[موالية صاحب البيعة]

إدخال السرور على المؤمنين

عن رسول الله وسلم : "من سرَّ مؤمناً فقد سرَّني ومن سرَّني فقد سرَّ الله".

عن أبي جعفر عليه السلام قال: "تبسُّم الرَّجل في وجه أخيه حسنة وصرف القذى عنه حسنة، وما عُبد الله بشيءٍ أحبّ إلى الله من إدخال السُّرور على المؤمن".

عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن علي بن الحسين قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إنَّ أحبَّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلّ إدخال السُّرور على المؤمنين".

عن أبي عبد الله عليه السلام : "أوحى الله عزَّ وجلَّ إلى داوود إنَّ العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي، فقال داوود: يا ربِّ وما تلك الحسنة ؟ قال: يُدخِل على عبدي المؤمن سروراً ولو بتمرة، قال داوود: يا ربّ حقَّ لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك".

عن أبي عبد الله قال: "لا يرى أحدكم إذا أدخل على مؤمن سروراً أنَّه عليه أدخله فقط بل والله علينا، بل والله على رسول الله وسلم ".

قال أبو عبد الله في حديث طويل: "إذا بعث الله المؤمن من قبره خرج معه مثال يقدم أمامه، كلَّما رأى المؤمن هولاً من أهوال يوم القيامة قال له المثال: لا تفزع ولا تحزن وأبشر بالسُّرور والكرامة من الله عزَّ وجلَّ، حتى يقف بين يدي الله عزَّ وجلَّ فيحاسبه حساباً يسيراً ويأمر به إلى الجنَّة والمثال أمامه فيقول له المؤمن: يرحمك الله نعم الخارج خرجت معي من قبري وما زلت تبشِّرني بالسُّرور والكرامة من الله حتى رأيت ذلك، فيقول من أنت ؟ فيقول: أنا السُّرور الذي كنتَ أدخلتَ على أخيك المؤمن في الدنيا خلقني الله عزَّ وجلَّ منه لأبشِّرك".

عن أبي عبد الله قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أحبُّ الأعمال إلى الله سرور تدخله على المؤمن، تطرد عنه جوعته، أو تكشف عنه كربته".

كان رجل عند أبي عبد الله فقرأ هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴾ قال: فقال أبو عبد الله : فما ثواب من أدخل عليه السُّرور ؟ فقلت: جعلت فداك عشر حسنات فقال: إي والله وألف ألف حسنة".

عن أبي عبد الله قال: "من أدخل السُّرور على مؤمن فقد أدخله على رسول الله وسلم ومن أدخله على رسول الله وسلم فقد وصل ذلك إلى الله وكذلك من أدخل عليه كرباً".

من كتاب سلسلة الأربعون حديثا

" شبكة المعارف الإسلامية "