[عشق الحسين رقية]

من كتاب كيمياء المحبة ( لمحات من حياة العارف الشيخ رجب علي الخياط الطهراني رحمه الله)

توجد ضمن توجيهات سماحة الشيخ بشأن الصلاة أربع نقاط اساسية مستقاة من النصوص القرآنية والأحاديث الشريفة وهي:
# العشق:
كان سماحة الشيخ يعتقد مثلما ان العاشق يلتذّ من الحديث مع معشوقه كذلك المصلي يجب ان يستشعر اللذة بالمناجاة مع ربه .وصف رسول اللع صلى الله عليه و آله لذته في الصلاة على النحو التالي:
" جعل الله- جلّ ثناؤه- قرة عيني في الصلاة وحبّب اليّ الصلاة كما حبّب الى الجائع الطعام, والى الظمآن الماء وأن الجائع اذا أكل شبع, ,أن الظمآن اذا شرب روي, وأنا لا أشبع من الصلاة" **ميزان الكافي ص 3092 الحديث 10535

# الأدب
التأدب بين يدي الله في أثناء الصلاة من الأمور التي يعيرها الإسلام أهمية كبرى فقد قال الامام السجاد : " حق الصلاة أن تعلم أنها وافدة الى الله عز وجل وأنك فيها قائم بين يدي الله عز وجل , فإذا علمت ذلك قمت مقام الذليل الحقير الراغب الراهن الراجي الخائف المستكين المتضرّع والمعظّم لما كان بين يديه بالسكون والوقار وتُقبل عليها بقلبك وتقيمها بحدودها و حقوقها " ** ميزان الحكمة ص 3124 الحديث 10669

# حضور القلب:
باطن الصلاة هو ذكر الله وحضور قلب المصلي عن صدق بين يدي الحق تعالى ومن هنا فقد قال رسول الله صلى الله عليه و آله : " لا يقبل الله صلاة عبد لا يحضر قلبه مع بدنه" **ميزان الحكمة ص 3116 الحديث 10635

# الغضب آفة الصلاة:
نُقل عن سماحة الشيخ الطهراني رحمه الله " كنت في إحدى الليالي قبيل الغروب مارا قرب مسجد في بداية شارع سيروس في طهران ولغرض إدراك فضيلة الصلاة في أول الوقت, دخلت رواق المسجد فرأيت شخصا يصلي وتحيك به هالة من نور, فقلت في نفسي إنني سآنس به بعد الصلاة, لأرى ما لديه من الخصائص بحيث ظهرت لديه هذه الحالة.
بعد انتهاء الصلاة خرجت برفقته من المسجد وعند الباب تشاجر مع خادم المسجد وصرخ بوجهه وواصل طريقه وبعد ذلك الغضب رأيت هالة النور قد زالت من فوق رأسه "