منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الأمل المنتظر في سعادة البشر
عرض مشاركة واحدة

نور عيني يا حسين
الصورة الرمزية نور عيني يا حسين
عضو
رقم العضوية : 11431
الإنتساب : Apr 2011
المشاركات : 16
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : نور عيني يا حسين is on a distinguished road

نور عيني يا حسين غير متواجد حالياً عرض البوم صور نور عيني يا حسين



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
Question الأمل المنتظر في سعادة البشر
قديم بتاريخ : 08-Apr-2011 الساعة : 11:07 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
**************
إن من ينظر بعين الفحص و التدقيق إلى المجتمعات بصورة عامة و إلى المجتمع الإسلامي و العربي بوجه الخصوص و حركة الإفراد فيه يجد بأن المجتمع هو عبارة عن مسرح واسع تعرض على خشبته مسرحية كبيرة يؤدي الأفراد فيها أدوارهم و كل فرد يقوم بدوره فيها و يمضي و يأتي آخر مكانه وهكذا ، فمنهم من يؤدي دور الطغاة و السلاطين و الظالمين،و منهم من يؤدي دور المظلوم ،و منهم دور الثائر و المصلح و المثقف، و آخرون بأدوار منها، المنافق و الخبيث و الكافر و المؤمن والجاهل و العالم و الغني و الفقير و كثير من الأدوار بالإضافة إلى اللاأبالي و المسالم و الهادئ وكذلك الذي لا رأي له الذين يؤدون دور المتفرج في هذه المسرحية.
وان كل فرد يقوم بدوره باختياره حيث لا جبر و لا تفويض و لكن أمر بين أمرين كما جاء في قول ٍ للإمام جعفر الصادق (ع)،
والكل يجيد دوره و يؤديه بكل دقة وحسب ما يحمل في نفسه من ميول و أهواء و اعتقاد.
إنهم بمجموعهم يشكلون صورة للمجتمع تتمثل في حركة الإفراد وسلوكهم و تطلعاتهم و أمانيهم كل حسب نظريته و العين التي ينظر فيها إلى الحياة فتنطلق الأفكار و الرؤى والحلول و النظريات المتباينة لحال المجتمع والتي تكون نابعة إما من الماضي و ترسباته و تجارب الإنسان فيه أو متماشية مع نظريات الحاضر وواقع الحال الذي يعيشه الفرد ،أو من دمج و تفاعل بين الاثنين لقيادة و حكم و إدارة المجتمع وصولا و تطلعا إلى المستقبل بالتخطيط له ونتائجه المبنية على التنبؤ و التوقع.
والجميع يريد أن تكون مسيرة الحياة و المجتمع تتماشى و رغباته و نظرياته و أسلوبه و ما يؤمن به.
لذا نجد أن الطغاة والظالمين يحكمون المجتمع (ولنتكلم عن العربي و الإسلامي منه) بالقوة و القسوة و التسلط و يريدون شعبا خادما لهم و مُكبّلا بسلاسل الذل و العبودية والاستغلال.
.....
فيظهر المصلحون والمثقفون و الثائرون على الطغاة والطواغيت لإحداث الإصلاح و التغيير و الرُقيّ والتطور و الحرية و الديمقراطية و بمسميات عديدة و متنوعة وبنظريات لا تعد و لا تحصى من دينية و علمانية محلية أو مستوردة إما من الغرب تارة او من الشرق تارة أخرى.
.......
وهناك المنافقون و أصحاب المصالح والمطامع الذين يتلونون كما هي الحرباء حسب ما تقتضيه مصالحهم و مطامعهم.
......
و تبقى الأغلبية و هم المتفرجون الذين يهتفون و يصفقون وينعقون مع كل ناعق من غير دراية أو تفكير
....
فترى المجتمع العربي مثلا، في أدواره والمراحل التي مر بها ينتقل من حال إلى حال و مسيّرا حسب الأهواء و المعتقدات و الميول متعرضا للكثير من المآسي و الويلات و عدم الاستقرار و تغيير الحكومات و التخلف و الجهل و الاستعمار و أمسى الفرد العربي بين مطرقة الدول المتكبرة والسلاطين والحكام الجائرين و بين سندان الجهل و التخلف والحاجة و العوز. وذلك لعدم وضوح الرؤية لدى أغلبية أفراد الشعب العربي
وحيرته ،فهل يرضخ لحياة الذل و التسلط و جبروت و سطوة الحكام الظالمين أم يتبع الأحزاب ذات الشعارات الرنانة التي سرعان ما تتخلى عنها حال وصولها إلى السلطة،أم يعيش حالة الفوضى والشغب والعنف و اللادولة .
....ولكن
..
لو منحنا أنفسنا فسحة للتفكير و التأمل و مراجعتها لعرفنا الحل لحالة الضياع و التيه و التخبط و الحيرة في إتباع أي طريق للحياة وحالة التصارع بين القوى للاستحواذ على الحكم
سنجد أن الحل موجود ومتاح لنا
وهو في كنز و الكنز له مفتاح .
...
فالمفتاح
..
هو التوبة و العودة إلى الله الواحد الأحد الفرد الصمد الحي القيوم علام الغيوب والذي بيده مقاليد كل شيء و هو على كل شيء قدير .
....
وأما الكنز
..
فهو
...
محمد و آل محمد صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين
قال الله تعالى((وَمَا أَرْسَلْنـَاكَ إلا رَحْمَة ً لِلْعَالَمِين)) سورة الأنبياء
وقال الله سبحانه((وما ءَاتاكُمُ الرسولُ فخـُذوهُ و ما نهاكمْ عنهُ فانتهوا)). سورة الحشر
و قال سبحانه((والنَّجْم ِ إذا هَوى*ما ضلَّ صاحِبُكُمْ و ما غـَوَى* وما يَنـْطِقُ عَن ِ الهَوَى* إنْ هوَ إلا وحيُُ ُ يُوحى*عَلَّمَهُ شَديدُ القـُوُى)) سورة النجم
...
وأما الحل
...
فهو الدين و الشريعة الإسلامية و نظام الحكم الإسلامي
الذي يأخذ من و يتبع مدرسة
محمد و آل محمد
...
فلو كان الله يعلم أن صلاح الإنسان و الأرض هو باستطاعة هذا الإنسان العادي و القاصر الذي تنازعه الأهواء و تنهكه الغرائز و الشهوات وتتجاذبه الأفكار و وسوسة الشيطان و ما توعده من غواية و ضلال ،من دون تشريع رباني و موجهين ربانيين،
لما أرسل رسله و أنبيائه و انزل كتبه السماوية لتنظيم حياة الإنسان فترة بعد فترة و منذرا العاصين والمخالفين و المعاندين لأوامره بالنار والعذاب و مبشرا المطيعين له ، في الدنيا سعادة و في الآخرة الجنة و الثواب الجزيل فجعل لهم شرائع و سن لهم القوانين لإقامة دولة الحق التي لو أقاموها لأنزل عليهم البركات و لأكلوا من فوقهم و من تحت أرجلهم من الخيرات والنعم

