منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الــحــكــمــة
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي فضل الحكمة
قديم بتاريخ : 02-May-2011 الساعة : 04:17 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


فضل الحكمة




رسول الله صلّى الله عليه و آله : كادَ الحَكيمُ أن يَكونَ نَبِيًّا .

عنه صلّى الله عليه و آله : إنَّ اللهَ تَبارَكَ وتَعالى خَلَقَ العَقلَ مِن نورٍ مَخزونٍ مَكنونٍ في سابِقِ عِلمِهِ الَّذي لَم يَطَّلِع عَلَيهِ نَبِيٌّ مُرسَلٌ ولا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ، فَجَعَلَ العِلمَ نَفسَهُ ، والفَهمَ روحَهُ ، والزُّهدَ رَأسَهُ ، والحَياءَ عَينَيهِ ، والحِكمَةَ لِسانَهُ ، والرَّأفَةَ فَمَهُ ، والرَّحمَةَ قَلبَهُ .

عنه صلّى الله عليه و آله : إنَّ اللهَ خَلَقَ الإِسلامَ فَجَعَلَ لَهُ عَرصَةً وجَعَلَ لَهُ نورًا وجَعَلَ لَهُ حِصنًا وجَعَلَ لَهُ ناصِرًا ، فَأَمّا عَرصَتُهُ فَالقُرآنُ ، وأمّا نورُهُ فَالحِكمَةُ، وأمّا حِصنُهُ فَالمَعروفُ، وأمّا أنصارُهُ فَأَنَا وأهلُ بَيتي وشيعَتُنا.



لقمانُ عليه السّلام ـ في وَصِيَّتِهِ لِابنِهِ ـ : يا بُنَيَّ تَعَلَّمِ الحِكمَةَ تَشرُف ، فَإِنَّ الحِكمَةَ تَدُلُّ عَلَى الدّينِ ، وتُشَرِّفُ العَبدَ عَلَى الحُرِّ ، وتَرفَعُ المِسكينَ عَلَى الغَنِيِّ ، وتُقَدِّمُ الصَّغيرَ عَلَى الكَبيرِ ، وتُجلِسُ المِسكينَ مَجالِسَ المُلوكِ ، وتَزيدُ الشَّريفَ شَرَفًا ، والسَّيِّدَ سُؤدَدًا ، والغَنِيَّ مَجدًا ، وكَيفَ يَتَهَيَّأُ لَهُ أمرُ دينِهِ ومَعيشَتِهِ بِغَيرِ حِكمَةٍ ؟! ولَن يُهَيِّئَ اللهُ جلّ جلاله أمرَ الدُّنيا والآخِرَةِ إلّا بِالحِكمَةِ.

الإمام عليّ عليه السّلام ـ لِهَمّامٍ لَمّا سَأَلَهُ عَن صِفَةِ المُؤمِنِ ـ : يا هَمّامُ ، المُؤمِنُ هُوَ الكَيِّسُ الفَطِنُ . . . سُكوتُهُ فِكرَةٌ وكَلامُهُ حِكمَةٌ .

عنه عليه السّلام : إنَّ هذِهِ القُلوبَ تَمَلُّ كَما تَمَلُّ الأَبدانُ ، فَابتَغوا لَها طَرائِفَ الحِكَمِ .

عنه عليه السّلام : رَوِّحوا أنفُسَكُم بِبَديعِ الحِكمَةِ ، فَإِنَّها تَكِلُّ كَما تَكِلُّ الأَبدانُ .

عنه عليه السّلام : كُلُّ شَي ءٍ يُمِلُّ ما خَلا طَرائِفَ الحِكَمِ .

عنه عليه السّلام : الحِكمَةُ رَوضَةُ العُقَلاءِ ، ونُزهَةُ النُّبَلاءِ .

عنه عليه السّلام : الحِكَمُ رِياضُ النُّبَلاءِ ، العُلومُ نُزهَةُ الاُدَباءِ .



في مِصباحِ الشَّريعَةِ قالَ الصّادِقُ عليه السّلام : الحِكمَةُ ضِياءُ المَعرِفَةِ وميراثُ التَّقوى وثَمَرَةُ الصِّدقِ .
ولَو قُلتُ : ما أنعَمَ اللهُ عَلى عَبدٍ مِن عِبادِهِ بِنِعمَةٍ أعظَمَ وأنعَمَ وأرفَعَ وأجزَلَ وأبهى مِنَ الحِكمَةِ ، لَقُلتُ صادِقًا !
قالَ اللهُ جلّ جلاله : يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشاءُ ومَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد اُوتِيَ خَيرًا كَثيرًا وما يَذَّكَّرُ إلّا اُولُو الأَلبابِ أي : لا يَعلَمُ ما أودَعتُ وهَيَّأتُ فِي الحِكمَةِ إلّا مَنِ استَخلَصتُهُ لِنَفسي وخَصَصتُهُ بِها .
والحِكمَةُ هِيَ النَّجاةُ ، وصِفَةُ الحَكيمِ الثَّباتُ عِندَ أوائِلِ الاُمورِ والوُقوفُ عِندَ عَواقِبِها ، وهُوَ هادي خَلقِ اللهِ إلَى اللهِ تَعالى


رد مع اقتباس