[الشاعر عدنان لطيف الحلي]

بسمه تعالى
احبتي من تشرفت بضيافتكم ..
س2:ما ادب الطف ؟؟وبماذا يمتاز ....؟؟
ج2:اولا :قال الحبيب المصطفى ( ):
وإن من الشعر لحكمة ...
فاجيب متسائلا كعادة المناطقة ...وهل هناك حكمة خالدة ودرس واعظ ...كحادثة الطف ...وما رافقها !!!!
ثانيا :اعتادت العرب ان تخلد مآثرها.. وايامها.. ووقائعها التاريخة ..
وبطولات فرسانها ..وصبر رجالها...وعنفوان اباتها ...
وصمود نسائها وعفتهن ...
رغم قساوة الدهر ...وظلم الحكام ...والاخوة الصادقة ...
والتكاتف الملحمي ...والثبات على النهج ...
وبذل الغالي والنفيس ...للمعتقد ....وحتى نيل الشهادة ...
والتفاخر بان من ارخوا لهم ..
او نازلوهم هم خير الرجال ...وابطال الهيجا ...
والثبات في الدفاع عن الحق والمظلومية
عن الامة وليس عن شخص المدافع ..و...و...
شعرا...وادبا فذا ...وقصص رائعة ...وحكما بليغة ....و...و..
اناشدكم الله الم يكن كل ذلك متاصلا في ثورة الطفوف ...
بل في ابلغ واروع صوره ...
وبشكل لا مثيل له..على مر العصور الادبية ....والثقافية ..والتربوية ...
فمن هنا اقول هذا هو ادب الطف ...وهذا ما متاز به مرة واحدة .
فشعر الطف ..لن تحده حدود ...ولن تؤطره أطر ...
ولن يلتزم بصيغة معينة ..او بمنهج ادبي معين
كبقية المناهج الادبية او المدارس الشعرية

فهو القصيدة بكل انواعها (قريضا ولهجة دارجة ..وشعرا نبطيا ...ومواويل ..وتراتيل ...
من مختلف اللهجات ...ومسرحية شعرية ...و..و...)
وهو الادب بما يمتلك من تعبير ولائي عن الواقعة ...
وما تبعها سبيا ..ومجالس ثبات ...وعودة للطفوف ...
ونعيا في المدينة ...و..و..
لا بل العنوان الاصح والادب الاصح يمكن ان نعمم
(كل ارض كربلا وكل يوم عاشوراء )
فعند كل مظلمة ...يتجلى ادب الطف ..
وعند كل موقف مدافع عن الحق ...تسمع صدى الطف ...
فالطف ليس واقعة ....وادبه ليس ادب واقعه ...
لانه نبض خالد متجدد على مر العصور ....
ثالثا :نعم كما نردد ما قاله ابا تمام :
يجود بالنفس إن ظن الجواد بها **والجود بالنفس اقصى غاية الجود
فهذا البيت يطرح منهجا آخر وهو منهج الجود ..والكرم ..
فقد جادوا () بانفسهم وكل ما ملكوا
وهو اقصى غاية الجود ...فمن يعطي الاقصى ...يستحق الاقصى .
تحدثت بهذه العمومية ..لشمولية ادب الطف ....
وللحديث صلة ...ومنه نستمد العون ....
بوركتم موالين