[عبـد الرضا]

ما الوجودُ المحتَفَىْ فيكَ إلاَّ ... عَبقاً يَقطرُ منهُ الندىْ

وكما معنى وُجُودِكَ لا ... قَدَرٍ حتَّى يَكونَ سُدَىْ

خُتِمَتْ فِيكَ الرِّسالاتُ والرُّسْلُ وبُوِّئتَ رُقَاً أبعَدَا

وكما في الجاهليَّةْ وُلِدْ ... تَ فَكيْ تُبعَثَ فِيهِمْ هُدَىْ

حَيثُ هُمْ كانوا ظلاماً فأشْـ ... ـرَقْتَ فِيهِمْ وضِيَاكَ بَدَا

فَسَلَختَ الليلَ عَنْ أعيُنٍ ... حَتَّمَا تُرشِدُهَا عَنْ رَدَىْ

واستَلَكتَ السُّبْلَ نَحوَ الصِّرَا ... طِ تَقِيهِمْ بَأسَهُمْ مُرشِدا

فاستَوَتْ فِيكَ معاليْ الكمَا ... لِ يُعظِّمْ شَانَكَ الأوحَدَا

فَبَنَيتَ الدِّينَ إسلامَ حَقٍّ ...يَجتَبِيْ تَيهَ النُّفُوسِ قَدا

يَستَشِفُّ الصُّبْحُ مِنْ غُرَّةِ الـ ... ـوَجهِ فِيكَ النُّورُ إذْ ما غدا

ولأنتَ الرَّحمَةُ المستَقاةُ ... ولأنتَ الغَوثُ مَدِّ المَدَىْ

كَمْ بِإخلاصِكَ قَدْ رُفِعَتْ ... رَايَةٌ تَهدِيْ وكم أعمُدَا

ولَكَمْ نَحوَ الفِضَالِ رَقَتْ ... أنفُسٌ فِيكَ وطابَتْ يَدَا

فاْيُّهَا النَّيِّرُ في الخَلقِ أَفْهَلْ ... لِلخَلِيقَةْ دُونَكَ المقتَدَىْ

أنتَ نورٌ ومنَارٌ وصوتٌ ... بِهِ ذِكرُ اللهِ يَحفَىْ الصَّدَىْ

فَلَكَمْ مِنْ بَحرِ جُودِكَ تَسْـ ... ـتَغْرِفُ النَّفسُ هُدَاهَا الكَدَىْ

ولَكَمْ زِلتَ على ألْسُنِ الإيْـ ... ـمَانِ تَسْبِيحَاً ولحناً شَدَا

ولَكَمْ كُنتَ على الكافِرِيْـ ... ـنَ عَذَابَاً وكذاكَ العِدَىْ

يَا نَبِيَّ الرَّحمَةِ الخالِصَةْ والـ ... ـمُسْمَ فِيْ الصُّحْفِ الأُلَىْ أحمَدَا

فَكأنَّ الأنبيا بُعِثَتْ ... كَيْ تُبَشِّرْ فِيْكَ ثَمْ تُمْهِدَا

سيِّدَ الوجُودْ
لـ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
أيام النور ربيع 1 1432 هجرية





لا تنسونا من صالح دعائكم

يـــــــ زهراء ــــــــا مــــــــدد