[عبـد الرضا]

اللهم عجل لوليك الفرج ..

...السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين


طف بي على مغنى الطفوف وقل له
مستعبراً أعلمت من بك مودع ؟
فيك الإمام أبو الأئمة والذي
هو للنبوة والإمامة مجمع
فيك الذي أشجى البتول ونجلها
وله النبي وصنوه متفجع
مولى بتربته الشفاء وتحت قبته
الدعا من كل داعٍ يسمع

انهملت الدموع الغزار باكية مأساة الزمن ..

الأربعين يتجدد بحزنه ومواجعه ، وتعود الدماء للجريان في تلك البقعة الشاحبة .. كربلاء تتكرر المشاهد باختلاف العصور ..

وتبقى ريات الحسين عالية رفرافة .. وما البطش للجماعة التكفيرية في هذه البقعة إلا امتداد من البطش اليزيدي الحاقد .. وما تمسك الموالين إلا امتداد لدرب الحسين .. درب النصر والفلاح .. وتبقى كربلاء كرباً .. ويبقى جابر ينادي .. يا حسين يا شهيد يا غريب



وَنَّةُ الأرْبِعِيْنِ

الْسَّلاَمُ عَلَىْ الْحُسِيْنِ وَ عَلَىْ عَلِيٍّ اِبْنَ الْحُسِيْنِ وَ عَلَىْ أوْلاَدِ الْحُسِيْنِ وَ عَلَىْ أصْحَابِ الْحُسِيْنِ سَلاَمٌ قَوْلاً مِنْ رِبٍّ رَحِيْمٍ عَلَيْكَ سِيِّدِيْ
مَا بَقِيْت وَ بَقِي اللِّيْل وَ الْنَّهَار وَ بَقَتْ صُرُوْف اللَّيَالِيْ وَ قَوَارِعُ الْدُّهُوْر ..

بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَىْ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ



سَيِّدِيْ .. ، اِشْتَدَّ خَطْبُكَ حَتَّىْ أشْطَان الْصُّدُوْرِ فـَ مَرَّتْ عَبَرَاتُنَا حَرَّىْ
بـِ مَوْقِفٍ جُزِرَ فِيْهِ جسْمُكَ الْطَاهِر بـِ اِجْتِرَاءِ الْخِيْلِ وَ الْعَوَاسِلَ وَ قَائِمَة الْعَضْبِ
جِئْنَا حَزَازَاً بـِ بُحِّ الْصَّوْتِ نَنْدِبُ قَتْلَكَ أيُّهَا الْسُّبْطِ بِسَطْوَةٍ مِنْ عِدَىً تَبَاغَتْ عَلَيْكَ بـِ تَمَادٍ
جِئْنَا سِيِّدِيْ .. ،
فِيْ لَيْلَةِ / يَوْمِ الأرْبَعِيْنِ تَعِجُّ الأصْوَات فِيْ سِعَةِ الأرْضِ تَغِضّ جُفنَ الْنَّشْوَةِ لـِ يَرْبِض لَيْثَ الْحُزْنَ وَاثْبَاً يُجَرِّعُنَا الْبَلاَء / الْعَنَاء / الْغَصَّة
يَمْلأُ الْعَيْنِيْنَ سَيْفَاً مِنْ الْدَّمْعِ غُلَّةً لَيْسَتْ تَبْرِدُ فِيْ حُشَاشَةِ الْصَّدْرِ

شَهِدَ الْدُّجَىْ زُمْرُ الْظُّبَا بِتَقَاذُفٍ وَ بَوَاسِماً
بِشَطَائِبٍ وَ شَرَابُهَا كَبَدُ الْحُسِيْنَ لِبَانِ

وَ إذَا ذَكَرْتُكَ قَدْ جَرَتْ لـِ نَوَائِبٍ لَكَ دَمْعَتِيْ
وَ كَأنَّها وَلَجَتْ تُدَاعِبُ وَجْنَةَ الْشَّفَتَانِ

وَ إذَا سَمِعْتُ تُقَادُ حُرْمَةً أحْمَدٍ بِعُجُوْلهِمْ
وَتَوَهَّسَتْ بِغُدَاةِ رَوْعِ سَبَاسِبٍ وَ مِتَانِ

رَقَأتْ ذَخِيْرَة زَفْرَتِيْ بِنَجَائِبٍ وَ تَوَاتَرَت
وَ تَطَامَنتْ أرَقَاً تُهَيِّضُ دَمْعَهَا هَمَلاَنِ


فِيْ ذِكْرَىْ الأرْبَعِيْن اِلْتَهَبَ الْفُؤَاد مِنْ حَرَارَةِ الْمُصَابِ
وَ اِسْتِيْقَظَتْ رُوْحُ الْمَحَابِرِ مِنْ دَوِيْ ثَوْرَة الإمَام الْحُسِيْنِ عَلَيْهِ الْسَّلام تُخَلِدُ الْحُسِيْنَ أدَبَاً وَ فِكْرَاً
فِيْ هَذَا الْخَطُ الْمُقَدَس طَابَتْ وَ طَهُرَتْ مَحَاجِر ذَكَرَتْ الْحُسِيْنِ مُلَبِيَةً الْنِّدَاء بـِ إحْيَاءِ هَذِهِ الْثَّوْرَة الْمَجِيْدة
بـِ كُلِّ مَا تَمْلِك مِنْ نَفْسٍ وَ مَالٍ وَ بَنِيْن قُرْبَانَاً فِيْ سِبِيْلِ الْدِّيْنِ
فِيْ هَذَا الْمُضْمَارِ نَرْفَعُ أسْمَىْ كَلِمَاتِ الْعَزَاء عَلَى رُبُوْعِ الأرْضِ الْمَعْمُوْرَة وَ نُعَظَّمُ بـِ بَلاَغَة الْكَلِامِ الإمَام الْحُسِيْن عَلَيْهِ الْسَّلام


عظم الله أجوركم يا شيعة الصديقة الشهيدة (ع) بهذا المصاب الجلل

لا تنسونا من صالح دعائكم

يــــــــ زهراء ــــــــا مـــــــدد