عرض مشاركة واحدة

khadija
عضو نشيط جداً

رقم العضوية : 48
الإنتساب : Mar 2007
المشاركات : 333
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 234
المستوى : khadija is on a distinguished road

khadija غير متواجد حالياً عرض البوم صور khadija



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي كربلاء .. ملحمة الهدى الإلهي مع الضلال البشري
قديم بتاريخ : 11-Jan-2008 الساعة : 01:48 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


كربلاء .. ملحمة الهدى الإلهي مع الضلال البشري

لــمحة عن جرائم يزيد الكبرى


عندما يسمع المسلم إسم يزيد ، يتبادر الى ذهنه أعظم جرائمه ، وهي إقدامه في كربلاء على قتل عترة النبي وسيدهم سيد شباب أهل الجنة .


فقد كان لفاجعة كربلاء وقع الصاعقة على جماهير المسلمين جميعاً ، لأنهم لم يتصوروا أن يُقْدِم بنو أمية على قتل ابن بنت النبي وسفك دماء عترته صغاراً وكباراً لمجرد أنهم لم يبايعوا يزيداً ! خاصة وأن الأساليب الأموية التي نفذوا بها جريمتهم كانت سابقة في التاريخ ومخالفة لأعراف العرب !


لذلك كانت شهادة الإمام الحسين الفجيعة هزةً لوجدان الأمة كلها ، وجريمة كبرى ، ومأساة ، وشهادة على الطاغوت ، وتجسيداً لقيم الإسلام ، وشعلةً نبويةً جديدة دخلت في ثقافة الأمة وضميرها .


وبسبب هذا التأثير الواسع لقضية كربلاء ، شكلت في عصرها سداً أمام تعاظم موجة بني أمية التي هي أخطر موجة على الأمة ، وفتحت في العصور التالية باباً جديداً للتحرك والنهضة والثورة على النظام الجائر ، كان مقفلاً أو يكاد منذ انهيار الأمة في عهد أمير المؤمنين وخلافة الإمام الحسن !



فلولا ثورة الحسين لأكمل بنو أمية مشروعهم في تخدير الأمة وتدريبها على الذل والخضوع ، حتى تصل الى مرحلة العبودية الكافية لأن تحكمها سلالات أموية كسلالات الفراعنة ، بل أشد سوءاً !


لقد أثبت الحسين للأمة أن كل ادعاءات الأمويين بالإسلام كاذبة ، فهم حاضرون لأن يقتلوا أولاد نبيهم بل أن يقتلوا نفس نبيهم إذا لم يخضع لهم !



وأثبت للأمة أن الأمويين لايؤمنون بشئ من قيم العرب والعجم ، بل يمثلون حضيض الإنحطاط الذي قلما يصل اليه مخلوق بشري !


في المقابل رَسَمَ الحسين في عمق ذاكرة الأمة لوحات خالدة لمفاهيم إسلامية ، كان من أبرزها التضحية بالنفس للعقيدة ، في مناقبية إنسانية عالية .


كما صار أمثولة وقدوة للشعوب في نضالها من أجل حريتها وإنسانيتها .

وقد بلغ من قوة هزة كربلاء أنها وصلت الى البلاط الأموي ووجدان بعض الأمراء الشباب الأمويين !

والخليفة الجديد ابن يزيد أعلن تشيعه وأراد أن يسلم الخلافة الى الإمام زين العابدين علي بن الحسين ، فقتلوه !



وكان ثاني تأثيراتها أن الأمويين المروانيين الذين حكموا بعد يزيد اعتقدوا أن زوال حكم آل أبي سفيان كان بسبب جريمة كربلاء !

روى البيهقي :
في المحاسن والمساوئ/39:


قال عبد الملك بن مروان للحجاج بن يوسف: جنبني دماء آل أبي طالب، فإني رأيت بني حرب لما قتلوا الحسين نزع الله ملكهم.

ونحوه أنساب الأشراف/1794
والبصائر والذخائر/546
ونثر الدرر/385
واليعقوبي:2/304
جواهر المطالب:2/278
والعقد الفريد/966 و1092
والإشراف لابن أبي الدنيا/ 255 و/63 .



وفي مروج الذهب:3/179، وطبعة/811:

فإني رأيت الملك استوحش من آل حرب حين سفكوا دماءهم ( بني عبد المطلب ! )
فكان الحجاج يتجنبها خوفاً من زوال الملك عنهم لاخوفاً من الخالق عز وجل !



ورواه في العقد الفريد/1103


وقال : فلم يتعرض الحجاج لأحد من الطالبيين في أيامه .





جواهر التاريخ - للعاملي


رد مع اقتباس