|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الأسرة الزهرائية
غَيْرة الزوجة بين الرفض والقبول
بتاريخ : 05-Apr-2011 الساعة : 04:50 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسمه تعالى
زودنا سماحة الشيخ عبد المنعم العبد الله بهذا الموضوع الحصري ، نشكره ونتمنى أن يزودنا دائماً بنتاجاته
+++++++++++++++++++++
غَيْرة الزوجة
بين الرفض والقبول (1)
كاتب البحث : سماحة الشيخ عبد المنعم العبد الله
أستاذ مادتي التفسير والتجويد في حوزة الإمام الخميني (قدس سره ) . وأستاذ مادتي البلاغة والتعبير في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بدمشق .
========================================
بسم الله الرحمن الرحيم
تمهيد
من المسائل الاجتماعية المعقدة التي أكثر هي إلحاحاً للبحث على المستوى الفقهي والأخلاقي والنفسي ..؛ مسألة مشروعيَّة غَيرة الزوجة ، لأنها أصبحت مرضاً فتاكاً يعصف في المجتمع ، والناس عنه بين غافل ومدافع !!..، ولم تبحث هذه المسألة بشكل واسع في المباحث الأخلاقية !، وأما فقهياً فقد اعتبر الفقهاء أنها من المسائل الأخلاقية ؛ ولذا أعرضوا عن بحثها في المجال الفقهي ، فمن المناسب أن نسلط الضوء على أهم تفاصيلها باختصار في نقاط عدة :
الأولى : المعنى اللغوي : الغَيْرة : مصدر من غار الرجل على امرأته من فلان ، أي : ثارت نفسه ، فالرجل غيران ، والمرأة غَيرى ، والجمع غَيارى ، والغيور جمع يطلق على الذكر والأنثى [1].
الثانية : المعنى الاصطلاحي : الغَيرة : هي السعي على ما يلزم المحافظة عليه عقلاً وشرعاً [2] ، فعن الإمام الصادق (ع) أنه قال : إن الله تبارك وتعالى غيور يحب كل غيور ، ولغيرته حرّم الفواحش ظاهرها و باطنها [3].
مما سبق يظهر أن التعريف الاصطلاحي- في الواقع - من آثار ونتائج المعنى اللغوي ، فكل أمر حَكَم به العقل أو الشَّرع ، فإنه يوجب الغَيرة في النفس ؛ بالمحافظة عليه بحسب الإمكان قولاً وفعلاً .
الثالثة : النسبة بين المعنيين
مما سبق يظهر أن المعنى اللغوي (ثوران النفس) في الواقع أعم مطلقاً من المعنى الاصطلاحي ، لأن ثوران النفس قد يكون ناشئاً مما أوجبه العقل أو الشَّرع أو لا!؛ فقد يكون من عصبية جاهلية ، أو خلل نفسي .. أو تطبُّعي ..؛ طرأ من نتاج العادات والتقاليد التي عادة ما تكون من أهواء سلبية مركزها حبُّ الذات والأنا ؛ والتي قد تؤدي لانهيار المجتمع على كل صعيد.
أما تعريف الغَيرة عند الزوجة : فهي سعي الزوجة إلى تعكير صفو الحياة الزوجية بقول أو فعل ، ولو لمجرد معرفتها نيّة الزوج بالزواج .
=================================
[1]- الزبيدي ، تاج العروس ج7، ص8067 ، وزارة التربية في الجمهورية العربية السورية ، المعجم المدرسي ، ص747.
[2]- حسين وحيد الخراساني ، منهاج الصالحين ، ج1، ص51.
[3]-محمد ، بن يعقوب ، الكليني ، الكافي ، ج2 ، ص241.
... يتبع ..
|
|
|
|
|