|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
طالب الحق1
المنتدى :
ميزان أرشيف المواضيع المكررة
بتاريخ : 30-Dec-2007 الساعة : 06:20 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم :
نكمل البحث معكم حول أهمية بحث التقلد العظيم التي بدأنها معكم قبل أن نكمل البحث نريد أن نتوقف قليلاً حول بحث لطيف جداً وهو : الفرق بين الإمام المعصوم وبين الفقهية والمرجع
بسم الله الرحمن الرجيم
الفـرق بين اعـتقادنا في الأئمة (  ) واعـتقادنا في علـمائنا ( رضوان الله عليهم ) :-
1- اعتقادنا في الأئمة -  - ليس طريقياً بل هو واجب ووجوبه وجوب شرعي ، أي يجب عليك أن تعتقد بإمامة الإمام علي ثم الحسن ثم الحسين ثم ……إلى الإمام الحجة ( عجل الله فرجه ) ، فالاعتقاد بهم ليس طريقياً بل مطلوب بذاته ، أما أنا عندما أقلد الشيخ الطوسي فتقليدي للشيخ الطوسي ليس مطلوباً لذاته وإنما هو مطلوب من أجل أن الشيخ الطوسي يوصلني إلى الحكم الشرعي فلو عرفت الحكم الشرعي عن طريق الاجتهاد فلا أقلد الشيخ الطوسي ، بينما لا توجد حالة من الحالات - ولو كانت نادرة أو شاذة - يجوز لي فيها ترك المعصوم ، لأن الاعتقاد في المعصوم بنفسه مطلوب لا يقبل التغيـير وليس له بديل ، نعم الشيخ الطوسي حبه وتقديره ليس له بديل لأنه متصفاً بوصف الإيمان والعلم فالواجب أن أحبه وأقدره واحترمه ، أما التقليد فليس له دخل بالاحترام أو التقدير أو المحبة ؛ لأني ما دمت جاهلاً و لا أعرف الحكم الشرعي أقلد الشيخ الطوسي فتقليدي له علقة وهذه العلقة طريقية لمعرفة الحكم الشرعي ولا يقصد بذاتها . وعليه نقول لا يشترط معرفة اسم المرجع وكذلك اسم بلده ، فمثلاً : لو كنت تعتقد أني من أهل الخبرة وقلت لك إن هذه الرسالة التي لا اسم عليها وأنت لا تعرف لمن ، وهي لمجتهد جامع للشرائط وتقليده مبرئ للذمة عند الله ، وأخذت الرسالة وعملت بها وطبقت أحكامها فإن عملك صحيح . ولكن لا يكون ذلك في المعصوم لأنه (( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة )) ، أما من مات ولم يعرف اسم مرجعه لا يكون عليه شي إذا كان عمله مطابقاً لفتوى العالم الجامع للشرائط .نعم العالم أو الفقيه نائب الإمام الحجة ( عج ) ، ولكنه نائب الإمام فقط في الأحكام الشرعية وبمقدار حاجتي إلى الحكم الشرعي اتبع العالم في ذلك. إذاً عرفنا أن معرفة العالم طريق لمعرفة الحكم الشرعيّ وليس مطلوباً بذاته ، أما الأئمة فيجب معرفتهم بأسمائهم والاعتقاد بهم حيث إنّ الاعتقاد بهم غاية ومطلوب لذاته .
2- الله هو الذي عينهم ونص عليهم بأسمائهم ، أما العالم لم ينص باسمه في الروايات ، نعم أعطتنا هذه الروايات أوصاف العالم ومنها " من كان عارفاً بحلالنا وحرامنا مطيعاً لمولاه ، عاصياً لهواه فعلى العوام أن يقلّدوه " فإذا كان العالم عارفاً بالأحكام ثم أصبح غير أعرف بالأحكام كان الأعراف أولى بالتقليد من العارف ، وكذلك لا سامح الله لو كان عارفاً ثم لمرض أو لكبر في السن ضعف فأصبح لا يتمكن من استنباط الحكم الشرعي فكذلك لا يجوز البقاء على تقليده لأن التقليد طريق لمعرفة الحكم الشرعي ، فإذا كان ذلك العالم لا يستطيع أن يستنبط الحكم فلا يجوز أن أقلّده.
وللبحث تتمة تأتي وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
|
|
|
|
|