[عشق الحسين رقية]

بإسم رب الحسين...
شرط الإستفادة الخاصة: حضور القلب وعدم التشتت....
يبقى على الإنسان ان يكون ملتفتا الى هذه الرحمة الواسعة والفيض المطلق..وأن يكون قليه حاضرا ومتوجها الى هذه الرحمة الإلهية وأن لا يكون هناك تشتت في الفكر ولا في النية..بل ينبغي ان تُخفف إنشغالاته الذهنية والفكرية..فإن الإنشغال بالكثرات والتعلقات تبعد الإنسان عن التوجه السليم والصافي..وهذا الإنشغال والتشتت خطير جدا على وجود الإنسان إذ انه ينعكس على وجوده وعلى آخرته فقد تجد بعض الناس في لحظة الموت لا يتسنى لهم وقت حتى يتلفظوا بالشهادة الأألوهية والرسالة و الولاية..بسبب انشغاله في الدنيا بأمور لا علاقة لها بأهل البيت ..ففي لحظة الموت..يأتي الإنسان كل ما كان مشغولا به.
ولكن ما أحلى أن ينشغل الإنسان بأهل البيت وبإقامة العزاء على الإمام الحسين ..

ايها الموالي..الا تريد ان تفتح عينيك حتى ترى أمير المؤمنين وترى الإمام الحسين ؟
ولكن كيف يمكنك ان ترى هذا والحال انك منشغل بأمور تبعدك عن هذه الرؤية والمعرفة؟ فكل الإنشغالات بغير ذكرهم صلوات الله عليهم موانع من التقرب والإتصال بهم وكلما كان الإنسان متشتتا كلما ذهب الإستعداد من نفسه شيئا فشيئا...

كان رسول الله يسأل أحد أصحابه : " كيف انت يا حارثة؟
فقال: أصبحت مؤمنا حقا
قال له : " يا حارثة لكل شيء حقيقة فما حقيقة يقينك؟
قال: يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا وأسهرت ليلي وأظمأت هواجري, وكأني انظر الى عرش ربي وقد وضع للحساب, وكأني انظر الى اهل الجنة يتزاورون وكأني اسمع عواء أهل النار"
فقال رسول الله عبد نوّر الله قلبه للإيمان, فاثبت
قال: يا رسول الله ادع لي أن يرزقني الله الشهادة,
فقال : اللهم ارزق حارثة الشهادة, فلم يلبث الا اياما حتى بعث رسول الله عز وجل سرية فبعثه فيها فقاتل فقتل سبعة أو ثمانية ثم قتل"** الكافي ص 54

يا رقية مددي..
صوم الوصال