منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كيف يشاور عمر الظالم عليا عليه السلام؟!
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي كيف يشاور عمر الظالم عليا عليه السلام؟!
قديم بتاريخ : 03-Feb-2011 الساعة : 12:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


كيف يشاور عمر الظالم عليا ؟!
السؤال رقم 108:
لقد كان عمر «رضي الله عنه» باتفاق السنة والشيعة يشاور علياً «رضي الله عنه» في أمور كثيرة([1])، ولو كان ظالماً ـ كما تدعون ـ لما شاور أهل الحق؛ لأن الظالم لا يطلب الحق!

وفي صياغة أخرى:
كيف كان عمر «رضي الله عنه» يشاور علياً «رضي الله عنه» في كثير من القضايا كما ذكر في نهج البلاغة ص325 إذ كيف لظالم أن يستعين بأهل الحق؟! وكيف لعلي أن يكون مستشاراً لذلك الظالم؟! فكروا قليلاً أيها الناس.. أم إنه التقليد الأعمى والتعصب المذموم؟!

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين..
وبعد..
أولاً: إن عمر لم يكن يستشير علياً «» في ظلم الناس، أو في أمور الباطل، ليقال: كيف لعلي «» أن يكون مستشاراً لظالم، بل كان يستشيره في مصلحة الإسلام والمسلمين، فكان يجب على علي «» أن يشير عليه بما يحفظ للأمة دينها، وعزتها وكرامتها، ووجودها..
ثانياً: إن الحاكم يستشير أهل الخبرة بما هو موضع اختصاصهم إذا احتاج إلى ذلك، وربما كانوا من أهل الدين والحق، وربما كانوا غير مسلمين أيضاً، وإذا علم أن لدى الكافر ما يفيده في حل المشكلة التي يواجهها، فقد يشاور نصرانياً أو غيره في أمر الطب، أو في أمر البناء، أو في الشأن الاقتصادي العام. وقد يبذل الأموال ثمناً لتلك المشورات..
وقد شاور ملك مصر النبي يوسف «»، فلم يبخل عليه يوسف «» بالمشورة والنصيحة.
بل قد تكون استشارات الحاكم لدوافع سياسية، كإظهار الإنصاف والعدل، ودفع شبهة الظلم عن نفسه، وما إلى ذلك..
بل قد رأينا: أن الظالمين، بل غير المسلمين، وغير أهل الحق، يستشيرون المسلمين، ومن ذلك ما فعله يهود بني قريظة حين استشاروا أبا لبابة في الموقف الذي يتخذونه حين غزاهم رسول الله «»..
وقضيته معروفة ومشهورة..
ثالثاً: إن المشورة دليل حاجة المستشير إلى رأي وتدبير وعلم المشير، وليست إحساناً من المستشير إلى المشير، كما أن حاجته إليه قد تكون لأجل حفظ سلطانه وتقويته، وربما كانت في نفس الوقت.. ومن الواضح: أن هذه نافعة للإسلام وأهله.
ثم إن مما لا شك فيه أن حاجة عمر إلى علي «» وتلبية علي «» لطلب عمر، وتقديم النصيحة له، يدل على أنه «» كان يتعالى على الجراح الشخصية، ولا يفكر إلا في مصلحة الإسلام العليا، فلا تدل الاستشارة والمشورة على قبوله خلافته، ولا على مشروعيتها، ولكنها لا تعدو كونها تعاملاً مع الأمر الواقع في سبيل الهدف الأعلى والأغلى.
رابعاً: إن ذلك يدل على مكانة علي «»، وتميزه في العلم والحكمة والتدبير، وحاجة الناس إليه وغناه عنهم.
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

--------------------

([1]) انظر: نهج البلاغة، (ص 325، 340)، تحقيق صبحي صالح.

آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس