منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - المسألة الأولى لتفسير آية الانقلاب
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي المسألة الأولى لتفسير آية الانقلاب
قديم بتاريخ : 03-Feb-2011 الساعة : 02:25 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


المسألة الأولى:



في أقسام المسلمين في الآيات وأهم صفاتهم


القسم الأول:

الطيبون ، المجاهدون ، المقاتلون ، الثابتون ، المحسنون ، الرِّبَّيون ، الذين هم الأعلون ، لايهنون ولايحزنون .

والقسم الثاني:

المنافقون ، الذين تخلفوا عن المعركة بقيادة عبدالله بن سلول . (الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوأَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا....



والقسم الثالث:

المؤمنون أصحاب الذنوب ، الذين استزلهم الشيطان ببعض ذنوبهم فهربوا وتركوا النبي وسلم لسيوف قريش ! ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَاكَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) .


وهؤلاء قسمان: فطائفة منهم مؤمنون حقيقيون ، لكنهم ضعفوا وارتكبوا معصية الفرار بسبب ذنوبهم ، ثم وفق الله الكثير منهم للتوبة من فرارهم ، وهم الذين أصابهم الغم من عملهم ، وأنزل الله عليهم ال رحمةً بهم: ( إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْ لاتَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ . ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ . وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ...


والقسم الرابع:


طائفة الفارين المنافقين الذين لم يغتموا لفرارهم ، ولم ينزل الله عليهم ال: (وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأمر مِنْ شَئٍْ قُلْ إِنَّ الأمر كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لايُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوكَانَ لَنَا مِنَ الأمر شَئٌْ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا قُلْ لَوكُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِي اللهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور). وهؤلاء هم المعنيون بآية الإنقلاب ، وقد ذكر الله تعالى لهم خمس صفات وهي غير الصفات السلبية التي تفهم من مقارنتهم بالمؤمنين:



1 ـ أنهم طائفة مستقلة في مقابل طائفة المؤمنين ، وإن اشتركوا معهم في الفرار .



2 ـ أن ظنهم بالله تعالى ظنٌّ جاهلي ، لأن نظرتهم الى الله تعالى وعقيدتهم به ما زالت جاهلية ، أو أقرب الى الجاهلية منها الى الإسلام ، فهم يتعاملون مع الله تعالى بمعادلات النفع الدنيوي ، كما يتعامل المشركون مع أصنامهم ، وكما يتعامل اليهود مع معبودهم ! ولا يعتقدون بهيمنته وقدرته وحكمته وإدارته لرسوله وسلم للوصول به الى الهدف الصحيح كما يعتقد الرسول وسلم والمؤمنون !



3 ـ أنهم يرون أن قيادتهم هم أفضل من قيادة النبي وسلم وقيادة الله تعالى، فبمجرد أن رأوا رجحان كفة المشركين في المعركة ، أنْحَوْا باللائمة على النبي وسلم وعلى ربه سبحانه ! (يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الأمر مِنْ شَئٍْ قُلْ إِنَّ الأمر كُلَّهُ للهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوكَانَ لَنَا مِنَ الأمر شَئٌْ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا)


4 ـ أنهم منافقون يظهرون للنبي وسلم أنهم مؤمنون بالله وبرسوله وسلم ، ولكنهم كذابون فهم لايسلِّمون بالأمر لله ورسوله ، بل يريدون أن يكون الأمر لهم أو تكون لهم شراكة فيه ! يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لايُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوكَانَ لَنَا مِنَ الأمر شَئٌْ مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا ! وقصدهم بقولهم: مَا قُتِلْنَا هَا هُنَا ، أي ما قتل مَن قتل من المسلمين في أحد ! فهم مع نفاقهم يتكلمون باسم المسلمين !

وكلامهم هذا قد يكون في الجبل أو في الطريق ، أو بعد رجوعهم الى المدينة وفي غياب النبي وسلم ! وهو محاولة خبيثة لتحريك المسلمين ضد النبي وسلم وتحميله مسؤولية هزيمة أحُد وقتل من قتل فيها ، ومطلبهم أن يكون لهم من الأمر شئ ، فلا يتصرف النبي وسلم في المواجهات القادمة بمفرده ، بل تكون القيادة جماعية ! وهم في منطقهم هذا يتناغمون مع منطق ابن سلول وحزبه الذين تخلفوا عن أحُد ، مما يشير الى أن لهم علاقة معهم !


5 ـ أن مشكلتهم عبادة ذواتهم واهتمامهم بها ، وعدم الإهتمام بأمر الإسلام والمسلمين ! وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ...

رد مع اقتباس