منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الفتوحات وانتشار الإسلام دليل إيمان الصحابة..
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي الفتوحات وانتشار الإسلام دليل إيمان الصحابة..
قديم بتاريخ : 09-Feb-2011 الساعة : 10:15 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفتوحات وانتشار الإسلام دليل إيمان الصحابة..
السؤال رقم 121:
إذا كان أهل النفاق والردَّة في الصحابة بهذه الكثرة والعدة التي يدعيها الشيعة، فكيف انتشر الإسلام؟! وكيف سقطت فارس والروم، وفتح بيت المقدس؟!


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإننا نجيب بما يلي:
أولاً: قلنا: إن فريقاً من الصحابة هم الذين سعوا إلى الاستئثار بأمر الخلافة بعد الرسول «»، وأخذوها من صاحبها الشرعي.. فعارضهم بنو هاشم، وآخرون.. وسكت معظم الصحابة، إما رهبة، أو حباً بتجنب المتاعب، وإيثاراً للراحة والسلامة، كما هو حال عامة الناس في كل زمان..
أو رغبة في الحصول على بعض الفوائد والعوائد، التي يطمع الكثيرون بالحصول عليها في أمثال هذه الحالات..
فلم يرتد الصحابة بذلك عن الإسلام إلى الشرك، بل هم تخلفوا عن القيام بواجباتهم، وعن العمل بتعهداتهم.
ثانياً: إن فتح البلاد له ظروفه وأسبابه، فقد يندفع الناس إلى الفتوحات بهدف نشر دينهم.
وقد يندفعون لها دفاعاً عن وجودهم وعن أنفسهم، إذا كانت الممالك التي تحيط بهم تشكل خطراً عليهم، وتعمل على إسقاطهم..
وقد يندفع الكثيرون للحرب طمعاً بالغنائم والسبايا، أو رغبة ببسط النفوذ والاستيلاء على البلاد، والسيطرة على العباد.
وقد يندفعون استجابة لقيادة صارمة، لا تبقي لهم مجالاً للتملص أو التخلص، أو التواني في تنفيذ أوامرها.
وفي تاريخ الفتوحات ما يشير إلى هذه الدوافع المختلفة، التي تتجلى مفرادتها وشواهدها في هذا الفريق أو ذاك.
بل إن المراجع للنصوص يجدها صريحة بأن الفاتحين قد انشغلوا بالفتوحات، وأضاعوا الصلوات، حتى أصبح ترك الصلاة أمراً مألوفاً، بل صارت القلة منهم تصلي سراً.. كما رواه لنا حذيفة بن اليمان، حيث يقول: «فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سراً»([1]).
ثالثاً: إن انتشار الإسلام شيء، واتساع الفتوحات شيء آخر. فللفتوحات أسبابها ووسائلها، ولانتشار الإسلام أسباب لعلها تختلف كثيراً عن وسائل الفتوحات.. ولعل أقوى عوامل انتشار الإسلام هو قوة تعاليمه، وصفاؤها ونقاؤها، وكونها متوافقة مع الفطرة، والعقل، ولعل بعض الفتوحات التي لم يلتزم فيها الفاتحون بأخلاق الإسلام وتوجيهاته، قد أخرت نشر الإسلام، وأعطت انطباعاً سيئاً عن الدين، بسبب الممارسات التي رآها الناس من المنتسبين إلى هذا الدين.. ولهذا الأمر شواهد كثيرة..
رابعاً: والأهم من ذلك كله: أن الإسلام لم ينتصر بالكثرة العددية، ويدل على ذلك: فرار الكثرة، وانكسارها في حنين وأحد، والخندق، وخيبر، وذات السلاسل، وقريظة، و.. و.. بل انتصر بأيدي أهل البصيرة، واليقين الراسخ، والإخلاص التام.
وقد أشار القرآن إلى معادلة جديدة عن انتصار القلة على الكثرة، فقال: ﴿كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ﴾([2])، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾([3]).
والعدو يعين على نفسه بشركه وظلمه واستكباره، والنصر إنما يستحقه أهل الإيمان بإيمانهم، وإخلاص المخلصين منهم، وإن قلُّوا.
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..

---------------------------

([1]) صحيح مسلم ج1 ص91 وصحيح البخاري (ط سنة 1309 هـ ق) ج2 ص116 ومسند أحمد ج5 ص384.

([2]) الآية 249 من سورة البقرة.
([3]) الآية 7 من سورة محمد.
آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس