منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - فهُنا الشّعبُ تسامى
عرض مشاركة واحدة

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 195
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي فهُنا الشّعبُ تسامى
قديم بتاريخ : 21-Apr-2011 الساعة : 02:08 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


فهُنا الشعبٌ تسامى


زادَ همي اليومَ شعبٌ = أعزلٌ في النائبات


بِسَلامٍ يتحدى = بطش َ حُكامٍ طُغاة


قالها الشّعبُ مراراً = لا لِذُّلٍ في الحياة


إنّني فِكْرٌ سأحْيا = رغمَ كلُّ النَكَبات


لستَ أهوى أيَّ مَغْنى = أو قصوراً فارهات


فلباسُ العزِّ ثوبي = نادرٌ كالمُعجزات


عفّرتهُ الأرضُ حُباً = وسّمَتهُ البيّنات


طرَّزَتْهُ الحورُ نَقْشاً = قبلَ كلِّ الكائنات


بنضارٍ وفريدٍ = وجمانٍ منتقاة


بسمُوٍّ وعلُوٍّ = فاقَ وصفُ الكلمات


يابَني الأخيارِ هُبُّوا = وانهضوا بالمُرهفات


يارُبى الأوطانِ هيا = فلقد طال َ السُّبات


فالدُّجى ولّى بعيداً = كمُضيِّ السّنوات


لستُ أنسى ياسروري = سَلَبونا البَسَمات


لهفَ نفسي ! يابلادي = قيّدَتكَ الحادثات


لهفَ نفسي!يا ربوعي = أين أغصانُ النبات


لهفَ قلبي ! يارفاقي = قدْ حُرِمْنا البركات


مُذْ لقى البائسُ رَدْعاً = مؤلماً كالصّاعقات


وارتوى سُمّاً مِراراً = قاتلاً فيه الممات


أيها المظلومُ هيا = باقتدارٍ وثبات


واطلبُ العزَّ وساماً = وانسَ كلَّ النازلات


فوحوشُ الغابِ تسعى = نحو سَلبِ الطّاهرات


دَنَّسَتْ أرضَ الغيارى = بعدَ هَتكِ الحُرُمات


ثُمَّ جاءت بجديدٍ = بعدَ ترك الصّالحات


حِمَماً ترمي علينا = فاقَ رميِّ الجّمَرات


شابَهُ سجنٌ وقتلٌ = ثمّ أقسى العقبات


كمْ أناخَ الظلمُ رَكْباً = فوقَ تاجِ الراسيات


جعَلَ الفوضى شعاراً = ثمَّ شنَّ الغزوات


رفعَ التقوى خداعاً = ووعوداً كاذبات


أشبعَ الناسَ سموماً = وجراحاً قاتلات


هو ذا القاتلُ يَطْغى = ساعدتهُ الحادثاتْ


مزّقَ الشّعبَ فتاتاً = قبل أيام ِ المماتْ


هو ذا ، ياروحيَ الـ = العدلُ بأسيافِ الجُّناة


لمْ يعدْ للناسِ مأوى = آمناً في الفلوات


أكلَوا الشوكَ اضطراراً= في الربوع الذابلات ْ


لبسوا ثوب َ الدّياجي = كالثكالى النادبات


جُرّعوا سُمَّ الأفاعي = مِن أيادي النَكَبات


شُرِّدوا في كلِّ أرضٍ = قُتّلوا قبل الصّلاة


وَهَبوا الأرضَ نفوساً = كالنجومِ الزّاهرات


هاهو الشّعبُ ينادي = إنّ يومَ النّصرِ آت


وإذا ما جنَّ ليلٌ = سارعوا للصالحات


فتلاشت لغة الفو = ضى وكلُّ المفردات


أيّها الشعبُ تخطى = بؤسَ كلِّ الحالكات


إنّما الدُّنيا كفاحٌ = قبلَ صوتِ الكلمات


إنّ هذا اليوم يومي = لمْ أعُدْ أخشى الطُّغاة


لمْ يعدْ للظُّلمِ رُكناً = بعد تلك الصَّرَخات


لمْ يكُنْ للبغيِّ رَكْباً = في بساتين المهاة


أيُّها القاتلُ شعبي = مثل ذئبٍ بالفلاة


لستُ أبغي دولةَ الظا = لـِمِ ، أوْ زادَ الزّكاة


فدماءُ الزاكيات = وعويلُ الثاكلات ْ


أججتْ في القلبِ ناراً = قبلَ ذرفِ العبرات


هاهُوَ البحرُ ينادي = أينَ تلك النّسَمات


أين مَن يأتي لخيري = مِن طيورٍ لاهفاتْ


أين تلك البسمات = أين صوتُ الكائناتْ


لم يعدْ للماءِ جدوى = وعطاءٌ وهبات


في ربوعٍ مقفراتْ = لطيورٍ أو نباتْ


أصبحتْ للبومِ وَكْراً = بعد أحلى الذكريات


ونعى النحلُ حُقولاً = وزهورا ذابلاتْ


لمْ تجدْ ماءً قراحاً = ونفوساً باذخاتْ


فهُنا الشعبٌ تسامى = رغمَ أقسى المُعضلات


رضَعَ العزمَ ابتداءً = مِن صدورِ المؤمنات


فَهْوَ في الكونِ حياةٌ = فاقَ حتى المُعْصرات


وَهْوَ نهرٌ قدْ تَفجّرْ = بعدما جفَّ الفرات


فاسْلُك الآنَ طريقاً = ليس درباً للغُزاة


واسْحقِ الأعداءَ جهراً = واخترقْ سورَ الطُّغاة


فَبدربي ألفُ معنى = عَبَّدَتْهُ المُعْجزات


كربلاءُ اليومُ نادتْ = وبها صوتُ الكُماة


وبها رمزٌ وفخزٌ = وبها كلُّ الحُماة


فَدَمُ الأحرارِ فيها = وهْوَ سرٌّ للنجاة


وصراطُ الحقُّ يبقى = واضحاً كالمحكمات


أنا شعبٌ لمْ يُرَكّعْ = أنا شمسٌ للحياة


أبو حسين الربيعي – دبي 17/4/2011- السبت




رد مع اقتباس