[صفوان بيضون]

في رحاب الأربعة عشر معصوما ً (ع)

يا نفس للمختار سيري = هذا محمد فاستجيري
هذا المظلَّل بالغمام وصاحب القلب الكبيرِ
ثم استغيثي بالوصيِّ عليٍّ الأسد الهصورِ
سيف الإله ووجهه الباقي على مرِّ الدهورِ
وأبكي على الزهراء ذاتِ القلبِ والضلع الكسيرِ
فطم الإله مُحبَّها في النشأتين من السعيرِ
وقفي على باب الزكيِّ المجتبى الحسن الصبورِ
مأوى عباد الله في الأُولى وفي اليوم العسيرِ
وإذا وصلت إلى الحسين ولاح في دمه الطهورِ
طوفي بربِّ التضحيات وحول عرش الله دوري
ثم أندبي السجادَ ذا الثفنات ِ والثغر الشكورِ
بالباقر امتحني الفؤادَ وطهّري ذات الصدورِ
ولجعفر ٍ علم الشريعة عانقي بحرَ البحورِ
لوذي بموسى كاظم ٍ للغيظ ذي الدمع الغزيرِ
وبعروةِ اللهِ الرضا مُنجيك من هول النشور ِ
ومن الجوادِ محمدٍ فتزوَّدي نفحاتِ نورِ
بعليّ ٍ الهادي وقُبته احرمي في واد طورِ
وبشبلهِ الحسنِ الزكيِّ العسكري زكا ضميري
وبصاحب الأمرِ الهمامِ إليه عاقبةُ الأمورِ
عين ُ السما والأرض تنتـظران ِ أيامِ الظهورِ
أُولاء آل الله كهفي ساعة َ البلوى وسوري
نصَّ الإلهُ عليهم ُ والمصطفى يومَ الغديرِ
وبذكرهم قلبي يسبّحُ بالعشيَّة والبُكور ِ
إني أمِنت ُ بحبِّهم يا نفسُ غائلة المصير
مهدي جناح الكاظمي