــــــدد



توقيع عبـد الرضا

أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور

كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!

فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !


يـــــــــ مهدي ـــــــا أدركنا !!

يــــ زهراااااااااااء ـــا مــــــدد





رد مع اقتباس