[عبـد الرضا]

من ماء حياكِ تستقي الحياة نداً ... وفي بحر ذراكِ سفن الهدى تبحرُ



من عين مائكِ الحَرَّة يرتوي الأسى ... وعلى شاطئ الأحزان يرسو القدرُ



يعاتب أعتاب بابكِ خاطري مرَّةً ... ومرةً قلمي إلى ما وراء الباب ينظرُ



يخط على صفحات الحزنِ لدَيكِ شِعراً ... ويكاد الحبرُ يَغصُّ فَثُمْ في المسيرِ يَعثرُ



يناغي بحروفهِ سِبطاً نامَ بلحدٍ ... قبل نور عينيه... الحياة يبصرُ



ويهيجُ عصارَ شجوي خطبٌ ... بعصركِ خلف الباب راح يعصرُ



فتكسَّرتْ كلمات المقال بما ... ضلعٌ لكِ في الحائطِ راحَ يكسرُ



عفوتُ عن باب الهداية لمَّا أنْ ... دريتُ بمن جاء خلف الباب يهدرُ



ونارُ قلبي تطايرَ لظى جمرها لنارٍ ... وقـَّـادها الحطاب وحقدهُ المصدرُ



فأردى غصون الدوح الهاشميِّ هشيماً ... تذروهُ رياحُ الظلمِ وفيهِ تنشرُ



فألقت فاطمةً صريعة الأسقام ... ونبذت علياً ورَأَّسَتْ كلَّ أكفرُ



وجوهرت عبدت الأوثانِ واستنزلت ... أولي التوحيد وحرَّفت الآيَ والسُّورُ



فلم تبقي لمهبط الوحي غير كمدٍ ... يتقيحُ في القلبِ يتخفىَّ ويُجهرُ



وغالت بنتَ النبي المصطفى بِعزِّ الصِّبا ... فشيعتها طيُّ الظلام وراحت في سرِّه تقبرُ

عتاب على أعتاب الشجن
في ذكرى شهادة أم الحسن
لــ خادم الزهراء
إبراهيم قبلان العاملي
11 جمادى1 1432 هجرية

لا تنسونا من صالح دعائكم

يــــــــــ زهراء ـــــــــا مــــــــــــــدد