[سيد جلال الحسيني]

الشرح الميسر :

الفصل الاول:

1 - ذكر عظيم منزلتهم سلام الله عليهم :
(يَا مَنْ خَصَّنَا بِالْكَرَامَةِ وَ خَصَّنَا بِالْوَصِيَّةِ وَ وَعَدَنَا الشَّفَاعَةَ وَ أَعْطَانَا عِلْمَ مَا مَضَى وَ مَا بَقِيَ وَ جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْنَا؛ ..)
ذكر إمامنا في هذا الفصل عظيم منزلة الائمة عند الله سبحانه والتي هي مقدمة لما سيذكره من عظيم منزلة زوار الامام الحسين ؛ فهم المخصوصون بالكرامة من الله تعالى بالوصية للامامة وقيادة ألامة بعد رسول الله صلى الله عليه واله ؛ فان دعا للزوار فلأن لهم كل تلك الخصوصيات مع ما اعطاهم الله سبحانه من الشفاعة لمن احبوا وممن نالهم الشفاعة في الدنيا والاخرة فهم زوار الامام الحسين ؛ فالائمة هم العلماء بمن اتبعهم وسيتبعهم والزوار هم من جعل افئدتهم تهوى الحق واهله ؛ يفهم ذلك من قوله (جَعَلَ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْنَا؛ ..)

الفصل الثاني :

2 - الدعاء للزوار
(اغْفِرْ لِي وَ لِإِخْوَانِي وَ لِزُوَّارِ قَبْرِ أَبِيَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ)
وهنا جعل الامام زوار أبي عبد الله في عداد نفسه واخوانه وقد دعى لنفسه وإخوانه والزوار معا بالغفران فيالها من منزلة عظيمة .

الفصل الثالث :

3 - صفة الزوار :
(الَّذِينَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ وَ أَشْخَصُوا أَبْدَانَهُمْ)
ذكر للزوار صفتين ؛ الصفة الاولى : هو انهم ينفقون أموالهم في زيارتهم لأبي عبد الله ؛ والصفة الثانية هو إشخاصهم أبدانهم للزيارة وجاء في معنى الشخوص في كتاب اللغة :
مجمع‏البحرين : 4 : 172
و شخص: ارتفع من بلد إلى بلد في رضا الله.
كتاب‏العين : 4 : 165
و الشخوص: السير من بلد، إلى بلد و قد شخص يشخص شخوصا، و أشخصته أنا. (انتهى)
فالصفة الثانية لهم إنهم يذهبون بأبدانهم الى كربلاء للزيارة مع قلوب تهوى محمدا وآل محمد صلوات الله عليهم اجمعين .