|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الأسرة الزهرائية
يوميات ...... أم
بتاريخ : 03-May-2007 الساعة : 08:14 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يوميات أم .. كلها تضحية ومعاناة .. أحببت أن تشاركوني قراءتها
نعرف أنك اُقتلعتِ من نومكِ في الصباح، لتمضي إلى أطفالكِ: هيا ياأولاد تأخر الوقت. ثم إلى زوجكِ، قبلة خافتة وابتسامة صباحية راضية.
أعددتِ الإفطار، مشطتِ شعر البنت، حزمتِ حقيبة الولد، وهندمتِ صدر زوجك. أغلقتِ الباب وراءهم باعثة دعواتك مفعمة بخفقات قلبك.
ونعرف أنك جُلتِ البيت بعينيك، ثم هرعتِ لتبدأي عملك اليومي. غسيل الصحون، تنظيف الحمام، ترتيب الأسرّة، مسح الأرض والغبار، التفتيش في حاجات البنت والولد خوفاً من شر ما. آه عثرت على دفتر الرياضيات، شهقت: سيعاقب الولد لا محال، فقد نسي دفتر الوظائف. ركضت إلى الهاتف وصرت تلهثين باعتذاراتك: كنت أتفقد وظيفته حين نسيت إرجاع الدفتر إلى الحقيبة. الذنب ليس ذنب الولد.
هيأتِ الغداء، وأخذتِ تفكرين بنوع الحلوى، مفاجأتك اليومية، التي ستعدينها للأولاد، وتخططين لسهرة تمتع زوجك وتنسيه تعب النهار. ثم تذوقت ملح الطعام.
نحن نعرف، لكنك لم تكتشفي أنك نسيت قهوتك الصباحية، ولم تتناولي فطورك وأن فمك لبث ساكتاً عن الطعام والشكوى أو الزفرة خمس ساعات.
وعلى الغداء:
ـ ماما أريد ماء.
ـ ماما ضربتني المعلمة.
ـ لا أحب الأرز والبامياء.
صوت أكثر خشونة:
ـ هاتي الملح. ثم أضاف: لدينا دعوة لبعض العملاء ستكون يوم غد.
انتهوا من تناول طعامهم، غادروا الطاولة دون أن ينتبهوا أنك لم تأكلي بعد.
ستبقين لوحدك في لقيماتك الأولى، طعامك بارد والصحون مبعثرة. ثم ستنوين البدء بعمل بعد الظهر: تنظيف المطبخ تنظيفاً جيداً، كي الملابس وتدريس الأولاد.
ـ ماما أريد كمبيوتر خاص بي.
ـ لماذا لا نمتلك سيارة مثل بيت رفيقتي لين؟
رحت تواسين أحلامهم لأنك لم تستطيعي تحقيقها. قبلتهم قبلة الليل واضعة جبينك فوق جباههم وأنت تعدينهم بأنك ستجلبين لهم نجوم السماء. مررت كالنسمة أمام زوجك فلم ينتبه.. انسحبت مسرعة كي لا تقطعي عليه استغراقه.
ربما تفكرين:
ـ سأدلل نفسي وأعد صينية عشاء وأتابع مسلسل المساء بهدوء.
غمست لقمتك الأولى بصحن اللبنة التي تحبين وما إن هممت بوضعها في فمك حتى بدأ ممثل الليلة وهو الزوج بتعنيف زوجته ثم صفعها.. أرجعت لقمتك إلى الصحن وقررت تغيير القناة لمسلسل أقل عنفاً.. ظهرت فتاة تشبه ابنتك تكذب على الأم كي تهرب من البيت وتلاقي شاباً طائشاً:
ـ هل من الممكن أن تفعل ابنتي هذا؟
غيرت القناة إلى قناة الافلام ..... يا ترى اهذه الافلام التي يراه ابني
ـ أهذا ما يتابعه ابني طوال اليوم؟
أغلقت التلفزيون. واندسست في الفراش، وضعت هواجسك بجانبك ومن شدة التعب غفوت..
جاءتك أمك بالمنام، حزينة وباكية. أصابك الخوف: أليست الجنة تحت أقدام الأمهات؟
في الصباح التالي اقتلعت من النوم كالعادة.
كالعادة كل صباح، كل يوم، كل العمر.
تصبحين يا أم على نهار أقل تعباً وأقل هماً وأقل خوفاً.
تحياتي اليك ايتها الجليلة
هذه صورة عن معانات كل أم مع بعض الفوارق البسيطة
وكثير من الأمهات تمضي طيلة اليوم لا تفكر في نفسها ألا فيما ندر
وكل همها الأولاد والزوج !
فلا أقل من كلمة شكراٍ لها أيها الزوج أيها الأبن .
مواقف نمر بها يوميا
كيف الطريق الى معالجتها ,,,,,,,,,,,, اريد حلاً.
مع فائق الشكر
|
|
|
|
|