[سيد جلال الحسيني]

فَكُونُوا أَحْرَاراً فِي دُنْيَاكُمْ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين من الاولين والاخرين
ان الوهابية تجاوزت حدود الانسانية فلا هُمْ عرب ؛ ولا هم احرار في دنياهم ؛ كما قال الامام الحسين لشيعة آل ابي سفيان اهل القسوة والظلم :

بحارالأنوار 45 51 بقية الباب 37- سائر ما جرى عليه بعد
((وَيْحَكُمْ يَا شِيعَةَ آلِ أَبِي سُفْيَانَ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ دِينٌ وَ كُنْتُمْ لَا تَخَافُونَ الْمَعَادَ فَكُونُوا أَحْرَاراً فِي دُنْيَاكُمْ وَ ارْجِعُوا إِلَى أَحْسَابِكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْرَاباً فَنَادَاهُ شِمْرٌ فَقَالَ مَا تَقُولُ يَا ابْنَ فَاطِمَةَ قَالَ أَقُولُ أَنَا الَّذِي أُقَاتِلُكُمْ وَ تُقَاتِلُونِّي وَ النِّسَاءُ لَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ فَامْنَعُوا عُتُاتَكُمْ عَنِ التَّعَرُّضِ لِحَرَمِي مَا دُمْتُ حَيّاً)) .

لاحظ سيدنا امير المؤمنين كيف يوصي بنساء الاعداء رفقا وحنانا ولاحظ الوهابية كيف تتعامل مع النساء العزل المثكولة باولادها واهلها واخوانها :

وحسبكم هذا التفاوت بيننا * وكل إناء بما فيه ينضح

فقد قال امير المؤمنين في صفين كما ينقله الرواة واهل السيرة وهذا نص ما قاله المعتزلي :

شرح‏نهج‏البلاغة 6 228 أخبار عائشة في خروجها من مكة إلى ال
خطب علي لما تواقف الجمعان فقال لا تقاتلوا القوم حتى يبدءوكم فإنكم بحمد الله على حجة و كفكم عنهم حتى يبدءوكم حجة أخرى و إذا قاتلتموهم فلا تجهزوا على جريح و إذا هزمتموهم فلا تتبعوا مدبرا و لا تكشفوا عورة و لا تمثلوا بقتيل و إذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تهتكوا سترا و لا تدخلوا دارا و لا تأخذوا من أموالهم شيئا و لا تهيجوا امرأة بأذى و إن شتمن أعراضكم و سببن أمراءكم و صلحاءكم فإنهن ضعاف القوى ....الى ان يقول لقد كنا نؤمر بالكف عنهن و إنهن لمشركات و إن كان الرجل ليتناول المرأة بالهراوة و الجريدة فيعير بها و عقبه من بعده .

حياءا يا قساة القلوب دعوا النساء يا اتباع"وإن"