الموضوع:
الصرخة المرحومة
عرض مشاركة واحدة
سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.43 يوميا
النقاط :
299
المستوى :
مشاركة رقم :
14
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة
( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة
( عاشوراء )
بتاريخ : 30-Jan-2011 الساعة : 05:45 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الفصل الثالث عشر:
(
ثُمَّ قَالَ يَا مُعَاوِيَةُ لِمَ تَدَعُ ذَلِكَ قُلْتُ لَمْ أَدْرِ أَنَّ الْأَمْرَ يَبْلُغُ هَذَا كُلَّهُ قَالَ
)
فان معاوية بن وهب قال (
لَمْ أَدْرِ أَنَّ الْأَمْرَ يَبْلُغُ هَذَا كُلَّهُ
) وهذا يعني بأنه لو كان يعلم إن الامر يبلغ هكذا لما ترك الزيارة ولا منعه عنها شيئا وهذا الجواب يلقي أعظم المسؤولية على عاتقنا لاننا علمنا ما علمه ابن وهب وعرفنا ما عرّفه الامام
من عظيم مقام الزوار لابي عبد الله الحسين
ومن الامر بزيارة الامام الحسين
فما يمنعنا ؟
وما الذي يدعنا نترك الزيارة او نعرض عنها بعد سماع ما قاله الامام
لمعاوية بن وهب .
الفصل الرابع عشر:
14 –
دعاء اهل السماء لزوار الحسين
:
(
يَا مُعَاوِيَةُ مَنْ يَدْعُو لِزُوَّارِهِ فِي السَّمَاءِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَدْعُو لَهُمْ فِي الْأَرْضِ
)
فلما تعجب معاوية من دعاء الامام الصادق
قال الامام
له بان من يدعو في السماء لزوار الامام
اكثر ممن يدعو لهم في الارض حيث قال لابن وهب بان اهل السماء يدعون لزوار الامام الحسين
وهم كثيرون فالامر اعظم مما فهمه ابن وهب وسمعه من الامام
اذن فان كان ما سمعه دفعه هذا الدفع نحو الزيارة فكيف به ان سمع اهل السماء وهم يدعون باعظم من هذا الدعاء وعدد الداعين اكثر .
الفصل الخامس عشر:
15
–
تاكيد الامر بالزيارة :
(
يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَدَعْهُ فَمَنْ تَرَكَهُ رَأَى مِنَ الْحَسْرَةِ مَا يَتَمَنَّى أَنَّ قَبْرَهُ كَانَ عِنْدَهُ
)
وهذا التأكيد مكلل بالتهديد بأن من يدع الزيارة سيصاب بالحسرة العظيمة يوم لا ينفع مال ولا بنون وهناك يتمنى ان لو كان القبر الشريف عنده فلا يدع زيارته ولا يمنعه عنه مانع .
الفصل السادس عشر:
16
–
التعجب ممن يعرض عن هذا الخير كله :
(
أَمَا تُحِبُّ أَنْ يَرَى اللَّهُ شَخْصَكَ وَ سَوَادَكَ فِيمَنْ يَدْعُو لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ عَلِيٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْأَئِمَّةُ
أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ يَنْقَلِبُ بِالْمَغْفِرَةِ لِمَا مَضَى وَ يُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُ سَبْعِينَ سَنَةً
أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ تُصَافِحُهُ الْمَلَائِكَةُ
أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً فِيمَنْ يَخْرُجُ وَ لَيْسَ لَهُ ذَنْبٌ فَيُتْبَعَ بِهِ
أَمَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ غَداً مِمَّنْ يُصَافِحُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله
؟)
وهنا بدء الامام
يذكر الخير العظيم والآثار المباركة ويذكر من يدعو للزوار في السماء ويتعجب الامام
ممن يُعرض عن هذا الخير كله والذي ذكره بصورة سؤال وتعجب .
فنسأله تعالى ان لا يحرمنا من توفيق الزيارة وان يكتبنا من زوار الامام الحسين
بتلك النيات التي ذكرها الامام
لكي يشملنا هذا الخير كله .
ونذكر هنا الدعاء العاصم من الذنوب تبركا لختام الشرح الميسر :
الكافي 2 578
* كَتَبَ عَلِيُّ بْنُ بَصِيرٍ يَسْأَلُهُ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ فِي أَسْفَلِ كِتَابِهِ دُعَاءً يُعَلِّمُهُ إِيَّاهُ يَدْعُو بِهِ فَيُعْصَمُ بِهِ مِنَ الذُّنُوبِ جَامِعاً لِلدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَكَتَبَ
بِخَطِّهِ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَا مَنْ أَظْهَرَ الْجَمِيلَ وَ سَتَرَ الْقَبِيحَ وَ لَمْ يَهْتِكِ السِّتْرَ عَنِّي يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا صَاحِبَ كُلِّ نَجْوَى وَ يَا مُنْتَهَى كُلِّ شَكْوَى يَا كَرِيمَ الصَّفْحِ يَا عَظِيمَ الْمَنِّ يَا مُبْتَدِئَ كُلِّ نِعْمَةٍ قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا يَا رَبَّاهْ يَا سَيِّدَاهْ يَا مَوْلَاهْ يَا غِيَاثَاهْ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ لَا تَجْعَلَنِي فِي النَّارِ ؛
ثُمَّ تَسْأَلُ مَا بَدَا لَكَ .
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .
سيد جلال الحسيني
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها سيد جلال الحسيني
البحث عن جميع مواضيع سيد جلال الحسيني