منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - سؤال: حول القول بتحريف القرآن الكريم؟!
عرض مشاركة واحدة

السيد المستبصر
الصورة الرمزية السيد المستبصر
مشرف سابق
رقم العضوية : 9485
الإنتساب : Jul 2010
الدولة : بلاد المؤمنين
المشاركات : 447
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 196
المستوى : السيد المستبصر is on a distinguished road

السيد المستبصر غير متواجد حالياً عرض البوم صور السيد المستبصر



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : مؤمن الحق المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-May-2011 الساعة : 04:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن الحق
بسمه تعالى
السلام عليكم
اخوتي توجد بعض الرويات فيه ان القران محرف
1) كيف نتعامل مع هذه الروايات؟
2) ماهو حكم من يقول بتحريف القران؟
3) هل هناك عدة احكام في مسألة التحريف؟
والسلام


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا وقائدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين..
أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخ الكريم (مؤمن الحق) دمتم بخير وعافية..
اقتباس
1) كيف نتعامل مع هذه الروايات؟


إن مسألة تحريف القرآن من المسائل التي اتخذها أعداء التشيع ذريعة في الطعن بالتشيع، مع أن الموجود في مصادر غير الشيعة مما هو صريح في التحريف أضعاف مضاعفة مما هو موجود في كتب الشيعة؛ فهذه صحاح أهل السنة مليئة بالأحاديث التي ثبت التحريف، وبعض هذه الصحاح التزم مؤلّفوها بأن لا يرووا فيها إلاّ ما صحّ عندهم واعتقدوا به، وكذلك تجد عدداً كبيراً من الصحابة ممن كان يعتقد بالتحريف، كما أن كتاب (المصاحب) للسجستاني وكتاب (الفرقان) لابن الخطيب من كتب أهل السنة الذين أثبتوا التحريف فيها.
وعلى كل حال فالبحث في هذه المسألة ليس في نفع المسلمين، لأن المسلمين في عصرنا الحاضر متفقون على عدم التحريف، والمنتفع الأول والأخير من طرح هذه المسألة هم أعداء الإسلام والقرآن، بالاخّص أعداء الدين المحمّدي المتلبّسين باسم الإسلام الذين يسمّون بالوهابية.



اقتباس
2) ماهو حكم من يقول بتحريف القران؟



ان كلّ من قال بتحريف القرآن من علماء الشيعة أو السنة، إنّما قال بذلك لشبهة حصلت له، ومثل ذلك لا يستوجب التكفير، ولو جاز لنا أن نقول بكفر كلّ من قال بتحريف القرآن للزم القول بكفر كثير من كبار الصحابة، وأصحاب الصحاح الستّة، والمسانيد المعتبرة، وعلماء المذاهب الأربعة عند أهل السنة، وهذا شيء لا يمكن التفوّه به من أجل القول بتحريف القرآن على أساس بعض الشبهات.

اقتباس
3) هل هناك عدة احكام في مسألة التحريف؟


ما هي الأحكام التي تقصدها، فإن كنت تقصد التحريف بمعنى الزيادة أو النقصان:
إن للتحريف معنيين :
1- تحريف بالزيادة: ولا أحد يقول به، وإن وردت بعض الروايات في مصادر أهل السنة تنسب القول بالتحريف بالزيادة إلى بعض الصحابة.
2- التحريف بالنقصان: وهذا القسم هو محلّ البحث، فالروايات الواردة في معنى التحريف بالنقصان رويت في صحاح ومسانيد أهل السنة أضعاف مضاعفة مما هي في كتب حديث الشيعة، وهذه الروايات أكثرها قابل للحمل على التأويل، وبعضها ضعيفة السند، والقليل من الروايات الصحيح الصريح في التحريف لا يعمل به، وذلك بناءً على مبنى الشيعة في عرض الأخبار على القرآن فما وافقه فيأخذون به وما خالفه فيضربون به عرض الجدار، ومسألة العرض على الكتاب من مختصات الشيعة.

فإن قيل: في مصادر الشيعة روايات في التحريف .
قلنا: بعض كبار الصحابة وعلماء أهل السنة قالوا بالتحريف، بالأخصّ أصحاب الصحاح والمسانيد الذين ذكروا أنهم لا يروون إلاّ ما صحّ عندهم وما يعتقدونه، ورووا عشرات الأحاديث في التحريف .
إن قيل: بعض علماء الشيعة ألّف في التحريف.
قلنا: بعض علماء السنة ألف في التحريف، كابن أبي داود السجستاني في كتابه "المصاحف" المطبوع في بيروت، وابن الخطيب في كتاب "الفرقان" المطبوع في القاهرة .
إن قيل: ما ورد في مصادر أهل السنة محمول على نسخ التلاوة .
قلنا: كثير من الأحاديث المروية عند أهل السنة غير قابلة الحمل على نسخ التلاوة، وثمّ ما ورد عند الشيعة على نسخ التلاوة .
ونهاية القول: إن البحث في هذا الموضوع لا يخدم القرآن، والمنتفع الأول والأخير هم أعداء القرآن والإسلام، ومن هذا المنطلق وتقديساً للقرآن الكريم ألّف علماء الشيعة عشرات الكتب لردّ القول بالتحريف عند الشيعة والسنة، حفاظاً على القرآن الكريم، ولم يردّ علماء الشيعة بالمثل على ما ألّفه علماء السنة ضد الشيعة في مسألة التحريف، ولو أرادوا ذلك لكتبوا عشرات الكتب في إثبات التحريف عند أهل السنة، ولكن تقديس القرآن يمنعهم للخوض في أمثال هذه الأبحاث .


ولكم الأجر والثواب..
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..








آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 16-May-2011 الساعة 04:29 PM.

رد مع اقتباس