منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - معنى القول بتحريف القرآن
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي معنى القول بتحريف القرآن
قديم بتاريخ : 16-Apr-2011 الساعة : 05:41 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


معنى القول بتحريف القرآن




يطلق هذا التعبير على ادعاء التحريف اللفظي أو التحريف المعنوي ، أو كليهما .


وأهم أقسام التحريف اللفظي :


1 ـ القول بوجود نقص في القرآن ، أي كلمات أو آيات أو سور أنزلها الله تعالى ، وكانت جزء منه ، ثم ضاعت أو حذفت منه لسبب وآخر .


2 ـ القول بوجود زيادة في القرآن ، أي كلمات أو آيات أو سور لم ينزلها الله تعالى، ثم أضيفت الى القرآن لسبب وآخر .


3 ـ القول بوجود الزيادة والنقصان معاً في القرآن .


4 ـ القول بأن القرآن نزل من عند الله تعالى بأكثر من نص، ولم ينزل بنص واحد، بل نزل بالقراءات السبع أو العشر ، أو بكل لغات العرب .. فهي جميعاً قرآن منزل من عند الله تعالى ، لأنها مروية عن النبي ، أو مجازة منه ، أو من صحابته .


5 ـ القول بأن القرآن نزل من عند الله تعالى بالمعنى لا بالألفاظ ! وأن نصه مفتوح للقراءة بأي صيغة، فيجوز قراءته بالمعنى بشرط أن يكون بألفاظ عربية وأن لا يغير القارئ معانيه الأساسية كأن يجعل العذاب مغفرة والمغفرة عذاباً !


6 ـ القول بأن القرآن الذي أنزله الله تعالى على رسوله محمد كتاب آخر غير هذا الموجود بأيدي المسلمين ، وإنكار هذا القرآن الموجود والعياذ بالله!



وأهم أقسام التحريف المعنوي :


1 ـ تأويل القرآن تبعاً للهوى والأغراض الدنيوية ، وهو التأويل الذي أخبر النبي أنه سيقع في أمته ، فقد روى السنة والشيعة روايات صحيحة أن النبي أخبربأن علياً سوف يقاتل قريشاً على تأويل القرآن، كما قاتلهم النبي على تنزيله . كما في الترمذي ج 5 ص 298 وصححه ، والحاكم ج 3 ص 122 وج 4 ص 298 وصححهما على شرط الشيخين ، وأحمد ج 3 ص 82 وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 ص 133 ( رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة ) .


2 ـ تفسير القرآن خارج الضوابط التي عينها النبي ، وهي ضوابط في المفسر وفي منهج التفسير . وقد ثبت بحديث إني تارك فيكم الثقلين أن النبي عَيَّنَ عترته مفسرين شرعيين للقرآن ، فلا يجوز تجاوز تفسيرهم ، كما ثبت تحريم تفسير القرآن بالظنون والترجيحات والإحتمالات .


فالتفسير غير الشرعي إن كان عن هوى دنيوي دخل في التأويل ، وإلا فهو منهج خاطئ في تفسير كتاب الله تعالى ، وفي كلا الحالتين يصح أن يسمى تحريفاً لمعانيه .

أما التأويل الصحيح فليس تحريفاً ولا تأويلاً مذموماً ، بل هو علم الكتاب المخصوص بأهله الراسخين في العلم ، الذين آتاهم الله تعالى الكتاب والحكمة وعلمهم تأويل الأحاديث .

وهم عندنا عترة النبي الذين نص عليهم . واختلف إخواننا السنة في تحديد الراسخين في العلم الذين عندهم علم الكتاب ، فادعاه بعضهم لبعض الصحابة ، ونفى بعضهم وجودهم في الأمة ، حتى أنه لما رأى أن قوله تعالى قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب لا يمكن تفسيرها بغير علي ، حَرَّف الآية وقرأ ( مَنْ ) فيها بالكسر ، فقال ( ومِنْ عِنْدِهِ عِلم الكتاب ) ليكون المعنى: وعند الله علم الكتاب !



لشيخ علي الكوراني
من كتاب تدوين القرآن

رد مع اقتباس