[أحمد الأسدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

بين طيات آرائك وضعت تساؤلاتي علي أجد لها أذناً صاغية تنقلها الى صدر رحب يتحملها ويجيب عليها قلب تعلق بالهداة الميامين محمد وآل محمد جواباً يحمل أريج أحاديثهم وما يغلق باب التساؤل , وأعلمي أن تساؤلاتي هي مما لا يقتنع إلا بكلامهم :
نحن متفقين أخي الكريم
أنا مؤمنة بكل رؤيا رآها هؤلاء الصالحين الذين بالتأكيد كانوا يعرفون صفات وملامح المعصوم أو القديس الذي يرونه
( من أين لك هذا التأكيد ؟!! ما القرينة أو الدليل الذي أستندت أليه أرجو بيانه !!)

ومنهم أم الحجة رضوان الله عليها بالتأكيد كانت تعرف ملامح السيدة العذراء وقرأت عنها وعن ملامح السيدة الزهراء
( كيف عرفت انها كانت تعرف ملامح الزهراء !!!! سبحان الله أختي الفاضلة أرجوك لا تتكلمي برأيك عن المعصومين وتتكلمي وكأنك تقرأين ما في صدورهم الشريفة وكيف كانت تعرف ملامح الأمام الهادي وكيف تعرف ملامح الأمام العسكري ووووو وعندما كانت ترى الرؤى كانت مشركة ولم تكن مسلمة إلا بعد حين )
خاصة وأنها من عائلة محترمة في مجتمعها ومن نسل الحواريين
أنا لا أقول أن رؤيتهم في المنام لابد أن تكون لها مقدمة ويكونوا قد رأوهم في اليقظة مسبقاً !واستغربت هذا القول من السيد الحكيم ولكن الذي يحصل - في عصرنا الحالي - أن الناس العاديين وأغلبهم من النساء وثقافتهم عادية تقول رأيت الإمام المهدي ورأيت الإمام علي وتكون في الحقيقة مشتبهة إما لتلهفها لرؤية معصوم في المنام أو لشيء في خيالها هذا ما لمسته من بعض النسوة .. أما ذكرتوه من روايات فهي أكيد صحيحة
ونادر ما أجد من لا يصدق بها سوى ما ذكرته الآن عن فتوى السيد الحكيم
أقول قد ( كل الروايات المحكمة من أهل البيت ولا زلت تبررين له قوله بـ ( قد ) خوفاً من أن تخدشيه ولا تبالين بكل ما قاله رسول الله وأهل بيته في محكم أحاديثهم ؟!!!!! )
يكون السيد ناظر إلى هذه النوعيات التي تحدث في عصرنا ( الفتوى عامة وليست نسائية وكلامه أوضح من ان يوضح فأنتبهي )
أما اشتراطه أن يكون الرائي ممن رأي المعصوم في اليقظة فلا أدري ما مقصوده منها ( عجباً أختي الفاضلة أنه يتكلم العربية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! )
أكرر أنا لا أدافع عن شخص ما أو عالم ما ولكن أتحفظ في مهاجمة عالم كبير قبل التأكد من مقصوده
ومعنى كلامي أعلاه في الإشتباه الوارد هو اشتباه الرائي الذي لا يعرف ولم يقرأ شيئاً عن صفات وملامحه الجسدية ويقول من غير تثبت رأيت الإمام المهدي أو رأيت الزهراء عليهما السلام
( ما زلت تقولين برأيك وتبررين وها قد تهت في مهاوي التبريرات !!!!!! )
أما قولك أنه لو ثبت أن شخصين رأوا مناماً واحداً فيصبح حجة فاسمح لي أن
أتحفظ عليه لأن كل ما ذكرته من قصص وروايات لازال بعيد عن الحجية الشرعية
وهو موجه لنفس الرائي كما حصل مع من ذكرتهم سواء السيدة نرجس أو الشيخ الصدوق أو وهب رضوان الله عليهم
الحجة عليهم هم فقط
دين الله أعز من يرى في المنام ( أقنعيني بدليل واحد فقط إن كان لديك دليل روائي أو قرآني )
الأحكام الشرعية لها طرقها وأصولها في الإثبات ولها أربابها
إذن هل نصدق الأخوة السنة
( إنهم ينكرون ولاية علي ع فكيف أصبحوا اخوتك ؟؟!!! )
بأن الآذان لم يكن يعلمه الرسول ورآه أحدهم في المنام وجاء وأخبر الرسول بما رأى وصار الآذان !الأحكام الشرعية لا ترى في المنامات وهذا لا يخل بقدسية المنام الذي يثبت فيه رؤية المعصوم والخلاصة أننا متفقين على المبدأ أخي الكريم ونختلف في بعض التفاصيل وحياكم الله
كلمتك بروايات أهل البيت فما أختلفت فيه مع ما ذكرته لك فأرجو أن تثبتيه برواياتهم أيضاً لتكوني على بينة وإلا فلا قيمة لكلامك .

وفقت لكل خير على سعة صدرك وأرجو منك الأستمرار

والحمد لله وحده