..
فكان مسك ذلك
خاتم الأنبياء و الرسل
سيد الخلق أجمعين
محمد صلى الله عليه و آله و سلم.
..
و وصيه من بعده و سيد الأوصياء الإمام علي بن أبي طالب

...
و من بعده
...
الأئمة المعصومين من ذرية الإمام على بن أبي طالب (ع)
...
وهم
1 – الإمام الحسن بن علي المجتبى(ع)
2 – الإمام الحسين بن علي الشهيد(ع)
3 – الإمام علي بن الحسين السجاد(ع)
4 – الإمام محمد بن علي الباقر(ع)
5 – الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع)
6 – الإمام موسى بن جعفر الكاظم(ع)
7 – الإمام علي بن موسى الرضا(ع)
8 – الإمام محمد بن علي الجواد(ع)
9 – الإمام علي بن محمد الهادي(ع)
10 – الإمام الحسن بن علي العسكري(ع)
11 – الإمام محمد بن الحسن الحجة(عج)

..
من ولد بضعة الرسول الأعظم محمد(ص) و سيدة نساء العالمين من الأولين و الآخرين فاطمة الزهراء البتول
..
الذين أمرنا اللهُ بإتباعهم و رسولُهُ و السير على هداهم و التمسك بهم.وليس من المسلمين من يتبع محمد وآل محمد إلا المذهب الجعفري (الإمامية الاثنى عشرية).
...
ولكن ولأننا ابتعدنا عن الله و كتابه و نبيه و اوصيائه محمد و آله وتفرقت بنا السبل و تشتتنا الى مذاهب و ملل و نحل يضرب و يعارض بعضها بعضا ومنهم من يكفر الجميع الا مذهبه، فسنبقى نتخبط في هذه الحياة و تتلاعب بنا الاهواء و الافكار بين يسار و يمين وديمقراطية زائفة و وتشدد و عولمة و راسمالية و اشتراكية وشرق و غرب و وتسلط و طغيان و ثورات و محاولات اصلاح وتخريب و تدمير و حرب و خراب و سلب و نهب وقتل و ذبح وجدل و نقاش و انهاك للحرمات و ضياع للحقوق و تهاون في اداء الواجبات وهتك للاعراض والتجاوز على التقاليد و الاعراف الحسنة و والخروج على القانون و ستزداد ايامنا سوداوية و ظلمة و سيخيم علينا ظلام الجهل و الشعور بالاحباط و الحيرة
ولكن و من وسط تلك الظلمات وهذه العتمة و الجهل و الضياع!!!!!
...
يلوح أمل في الأفق
....
و
تشرق الشمس
...
و
يشع ويعم النور
...
و
ياتينا الفرج
....
ظهور
(إمامنا المهدي المنتظر)
(عج)
...
الذي سيملأ الأرض قسطا و عدلا بعد ما ملئت جورا و ظلما ويسود السلام و الايمان و الامان و الرخاء و الرفاه و سينزل الله سبحانه علينا السماء مدرارا و تحل البركات
كما قال الله تعالى((ولَقـَدْ كَتـَبْنـَا في الزَّبُور ِ مِنْ بَعْدِ الذِ ّكْر ِ أنَّ الأرْضَ يَر ِثـُهَا عِبَادِيَ الصالِحُونَ*إنَّ في هذا لـَبَلاغاً لِقوْم ٍعَابـِدِين)) سورة الأنبياء
....
وعندها سيعلم و يتيقن البشر جميعا ان ما خطط الله وسنه لهم (الدين الاسلامي بأتباع مدرسة محمد و آل محمد صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين لأنه أي الدين يصنع و يربي الانسان و الانسان يصنع الحياة)هو الاصلح لهم في الدنيا و الآخرة، لو اتبعوه.
...
ولكن........
***************وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سادة الخلق أجمعين
وشفعائنا يوم الدين محمد و آله الطيبين الطاهرين
***********
تقبلوا تحياتي
أخوكم
ياحبيبي ياحسين
السبت
5 جمادى الاولى 1432 هـ
9 نيسان 2011 م

توقيع نور عيني يا حسين

اللهم صل و سلم و بارك على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
اللهم وال من والاهم و عاد من عاداهم و انصر من نصرهم و اخذل من خذلهم و العن أعدائهم



آخر تعديل بواسطة خادم الزهراء ، 08-Apr-2011 الساعة 11:50 PM.

رد مع اقتباس