منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كيف لم ينتفع الأئمة بالخوارق وهم إحياء؟!
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي كيف لم ينتفع الأئمة بالخوارق وهم إحياء؟!
قديم بتاريخ : 15-Jan-2011 الساعة : 10:16 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


كيف لم ينتفع الأئمة بالخوارق وهم إحياء؟!
السؤال رقم 71:
إذا كان لعلي وولديه رضوان الله عليهم كل تلك الخوارق التي ترويها كتب الشيعة، وهم ينفعونهم الآن وهم أموات ـ كما يزعمون ـ فلماذا لم ينفعوا أنفسهم وهم أحياء؟!

فقد وجدنا علياً «رضي الله عنه» لم يستقر له أمر الخلافة، ثم مات مقتولاً، ووجدنا الحسن كذلك يضطر للتنازل عن الخلافة لمعاوية، ووجدنا الحسين يتعرض للتضييق ثم للقتل ولم يحصل له مبتغاه.. وهكذا من بعدهم!
فأين تلك الخوارق التي كانت عندهم؟!
وفي صياغة أخرى تقول:
لماذا لم يستخدم علي «رضي الله عنه»، وكذا ابناه الحسن والحسين «رضي الله عنهما» خوارقهم التي أثبتها لهم الرافضة حتى بعد موتهم في مواجهة ما وقع لهم في حياتهم الدنيا فعلي قتل شهيداً. والحسن تنازل عن الخلافة لمعاوية، والحسين مات شهيداً، بعدما خدعه الرافضة، ولم يحصل له ما تمناه؟!
أليس في ذلك تناقض واضح؟!

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين..
وبعد..
أولاً: إن إثبات صدور المعجزة من النبي «»، وحصول الكرامة للولي والوصي، لا يعني أنه يجب على النبي والوصي أن يدير الأمور بواسطة المعجزة والكرامة، وإلا ورد الإشكال على النبي محمد «» وعلى سائر الأنبياء «»، فإن الخوارق التي ظهرت لهم لا تعد ولا توصف، ومنها: الإتيان بعرش بلقيس، وشق البحر لموسى، وعروج النبي «» إلى السماء، وشق القمر.. فقد كان يجب أن يتصرف مع المشركين بالمعجزة، ويكسر شوكتهم بها من دون حاجة إلى حرب، وسقوط شهداء، الذين كان منهم سيد الشهداء الحمزة، أسد الله ورسوله، وجعفر الطيار، وعبيدة بن الحارث، وسعد بن معاذ، وغيرهم من الشهداء. بل يقولون: إنه هو نفسه قد جرح فيها، وكسرت رباعيته «».
ولكان يجب أن ينتقم «» لنفسه من أبي جهل حين داس الملعون برجله على ظهر رسول الله «» وهو ساجد..
ولكان يجب أن يجازي الذي قال له في مرض موته: «إن الرجل ليهجر» كما روي في البخاري وغيره..
ولكان يجب أن يتغلب على ملك الروم، وملك الفرس، وأن يملك بلادهما قبل موته، بلا حاجة إلى حرب، وفتوحات..
ولكان يجب أن يمنع الخيبرية من سمِّه، حتى لا يجد انقطاع أبهره الشريف حين موته. بسبب السم الذي دسته له..
والحقيقة هي: أن المعجزة والكرامة، إنما هي لمجرد إثبات النبوة والإمامة، ولشؤون أخرى ذات طابع معين، لا لأجل إدارة شؤون الأمة بواسطتها..
ثانياً: إن ما ينسب إلى علي والحسن والحسين «» من كرامات وخوارق إنما رواها لهم أهل السنة، قبل الشيعة والرافضة..
ثالثاً: لقد نسب أهل السنة إلى أبي بكر وعمر، وإلى كثير من الصحابة خوارق عظيمة.. فهل يمكن أن نطلب منهم أن يحلوا جميع مشاكلهم بالخوارق أيضاً؟!
ومنها: حديث أن عمر قال وهو يخطب: «يا سارية الجبل»، فسمعها سارية وهو يحارب في بلاد فارس، فالتجأ إلى الجبل، فنجا من الخطر([1]). فلماذا لم يدفع عمر بن الخطاب الذي فعل مثل هذه الخوارق، أبا لؤلؤة عن نفسه..
رابعاً: أشار السائل إلى أن الرافضة هم الذين خدعوا الحسين «» حتى انتهى الأمر به إلى الاستشهاد في كربلاء، ولم ينل ما تمناه..
وهذا غير صحيح أيضاً، لما يلي:
1 ـ إن الذين حاربوا الإمام الحسين «» هم شيعة آل أبي سفيان، كما صرح به «» حين قال لهم: «يا شيعة آل أبي سفيان»([2]).
2 ـ إن الخلافة والإمرة لم تكن من أمنيات الإمام الحسين «»، لأنه كان يعلم بأنه مقتول.. وقد أخبر النبي «» الأمة بذلك، على سبيل التحذير والتوعية، وليبين لهم موقعي الحق والباطل، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حيي عن بينة.. وقد أخبر الإمام الحسين «» بأنه مقتول، مرات عديدة قبل أن يصل إلى كربلاء..
فمن كان يعلم بأنه مقتول.. لا تكون الخلافة من أمنياته..
3 ـ على أن لأهل الحق أن يتمنوا أن يوفقهم الله لإصلاح أمر الأمة بالحق، وإبطال الباطل.. نقول هذا مع غض النظر عن قول النبي «» كما رواه أهل السنة: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا»..
وأخبر أنهما سيدا شباب أهل الجنة، وأنهما ريحانتاه من الدنيا.
وقال: «حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً»، وغير ذلك مما يدل على أن الحسين على حق، وانه مسؤول عن هداية الأمة لأنه إمامها، فلماذا لا يتمنى أن يشيع الحق في الأمة، ويزهق الباطل منها وعنها.. إن الباطل كان زهوقاً؟!
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

-------------------------------------------
([1]) راجع: كتاب الفتوح لابن أعثم (ط دار الأضواء) ج5 ص117 وعمدة الطالب ص7 وبحار الأنوار ج45 ص51 واللهوف لابن طاووس ص71 والعوالم، = = الإمام الحسين «» للبحراني ص293 ولواعج الأشجان ص185.
([2]) راجع: مختصر تاريخ دمشق ج9 ص184 و 185 وتهذيب تاريخ دمشق ج6 ص46 عن البيهقي، وكنز العمال ج12 ص571 وتاريخ مدينة دمشق ج20 ص24 و 25 والإصابة ج3 ص5 وتاريخ الإسلام للذهبي ج1 ص384 والبداية والنهاية ج7 ص147.
آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس