عرض مشاركة واحدة

الزيزفونة
عضو نشيط

رقم العضوية : 98
الإنتساب : Apr 2007
المشاركات : 141
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 225
المستوى : الزيزفونة is on a distinguished road

الزيزفونة غير متواجد حالياً عرض البوم صور الزيزفونة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
Question هل تعرف سبب تسمية العباس عليه السلام بباب الحوائج ؟؟؟؟
قديم بتاريخ : 26-Jan-2008 الساعة : 12:11 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهمَّ صلِّ على محمد وآلِ محمد




هل تعرف سبب تسميه العباس بباب الحوائج؟؟


الحديث عن شخصيتهـ عليهـ السلام لا يتم إلاّ إذا تطلعنا في السمات التي امتازت بها ..


ومن هذه السمات إنه عُرف بباب الحوائج ..


وهذه السمة لا يمكن أن يعرفها الإنسان جيداً إلاّ إذا عرف إنه باب الحسين في كل شيء ..


ولذا البعض يتساءل لماذا اكثر ما نرى من المعاجز عند ضريح العبّاس اكثر مما نرى ذلك عند ضريح الحسين ..؟؟

ولعله لأن العبّاس هو الباب للحسين في كل كرامات الحسين ..


وليس المراد من الباب هو الباب السياسي كما يجعل الحكام لهم حجاباً يحولون بين الناس والوصول إليهم ..


إنما الباب هنا الباب المعنوي لكرامات ولصفات الحسين وفضائله وكراماته ..


كما كان أبوه علي ابن أبي طالب باباً لرسول الله صلّى الله عليه وآلِهِ وسلم في كل شيء ..


في الإيمان والتقوى والعزة ..


وغيرها من صفاته الشريفة وما العلم إلاّ طريقها إذ قال الرسول الكريم صلّى الله عليه وآلِهِ وسلم أنا مدينة العلم وعليٌ بابها ..


ولذا السيد محسن الحكيم (قده) كان إذا أراد أن يزور الحسين يمضي أولاً لأبي الفضل العبّاس فيزوره ويأخذ منه الإذن لزيارة الحسين لأنه باب الحسين ..


ولو قال قائل ماهو السر في أن يكون قبر العبّاس عند الفرات والحال إن الحسين قائد رحيم والقائد الرحيم لا يترك الشهداء على الأرض تحت حر الهاجرة ..


ولذا كان الشهيد إذا سقط يأتي الحسين هو بنفسه ويحمله إلى الخيمة التي أعدها للشهداء إلاّ العبّاس تركه عند شاطئ الفرات ..


البعض يقول : إن العبّاس أقسم على الحسين بحق جده رسول الله صلّى الله عليه وآلِهِ وسلم أن لا يحمل جثته إلى المخيم لأنه قد وعد سكينة بالماء فكيف تراه سكينة بتلك الحالة ..


والبعض يقول : بأن العبّاس كان صاحب عاطفة جياشة فكان يخشى على قلوب النساء والأطفال من تتفطر إذا شاهدوه بتلك الحالة فقال للحسين دعني عند الفرات ..


والبعض يقول : إن العبّاس كان مقطعاً بالسيوف إرباً إربا بحيث أن الحسين كلما رفع جانباً سقط جانب آخر فتركه عند العلقمي ..


إلاّ إن أوجه الآراء أن الحسين تركه عن الفرات ليظهر مقامه الرفيع بأنه باب الحسين فلذا صار باب الحوائج ..

ولذا حتى حينما جاء الإمام زين العابدين بطريقة الاعجاز كان بمقدوره أن ينقله إلى الحفرة التي حفرت للشهداء إلاّ أنه خط خطاً وقال يا بني أسد أحفروا هاهنا قبراً لعمي العبّاس ..


وكلمة باب الحوائج في التراث الشيعي تطلق على أربعة :


أحدها : الإمام موسى بن جعفر الكاظم لظهور آثار قضاء الحوائج عنده بحيث أصبح ذلك معروفاً عند ألموالف والمخالف ..
كما يذكر محمد ابن إدريس الشافعي شيخ الشافعية في كتاب تأريخ بغداد بأن مرقد الإمام الكاظم محلاً لشفاء الأمراض الروحية والقلبية ..


وثانيها : البطل الصغير عبد الله الرضيع ذلك الطفل الذي قتل بين يدي أبيه الحسين وحينما احس بحرارة السهم اخرج يديه من القماط واعتنق رقبة أبيه الحسين لكي نتعلم من ذلك أمرين الأول مصيبة الرضيع المؤلمة والثانية إن الطفل ليس بينه وبين الله حجاب في الدعاء ولذا فقد كان الأئمة يربونا على هذه التربية ..


وثالثها : أم البنين أم العبّاس وأخوته فهذه المرأة العظيمة بإخلاصها وتفانيها في نصرة الحق نالت وسام موضع قضاء حاجات الناس ..


ورابعها : أبو الفضل العبّاس بنصرته ومواساته لسيد الشهداء صار موضع حاجات القاصي والدني وقد صار ذلك من المسلمات عند زواره ومحبيه ..


ولعل البعض يتسائل لماذا نرى الكرامات عند ضريح البعض اكثر منها عند ضريح الحسين ؟؟ ..

الجواب : لأن العبّاس هو باب كرامات أبي عبد الله الحسين ..


وأذكر لكم كرامة منها ذكر أحد الثقاة في النجف الأشرف وكان صديقاً ملازماً للمرحوم آية الله الشيخ عبد الحسين الأميني ..

قال نقل الشيخ المرحوم الأميني انه ذات يوم جاء زائراً للعبّاس يشكوا ألم ظهره الشديد ..


والذي استمر به الوجع لمدة ستة أشهر ..


يقول رحمه الله كنت واقفاً أخاطب العبّاس وأترجاه بشفاء ظهري المتألم ..


وإذا بالاثناء جاء أحد الرجال العشائريين ومعه شاب مريض جداً ..


فقال مخاطباً العبّاس :
يا عبّاس هذا ولدي آنه جبته من أهلي إلك .. وأريدك هسا اتشافيه .. يالله يا عبّاس !! .. شافي ابني !! .. وكأنه يراه أمامه وأخذ يكلمه ..


يقول الشيخ الأميني رحمه الله : وإذا بالشاب قد أرتعش وصحا من وقته وساعته ..


وإذا بالصلاة على محمد وآلِ محمد قد أرتفعت في حرم العبّاس من الفرح ..


فقلتُ مرة اخرى للعبّاس ..
يا سيدي هذا رجل ريفي قد نخاك أول مرة .. فشافيت ولده المحطور المحظور وأخرجته سالماً وفرحت به الناس .. سيما والده .. وأنا انخاك وصار لي ستة أشهر !! .. فلم تعافيني من وجع ظهري ؟؟ .. وأنا الذي قد كتبت موسوعة ( الغدير عشرين جزء) وبكيت وخرجت من الحرم مهضوماً ..


فنمت تلك الليلة وإذا بالعبّاس يجهر عليّ في المنام ويقول لي :
أيها الشيخ الأميني أنت تعتب عليّ ..


أن الرجل الريفي حينما يئس من ولده لم يذهب إلى الأطباء ..
وجاء إليّ رأساً ..


وأنت أول ما ذهبت إلى الأطباء ..


وإن كنت تمن علينا بتأليف كتاب (الغدير ) فأن أبى أمير المؤمنين علي أوضح من الشمس ..


ويقول الشيخ الأميني : فتركت العتاب على العبّاس وبقيت أصفي نيتي مثل الرجل العشائري الريفي ..


أدعوا بهذا اللهم أرزقني علم العلماء ونية العوام ..


وأول من طلب حاجة من العبّاس في كربلاء في يوم عاشوراء هي سكينة ابنة الحسين حينما جاءت إليه قائلة عم يا عبّاس أنا عطشانة ..


والسلامُ على باب كرامات أبي عبد الله الحسين ..
السلامُ عليكَ يا باب الحوائج ..
السلامُ عليكَ يا بن أمير المؤمنين ..
السلامُ عليكَ يا أبا الفضل العبّاس ورحمة الله وبركاته


هذا ماوردنا عبر الإيميل


رد مع اقتباس