منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هارون مات قبل موسى، فكيف يكون خليفة له؟!
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي هارون مات قبل موسى، فكيف يكون خليفة له؟!
قديم بتاريخ : 07-Feb-2011 الساعة : 12:45 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


هارون مات قبل موسى، فكيف يكون خليفة له؟!
السؤال رقم 116:
ذهبت فرقة «الخطَّابية» من الشيعة إلى أن الإمام بعد جعفر الصادق هو ابنه إسماعيل، فرد عليهم علماء الشيعة بأن «إسماعيل مات قبل أبي عبد الله ، والميت لا يكون خليفة الحي..»([1]) الخ.

فيقال للشيعة: أنتم تحتجون على ولاية علي بقوله صلى الله عليه [وآله]: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» ومعلوم أن هارون توفي قبل موسى ـ عليهما السلام ـ، والميت لا يكون خليفة للحي باعترافكم!

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإننا نجيب بما يلي:
أولاً: تقدم هذا السؤال برقم (101)، وتقدمت الإجابة عليه، ومع ذلك نقول:
إن فرقة الإسماعيلية هم الذين يعتقدون بأن إسماعيل هو الإمام بعد والده الصادق «».. وليست الفرقة المسماة بالخطَّابية..
ثانياً: إن الشيعة لا يحتجون بخلافة هارون لموسى بعد وفاة موسى «»، لأن ذلك غير معقول، بعد أن كان هارون قد توفي.. وإنما هم يستدلُّون بحديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، لإثبات أن المنزلة التي ثبتت لهارون هي بنفسها ثابتة لعلي «»، فكما أنه قد كان لهارون مقام الأخوة لموسى، والوزارة والخلافة له في قومه، وشد الأزر، والشراكة في النبوة([2])، فلعلي هذه المقامات كلها باستثناء مقام النبوة، وإذ قد تحقق له مقام الخلافة، فإنه لا يتقيد بزمان ولا مكان، فهو خليفته ما دام حياً.
وكذلك الحال بالنسبة لهارون، فإنه بالنسبة لموسى «» أخوه، وخليفته، ووزيره، وشريكه في النبوة ما دام حياً. وإنما ينقطع ذلك بموت هارون، وقد مات هارون في حياة أخيه، لكن علياً «» بقي حياً بعد رسول الله «» ثلاثين سنة، فبقيت هذه المنازل له باستثناء النبوة، ومنها الخلافة ما دام حياً أيضاً.
وخلاصة الأمر: إن الحديث المذكور يريد أن يقرِّر: أن المنزلة التي كانت لهارون من موسى هي نفسها لعلي «» عدا النبوة. بغض النظر عن حياة علي «» وطولها وقصرها..
وقول السائل: والميت لا يكون خليفة للحي إنما يصح بالنسبة لهارون، ولكنه لا يصح بالنسبة لعلي «».
وصحته بالنسبة لهارون إنما هي بعد وفاته لعدم وجوده ليكون خليفة، لا لأجل انتفاء الخلافة عنه من أساسها، وعدم جعل المقام له مطلقاً.
ثالثاً: إن كلمة بعدي قد تضمنت الإشارة إلى أن علياً «» سيبقى حياً بعد رسول الله «»، وأن هذه المقامات ثابتة له بعد وفاته باستثناء مقام النبوة.. ولو كان الكلام عن خصوص حال حياة رسول الله «» لم يكن معنى لاستثناء النبوة بعده، إذ يكفي أن يقول: إلا أنك لست بنبي.
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

--------------------

([1]) كمال الدين وتمام النعمة، (ص105).

([2]) راجع الآيات 29 ـ 32 من سورة طه، والآية 142 من سورة الأعراف.
آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس