منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - فوالله إني لأحبكم وأحب من يحبكم
عرض مشاركة واحدة

مسكين مستكين
الصورة الرمزية مسكين مستكين
عضو مميز
رقم العضوية : 7148
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : ارض عزيز الزهراء
المشاركات : 465
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 205
المستوى : مسكين مستكين is on a distinguished road

مسكين مستكين غير متواجد حالياً عرض البوم صور مسكين مستكين



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي فوالله إني لأحبكم وأحب من يحبكم
قديم بتاريخ : 04-Feb-2011 الساعة : 08:47 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك واحصاه كتابك


السلام عليكم وعلى من تحبون ورحمة الله وبركاته

ما رواه الكليني عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن إسحاق بن عمار قال :
حدثني رجل من أصحابنا عن الحكم بن عتيبة قال :
بينا أنا مع أبي جعفر والبيت غاص بأهله
إذ أقبل شيخ يتوكأ على عَنَزة له حتى وقف على باب البيت
فقال : السلام عليك يابن رسول الله ورحمة الله وبركاته ثم سكت
فقال أبو جعفر : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
ثم أقبل الشيخ بوجهه على أهل البيت وقال :
السلام عليكم ، ثم سكت حتى أجابه القوم جميعاً وردوا .
ثم أقبل بوجهه على أبي جعفر ثم قال :
يابن رسول الله أدنني منك جعلني الله فداك
فوالله إني لأحبكم وأحب من يحبكم ، ووالله ما أحبّكم وأحبّ مَن يحبّكم لطمع في دنيا
و الله إني لأبغض عدوكم وأبرأ منه ووالله ما أبغضه وأبرأ منه لوتر كان بيني وبينه
والله إني لأحل حلالكم ، وأحرم حرامكم ، وأنتظر أمركم ، فهل ترجو لي جعلني الله فداك ؟
فقال أبو جعفر :
إلي إلي حتى أقعده إلى جنبه ثم قال :
أيها الشيخ إن أبي علي بن الحسين عليهما السلام أتاه رجل فسأله عن مثل الذي سألتني عنه فقال له أبي :
إن تمت ترد على رسول الله ، ، وعلى علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ، ويثلج قلبك ، ويبرد فؤادك ، وتقر عينك ، وتستقبل بالروح والريحان مع الكرام الكاتبين ، لو قد بلغت نفسك ههنا ـ وأهوى بيده إلى حلقه ـ وإن تعش ترى ما يقر الله به عينك ، وتكون معنا في السنام الأعلى
فــقال الشيخ : كيف قلت يا أبا جعفر ؟
فأعاد عليه الكلام
فقال الشيخ : الله أكبر يا أبا جعفر ، إن أنا متُّ أرد على رسول الله ، ، وعلى علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين ، وتقر عيني ، ويثلج قلبي ، ويبرد فؤادي ، وأستقبل بالروح والريحان مع الكرام الكاتبين ، لو قد بلغت نفسي إلى ههنا ،
وإن أعش أرى ما يقر الله به عيني ، فأكون معكم في السنام الأعلى ؟ !!
ثم أقبل الشيخ ينتحب ينشج ( 1)، هاهاها حتى لصق بالأرض ، وأقبل أهل البيت ينتحبون ، وينشجون لما يرون من حال الشيخ ، وأقبل أبو جعفر يمسح بإصبعه الدموع من حماليق عينيه وينفضها
ثم رفع الشيخ رأسه فقال لأبي جعفر : يابن رسول الله ناولني يدك ، جعلني الله فداك ، فناوله يده فقبلها ووضعها على عينيه وخده ، ثم حسر عن بطنه ، وصدره فوضع يده على بطنه وصدره
ثم قام فقال : السلام عليكم
وأقبل أبو جعفر ينظر في قفاه وهو مدبرٌ ثم أقبل بوجهه على القوم فقال : من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا . فقال الحكم بن عتيبة : لم أر مأتماً قط يشبه ذلك المجلس » (2)
(1)النحب والنحيب والانتحاب : البكاء بصوت طويل . والنشج : صوت معه توجع وبكاء ، كما يردد الصبي بكاءه في صدره النهاية ـ نحب ـ ونشج
(2)روضة الكافي 76 ـ 77 .


توقيع مسكين مستكين




رد مع اقتباس