منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - عمل الأئمة بالتقية يمنع من إقامة الحجة على الناس..
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي عمل الأئمة بالتقية يمنع من إقامة الحجة على الناس..
قديم بتاريخ : 04-Feb-2011 الساعة : 12:05 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


عمل الأئمة بالتقية يمنع من إقامة الحجة على الناس..
السؤال رقم 111:
يقال للشيعة: أنتم تقولون بأنَّه لا يصح خلو الزمان من قائم لله بالحجَّة وهو الإمام، فإذا كانت التقية ـ عندكم ـ تسعة أعشار الدين، وهي له سائغة، بل مندوبة، بل منقبة وفضيلة، إذ إنه أتقى الناس، فكيف تتمُّ الحجة به على الخلق؟!


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإننا نجيب بما يلي:
أولاً: لسنا نحن الذين نقول: لا يجوز خلو الزمان (أو الأرض) من قائم لله بالحجة([1])، بل هذا هو المروي عن رسول الله «»..
وقد ذكرنا أيضاً: أن حديث الثقلين يدلُّ على بقاء الإمام من أهل البيت «» حياً إلى يوم القيامة، لأنه «» قال عن الثقلين: «لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض».. فلا يكفي التمسك بالكتاب وحده للأمن من الضلال.
ومن البديهيات أيضاً: أن الأرض لا تخلو من حجة..
ولا بد من أن تكون الحجة معصومة عن الخطأ، إذ لو لم تكن معصومة، فإن الحجة في مورد الخطأ تكون مفقودة، فتخلو الأرض من الحجة في هذا المورد، وهذا لا يجوز.
ثانياً: إن التقية التي لا يمكن أن تحصل من الإمام هي التي توجب ضياع معالم الدين، وعدم تمامية الحجة على الخلق، ولكن الأمر في تقية الإمام ليس كذلك.. فإن ما يحتاج فيه إلى التقية هو تلك الأحكام التي لو تجاهر الشيعة بها لتعرضوا للخطر من قبل الحكام الذين يرون أن ترويجها يضعف حكمهم وسلطانهم، أو يظهر جهلهم.. أو نحو ذلك من أسباب، فيحقنون دماء شيعتهم بتوجيههم نحو العمل بالتقية، ثم إنهم حين يرتفع الخطر، يعيدون الأمور إلى نصابها، ويصحِّحون المسار، دون أن يتعرضوا هم أو شيعتهم لأي مكروه..
وهذا إنما يكون في أحكام يسيرة جداً، فالعمل بالتقية فيها لا بد أن يصاحبه، أو يعقبه ما يضمن أن لا يحصل أي تضييع للحق، أو أي اختلال في بيان أحكام الشريعة.
ثالثاً: إنه بعد ثبوت مقام الإمامة لشخص، من خلال وسائل الإثبات الصحيحة، ويتولى هو هذا المقام، فإنه سيكون هو المسؤول عن حفظ الدين، وعليه هو أن يبتكر وسائل إيصال الحق إلى الناس..
وقد استخفى النبي «» من قريش في دار الأرقم.. وكان في آل فرعون مؤمن يكتم إيمانه.. وفي جميع الأحوال لسنا نحن مسؤولين عن وظائف الأوصياء أو الأنبياء بعد ثبوت نبوتهم أو وصايتهم لنا بالدليل القطعي.. لأننا نحن الذين نأخذ ديننا منهم، ومنهم نتعلم، ولسنا نحن الذين نعلمهم، أو نحدِّد لهم وظائفهم.
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

-----------------------

([1]) راجع: سبل الهدى والرشاد ج10 ص368 وفيض القدير ج6 ص514 والبرهان للزركشي ج1 ص379.

آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس