منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - کيف کانت فاطمة عليها السلام حجة علي الائمة
عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي کيف کانت فاطمة عليها السلام حجة علي الائمة
قديم بتاريخ : 10-May-2011 الساعة : 07:18 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


کيف کانت فاطمة حجة علي الائمة



عن جابر بن عبدالله الأنصاري عن ابي عبدالله عليه السلام قال : قلت لم سميت فاطمة الزهراء « زهراء » ؟
فقال : لأنّ الله عز وجل خلقها من عظمته ... الى ان يقول الله تعالى للملائكة في ماهية نور فاطمة ما نصه ..
فأوحى الله إليهم : هذا نور من نوري اسكنته في سمائي ، خلقته من عظمتي ، أُخرجه من صلب نبي من انبيائي أفضله على جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمرني يهدون الى حقي واجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحي(1).


وعن أبي عبدالله انه قال : لولا ان أمير المؤمنين تزوجها لما كان لها كفوء الى يوم القيامة على وجه الأرض آدم فمن دونه(2).

ولقد علق على هذا الحديث الشريف صاحب كتاب البحار العلامة المجلسي رحمه الله حيث قال : يمكن ان يستدل به ـ أي بالحديث أعلاه على كون علي وفاطمة عليهما السلام أشرف من سائر أولي العزم سوى نبينا صلى الله عليهم أجمعين. لا يقال : لا يدل على فضلهما على نوح وابراهيم عليهما السلام لاحتمال كون عدم كونهما كفوءين لكونها من أجدادها .
لأنا نقول : ذكر آدم يدل على أن المراد عدم كونهم أكفاءها مع قطع النظر عن الموانع الأخر على انه يمكن أن يتشبث بعدم القول بالفصل(3).


وايضاً هناك حديث يدل على أفضلية فاطمة الزهراء على الأنبياء وعلى جميع البشر حيث ذكر المحدث الكبير العلامة الخبير الطبرسي رضي الله عنه :عن أبي جعفر : ولقد كانت مفروضة الطاعة على جميع من خلق الله من الجن والانس والطير والوحوش والأنبياء والملائكة(4).

ونقف مع وجه آخر قد يمكن أن نثبت من خلاله حجية فاطمة عليها السلام على الأئمة ، وهو ما نستفيده من خلال الحديث المذكور في كون علي كفواً لفاطمة الزهراء ، حيث ورد في الحديث المذكور عن النبي وسلم « لولا علي لم يكن لفاطمة كفو »(5).

عن جابر بن عبدالله الأنصاري عن ابي عبدالله عليه السلام قال : قلت لم سميت فاطمة الزهراء « زهراء » ؟ فقال : لأنّ الله عز وجل خلقها من عظمته ... الى ان يقول الله تعالى للملائكة في ماهية نور فاطمة ما نصه .. فأوحى الله إليهم : هذا نور من نوري اسكنته في سمائي ، خلقته من عظمتي ، أُخرجه من صلب نبي من انبيائي أفضله على جميع الأنبياء وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمرني يهدون الى حقي واجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحي(1).

وأيضاً ورد عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : « لولا يخلق عليّاً لما كان لفاطمة كفو(6).

وهذا يعني أن أكثر المقامات التي كانت للامام أمير المؤمنين علي هي ثابتة للصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء ، فهما في منزلة واحدة من الإيمان والتقوى ، وإلاّ لما كان كل منهما كفواً للأخر ؟
وعليه تكون فاطمة حجة على الأئمة كما كان أمير المؤمنين الحجة على الأئمة ، فلقد ورد في عدة أحاديث ان علي عليه السلام سيد الأوصياء وخيرهم وأفضلهم لذا كان النبي وسلم يقول : « منا خير الأنبياء وهو أبوك ـ والكلام مع فاطمة ـ ومنا خير الأوصياء وهو بعلك(7) ».


وفي حديث آخر عن أمير المؤمنين أنه قال : « والله لأتكلمن بكلام لا يتكلم به غيري إلا كذاب : ورثت نبي الرحمة ، وزوجتي خير نساء الأمة ، وأنا خير الوصيين »(8).

والذي نريد القول به من هذا الكلام أن الإمام علي كان خير الأوصياء وافضلهم فلقد ورد في شرح نهج البلاغة في أن أمير المؤمنين كان يصلي في اليوم والليلة الف ركعة.

قال ابن أبي الحديد : وما ظنك برجل يبلغ من محافظته على ورده ان يبسط له نطع بين الصفين ليلة الهرير فيصلي عليه ورده والسهام تقع بين يديه ، وتمر على صماخيه يميناً وشمالاً فلا يرتاع لذلك فلا يقوم حتى يفرغ من وظيفته ، وما ظنك برجل كانت جبهته كثفته بعير لطول سجوده ، وإذا تأملت دعواته ومناجاته وقفت على ما فيها من تعظيم الله سبحانه واجلاله وما يتضمنه من الخضوع ليبته ، والخشوع لعزته والاستخذاء له ، عرفت ما ينطوي عليه من الاخلاص ، وفهمت من أي قلب خرجت وعلى أي لسان جرت ، وقيل لعلي بن الحسين عليهما السلام وكان الغاية في العبادة : أين عبادتك من عبادة جدك ؟ قال : عبادتي من عبادة جدي كعبادة جدي من عبادة رسول الله وسلم(9).

عن أمير المؤمنين أنه قال : « والله لأتكلمن بكلام لا يتكلم به غيري إلا كذاب : ورثت نبي الرحمة ، وزوجتي خير نساء الأمة ، وأنا خير الوصيين »(8).

فيظهر من هذا الحديث أحاديث أخرى أن الإمام علي بن أبي طالب كان متميز عن باقي الأئمة من ناحية مدى تصديه لشؤون الإمامة والولاية وتحمل المشاق للدفاع عن حريم الرسالة المحمدية ، وإلاّ فالأئمة جميعاً من ناحية الانوار متحدين فهم كلهم نور واحد ولكن الاختلاف كان من جهة تصديهم لشؤون الخلافة والمشاق التي تحملوها ، وعليه تكون الصديقة الزهراء كفو للامام أمير المؤمنين فهي أم الأوصياء وروح النبوة وبضعة الرسول ، وزوجة خير الأوصياء.
وعلى ضوء هذه الاحاديث وعلى أساس أحاديث أخرى اغمضنا النظر عليها لئلا يطول المقام بنا ، كانت فاطمة الزهراء وبدليل الاولوية وفحوى الخطاب الحجة على الأنبياء والأئمة ، ونقول ليس فقط ما تكاملت نبوة نبي فحسب بل ما تكاملت الإمامة في امامتها ولا تكامل العلماء في علمائها وإلاّ الادباء في أدبهم والحكماء في حكمهم والاتقياء في تقواهم وكل كامل في كمال حتى يقر بفضلها ويؤمن بمحبتها فهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الاولى والاخرى(10). فإذاً كانت فاطمة حجة وما تزال حجة على الأئمة .


وحبها من الصفـات العالية
عليه دارت القـرون الخالية
بابي فاطم وقــد فطمـت
بأسمها نار حشرها ولظاها
هي والله كوثـر قد اعدت
لبنيها وكـــل من والاها
هي عند الله اعـظـم خلق
وبها دار في القرون رحاها


وهكذا كانت فاطمة الزهراء بهذه الوجوه وادلة اخرى الحجة على الأنبياء والأوصياء وبهذا المعنى الذي وضحناه تبين لنا عِظم مقام فاطمة وعلو قدرها عند الباري عز وجل ونكتفي بهذا البيان حول الوقوف على قول الإمام الحسن العسكري « فاطمة حجة علينا ».

مركزاصيل للثقافة

(1) البحار : 43 | 19.
(2) البحار : 43 | 10 و11.
(3) البحار : 43 | 10 ـ 11.
(4) دلائل الإمامة : 28.
(5) مصباح الانوار : 133 ، كشف الغمة 1 | 472 ، فردوس الأخبار : 3 | 418 ح 517.
(6) ينابيع المودة : 177 ، 181.
(7) ينابيع المودة : 436 ، منتخب الاثر : 192.
(8) البحار : 43 | 143.
(9) شرح نهج البلاغة : 1 | 10.
(10) فاطمة الزهراء ليلة القدر « للسيّد عادل العلوي ».


رد مع اقتباس