[حفيد الزهراء]

عَصَفتْ بصمتيَ الدّمعات
فأهرقتُها على بياضِ العشق
لتمتزجَ بحبر الآهات
لم أدرِ من ذي قبل أن للحب بابًا اسمه فاطمة
أو أن لله دربًا اشتُقَّ من اسمِه الفاطر
ولكن أدركتُ حين طلبتُ
أن الفطرةَ فاطمةْ
وأن طينتي حين جُبِلت فُطِرتْ
فها أنا ذا أشمّ شذاها
وأرتوي من نداها
لله درّها ما أحلاها
مولاتي لا أدرِ كم يكون مقدار إخلاصي
لكنّ قلمي يترجم إحساسي
مولاتي ..هل تقبلين عبدَكِ العاصي!؟
في يومِ ضلعِك رُضَّ ضلعي
ونبتَ المسمارُ جَذعًا على صدري
ومن علاه اعتلت روحي تناجي شجرتك الطيبة
لتبحثَ في ذُراها عن ثمرةِ الوحي...
عن ذلك الحانيَ الباكي
وقد جرى سيلُ مقلتيه على أصول جذعِها
لتبقى على مرّ السنين
مولاتي تفرّ مني الكلمات وتخنقني العبرات
فهل تأخذين عليّ أن حبي لك شاب وتقهقر
بل وإني أقسم بضلعك الذي هداني
أن وفائي لذاك الضلع بات رجائي
يا سيدتي ومولاتي..
يا بسملتي ومناجاتي..
دعائي بإسمك مهرتُه وعلى اسمكِ صُغْتُه
فاقبلي مني اليسير فأنا عبدٌ حقير
وصلى الله على روحك روح النبي والوصي صلاة تزكو بها روح كلّ وليّ

والحمد لله على نعمة الهداية والولاية

الرضوي.