|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صفوان بيضون
المنتدى :
صفوان بيضون
تمهيد
بتاريخ : 22-Jan-2011 الساعة : 06:14 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسمه تعالى
تمهيد ..
قبل الخوض في مناقشة أحاديث الحلقة الثالثة من سلسلة ( هل تعلم ؟! ) ، أحب أن أضع القارئ في صورة مختصرة عن عالم الحديث في ادبيات أهل السنة .
ينقسم الموقف من الأحاديث النبوية عند أهل السنة عدة أقسام :
1- أحاديث الصحاح : وهي ما ثبتها عدد من رجال الحديث في مصنفاتهم والتي اتفق على تسميتها بالصحاح ، كتب الصحاح يكبر عددها أو يصغر حسب المتناولين لها ، فمنهم من عدها ستة ومنهم من اقتصر على اثنين فقط هما ( البخاري ومسلم ) ، وهذا الاعتبار ليس اعتباراً علمياً مئة بالمئة بل تدخل فيه أحياناً حالة المتناول لها ، لكن أغلب أهل الحديث يعتبرون الكتب الستة صحاحاً وهي : البخاري ومسلم ولهما الصدارة في الاستشهاد ، ثم سنن الترمذي ، ومسند أحمد بن حنبل ، وسنن أبي داود وابن ماجه .
2- المستدركات : وهي كتب أوردت أحاديث لم تجمع في الكتب الستة خرجها أهل الحديث على شروطهم ، ومن أهمها المستدرك للحاكم النيسابوري .
3- مصنفات غيرها تحوي ما هب ودب من الأحاديث كان لمصنفيها مواقف متغايرة من حيث التصحيح والتحسين والتضعيف ، ويبدو أن كل فترة يقوم بعض المصنفين بما يسمى بجردة للأحاديث ويضعون رأيهم في تلك الأحاديث ورجالها وعلى رأسهم الألباني .
4- كتب أخرى حوت المنقولات والموضوعات والأحاديث الضعيفة والغث والسمين دون ملاحظة تقويم الحديث من حيث التخريج والرجال والمضامين .
5- مجموعة من الأحاديث المشهورة التي بتناقلها العوام وتدرس حتى في الكتب ويستشهد بها الخطباء عن غير معرفة بوضعها .
لماذا هذا التقسيم ؟
عند الاحتجاج بالسنة النبوية المنقولة في كتب أهل السنة لا نرى معياراً واضحاً للناقل سوى الاحتجاج ودعم فكرته ، مهما كان وضع الحديث ، وبالتالي البعض يحاول أن يقحم الشيخين ( البخاري ومسلم ) فقط في الاحتجاج ، عندما تواجهه بأحاديث لا يقبلها ، متسلحاً بصحتها فقط .
والبعض يحتج بغيرها عندما لا يسعفه الشيخان في ذلك .
والبعض عندما يحصر في البخاري ومسلم يتحدث عن الاسرائيليات .
التهمة الموجهة لمصنفات الحديث الشيعية بأنها لاتحوي الصحيح دائماً هي تهمة موجهة لكل التصانيف الحديثية بغض النظر عن المذهب .
والدائرة مفرغة في الغالب لأنها تجنح عن الأمانة العلمية أكثر الأحيان .
لست في صدد هذا الموضوع أن أقيم كتب أهل السنة ولا كتب الشيعة فهذا العمل له أهله ، لكنني في صدد تبيان ِأن أسطورة الصحاح تسقط عند تناولنا للأحاديث في الحلقات المقبلة ، مبيناً أن من يدعي نعت نفسه بأنه أهل الحديث والوثاقة والعلمية والتحقيق والتدقيق والمصداقية في أكثر الأحيان يقع في الشرك ( الشباك ) ، ولا يخرج منه .
سنبدأ في الحلقة القادمة استعراض أحاديث السلسلة الجديدة من ( هل تعلم ؟ ) ، والله الموفق . ***********************
وللحديث إتمامه مع أخيكم أبو ثمامه
|
|
|
|
|