منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - النجم المغيب ( قصيدة جديدة في استشهاد العسكري ع )
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 226
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي النجم المغيب ( قصيدة جديدة في استشهاد العسكري ع )
قديم بتاريخ : 14-Feb-2011 الساعة : 06:09 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


النجم المغيب
عيناي تنعى العسكريَّ شهيدا
وترى إمام العصر بات وحيدا


يا ابن النقي أما عرفت بأن منْ
خلّفته كهفاً ، يهيم شريدا


أنوار آل البيت آخرها مضى
وبقيَّةُ الأنوار صار فريدا


يا أيها القمر المغيّب في الثرى
ما زال نورك في السماء وقيدا


وعزاؤنا أن البقيّةَ قائمٌ
ما غاب إلا كي يعود جديدا
+++++++++
عيناي تبكي العسكريَّ مقيّداً
في سجنه لا يرهب التقييدا


عشرون عاماً والسجون يؤمه
ويحيل شرير السجون رشيدا


وبليلة أضحى العدو موالياً
وضع احتراماً للإمام خدودا
+++++++++
غادرتَ يثربَ كارهاً ومُهَدّداً
وأتيتَ عسكرَ تجبه التهديدا


قادوك من بيت النبوة مثلما
قادوا علياً ، خسة ووعيدا


ألقوك ما بين السباع فما رؤوا
إلا وليّاً قد أخاف أسودا


وتدور حولك كالجنود حراسةً
وتراك تُلحِقُ بالركوع سجودا
+++++++++
لم يرحموك على سرير منيةٍ
عاثوا ببيتك ، ما رعوك فقيدا


وكأنه يوم النبي وقد مضوا
نحو النزاع ، وأهملوا التلحيدا
+++++++++
هجموا على دار الإمامة جهرةً
وكأن تاريخ البتول أعيدا
+++++++++
ساقوا النساء الحاملات ليرقبوا
حملاً طهوراً ، أو يروا مولودا


ومرامهم أن يسقطوه كمحسنٍ
لكنه ولّى المرام بعيدا
+++++++++
قد أدخلوا تلك الشريفةَ حجرةً
لم يحفظوا ستراً لها وبرودا

تلك الرزية ذكرتني زينباً
يومَ التقى ركبُ السباء يزيدا


الله ما ذنب الفواطم تغتدي
هدفَ العتاة ، تسومها التنكيدا
+++++++++
وتتابعوا من مستعينٍ ، مُهتدٍ
وتلا الحقودُ المستبدُّ حقودا


ويعيد مُعْتَمِدُ السفاهةِ سنةً
ويبث في بيت الهداة جنودا


كي ينهبوا إرث الإمامة والهدى
ويروِّعوا آل النبي جحودا
+++++++++
ومضيت والأشياع بعدك يُتّمٌ
متجرعين الحبس والتبديدا


قد غاب قائمهم ، ومات وليهم
والظلم يُعمِل فيهمُ التشريدا

وأضلَّهم من يدعون إمامةً
فتشتتوا فِرَقاً ، وصاروا عديدا


لكنَّ من عرف الإمامة ما انثنى
بل ظلَّ يدفع ظالميه صمودا


فأئمة الحق المبين على المدى
بوجودهم يبقى الوجود وجودا
+++++++++
عيناي ترنو العسكريَّ : مقامَه
وقبابَه ، وضريحَه المهدودا


أوَ لم يئِنْ لمقامه ، ولقبرهِ
أن يستعيدَ بهاءه المفقودا


مُدَّتْ إليه يدُ النواصبِ، هل ترى
يبقى يعاني حاقداً وجَحودا
++++++++
فمتى نعيد إلى القباب سناءها
ومتى سنرفع للقباب بنودا


ومتى متى ننهي مآسيه متى
ومتى نرى ذاك المقامَ مشيدا


طال انتظار العاشقين لنهضةٍ
ستعيد للقبر الشريف عهودا


وكفى بنا نوح البقيع وشجوه
أ نضيف للمحن الكبار مزيدا
+++++++++
عيناي ترثي العسكريَّ مطهراً
ترثي مناراً للملا وعميدا


كهفَ التقى ، غوثَ الورى ،بدرَالدجى
طودَ النهى ، عَلَمَ الهدى المعقودا
+++++++++
يا وارثاً للمشعرين ، ونيّراً
يا وراثَ المستَخْلَفين جدودا


يا فاصلاً ، يا عادلاً ، يا كاملاً
يا باذلاً من راحتيك الجودا


يا فاضلاً ، يا أورعاً ، يا أطهراً
وسحابَ حكمة ربه المنشودا


يا صامتاً ، يا خالصاً ، يا صابراً
برضاً تصدُّ معناداً وعنيدا


نُزِّهتَ من كل المآثم والغوى
ورعيْتَ للدين المبين عهودا


طُهّرتَ من كل المظالم والهوى
وحفظتَ عدلاً غائباً موعودا
+++++++++
أرديتَ من خاضوا بتشبيهٍ ، وقدْ
ذكَّرتَ أفهام الورى التوحيدا


يا وارثاً علم الكتاب ، ومُلْهَماً
فصلَ الخطاب ، وحبَله الممدودا


يا جامعاً أهل الجنان ، وإننا
بولاك نرجو الخالق المعبودا

فاشفع لنا يوم الزحام فأنت منْ
بهواك فاز العاشقون أكيدا




في ذكرى استشهاد مولانا العسكري (ع)
خادمه : صفوان لبيب بيضون
دمشق : 12-2-2011 / ربيع الأول 1432


رد مع اقتباس