منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - آهات فاطمة صلوات الله عليها
عرض مشاركة واحدة

عشق الحسين رقية
عضو مميز
رقم العضوية : 10931
الإنتساب : Dec 2010
الدولة : لان تفرق الاصدقاء وذهب الكل من حولي فسأبقى لوحدي ملازما لاعتاب دولتك طيلة ايام حياتي
المشاركات : 858
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 208
المستوى : عشق الحسين رقية is on a distinguished road

عشق الحسين رقية غير متواجد حالياً عرض البوم صور عشق الحسين رقية



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي آهات فاطمة صلوات الله عليها
قديم بتاريخ : 28-Jan-2011 الساعة : 08:09 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بإسم رب الحسين...

قال أمير المؤمنين ()
: " يا رسول الله! هذه أمانة ليلة الزفاف رددتها إليك "، فخرج من القبر صوت: " يا علي!.. في تلك الليلة لم يكن ضلعها مكسوراً، ولا وجهها مسوداً، ولا عينها محمّرة ". فبكى أمير المؤمنين ()وقال: " يا رسول الله! أنت تعلم ممّن صدرت هذه الأفعال(1).. " وقال الشيخ محمد علي الكاظمي (المتوفى 1281):

قالت السيدة زينب (): رأيت ـ حين تغسيل أُمّي () ـ سواد جنبها، فسألت أبي () فقال: " هذا أثر السياط.. "(2).

وقال صدر الواعظين القزويني (المتوفى حدود 1330) ـ ما ترجمته ـ:

وأوصته () أن لا يجرّدها حين الغسل، بل يغسّلها، وعليها قميصها، والسر في ذلك، كأنّها تقول بلسان الحال: يا عليّ! إنّي لشدّة محبّتي وشفقتي عليك أردت أن لا ينكسر خاطرك بشيء، ولذا فقد كتمت عنك آثار ضرب الغلاف والرفسة التي كانت بجسمي.

واويلاه! حينما كان أمير المؤمنين () مشغولاً بغسل السيّدة فاطمة الزهراء () اذ رأى سواد عضدها وجنبها، فصاح صيحة سمعها الناس من خارج الدار(3).

أقول: يحتمل أن يكون بكاء أمير المؤمنين () وصيحته لأجل ملامسة يده الجسدَ المتورّم، أو الضلع المكسور ـ كما يقال ـ وأُطلقت الرؤية على ذلك مجازاً كما يقول الأعمى أيضاً لشيء مسّه سابقاً: أنا رأيت ذلك.

وإنما نستبعد الرؤية بالعين لأجل ما ورد من نهيها () عن كشف كفنها. وهو ما رواه جمع من أهل السنّة من أن فاطمة () لبست ثيابها الجدد ـ قبل وفاتها

بلحظات ـ بعد أن اغتسلت وأمرت أن لا تكشف إذا قبضت(1).

وفي بعض النصوص أنها قالت: " ولا يكشفنّ أحد لي كتفاً "(2).

فإنّها () ـ لشدة محبّتها لأمير المؤمنين () كما يظهر لمن راجع سيرتها ()ـ أرادت أن لا تقع عينا أمير المؤمنين () على آثار الضربات الصادرة من المهاجمين على بيتها، لا سيّما الأثر الباقي في كتفها من غمد السيف أو السياط، ولبست ثيابها الجدد لئلا يرى ثيابها المضرّجة بالدم.

نعم هذا هو السرّ في قول أمير المؤمنين () ـ خطاباً لرسول الله ( وسلم) ـ: ".. فأحفهاالسؤال، واستخبرها الحال.. " إذ معنى الإحفاء هو المبالغة والإلحاح. كأنّ أمير المؤمين () يقول: إنّها كاتمة لما جرى عليها ولا يسع استكشاف الحال إلاّ بعد الإصرار والمبالغة.
____________

1. المصدر: 209.

2. حزن المؤمنين: 61.

3. المجلّد الثاني من رياض القدس المسمّى بحدائق الأنس: 255 (فارسي).

يا زهراااء مددي...




توقيع عشق الحسين رقية




رد مع اقتباس