عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي [ المجلس الثاني ]
قديم بتاريخ : 28-Dec-2009 الساعة : 02:52 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الثاني ]

كانت إمامة الحسين بعد أخيه الحسن عليهما السلام ثابتة ، وطاعته على جميع الخلق فريضة ، بنص أبيه وجده عليهما السلام عليه ، وعهد أخيه الحسن ووصيته إليه ، وكانا سيدي شباب أهل الجنة بشهادة جدهما رسول الله وهما سبطاه بالاتفاق الذي لا مرية فيه ، وريحانتاه من الدنيا وحبيباه من جميع أهله ، وهما حجتا الله لنبيه في المباهلة ، وحجتا الله بعد على الأمة في الدين والملة .

وإن من برهان كمالهما ، وحجة اختصاص الله لهما بفضله : بيعة رسول الله لهما ، ولم يبايع صبيا غيرهما ، وكان من عناية الله الخاصة بهما الدالة على تفضيلهما نزول القرآن بإيجاب الجنة ثوابا على عملهما أيام طفولتيهما حيث كانوا : يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا ولم ينزل قرآن بذلك في طفلين سواهما .

وقد نص رسول الله على إمامتهما بقوله : ابناي هذين إمامان قاما أو قعدا .

ودلت وصية الحسن إلى الحسين على إمامته ، كما دلت وصية أمير المؤمنين إلى الحسن على إمامته ، ووصية رسول الله إلى أمير المؤمنين على إمامته من بعده . وتفصيل هذا في مظانه من كتب الأعلام من علمائنا رضي الله عنهم ورضوا عنه

فالحسين إمام بعد صنوه المجتبى ، وإن لم يدع إلى نفسه أيام معاوية للتقية التي كانوا عليها ، والحال التي آل أمرهم بعد النبي إليها ، فهو في ذلك كأبيه أمير المؤمنين حيث يقول : وصفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء - إلى أن قال : - فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شذى ، أرى تراثي نهبا .

وعلى هذا المنوال نسج الحسن - بأبي وأمي - أيام الهدنة ، إذ تغلب عليه ابن آكلة الأكباد ، وهم جميعا على سنن النبي في أول أمره حيث لم يتمكن من دعوة أحد إلى الله حينئذ أصلا ، وحال أوصيائه من بعده كحاله حين كان في الشعب محصورا ، وفي الغار مستورا ، ولئن كانت هذه الحال منافية للنبوة فهي غير منافية للإمامة بطريق أولى كما يعلمه أولو الألباب .

ولما هلك معاوية وانقضت الهدنة التي كانت تمنع الحسين من الدعوة إلى نفسه ووجد في ظاهر الحال من الأنصار ما يتسنى له القيام بالدعوة إلى الله تعالى ، نهض بأعبائها ، وتوجه بولده وأهل بيته من حرم الله تعالى وجرم رسوله إلى العراق للاستنصار على الظالمين ، بمن دعاه إلى ذلك من أهل الكوفة ، وقدم أمامه ابن عمه مسلما للدعوة إلى الله عز وجل ، والبيعة له على الجهاد في إعلاء كلمته تعالى ، وإنقاذ الدين والمسلمين من أولئك المنافقين ، فبايعه أهل الكوفة على ذلك وعاهدوه ، وضمنوا له النصرة والنصيحة وواثقوه ، ثم لم تطل المدة حتى نكثوا البيعة ، وأسلموا مسلما فقتل بينهم غريبا مظلوما ، وحيدا شهيدا ، وخرجوا إلى حرب الحسين ففعلوا به ما لم يفعلوه بالخوارج ، وقابلوه بما لم يقابلوا به أهل الخنا والريب .

جعجعوا به ومنعوه المسير إلى بلاد الله ، وحالوا بينه وبين ماء الفرات ، حتى قضى شهيدا ظمآنا ، مظلوما مهموما ، مجاهدا مكابدا ، صابرا محتسبا ، قد نكثت بيعته ، واستحلت حرمته ، ولم يوف له بعهد ، ولا رعيت فيه ذمة وعقد ، وانتهبوا أمواله ، وسبوا عياله ، فلهفي لآل الرسول ، وللخفرات من عقائل البتول ، وقد ضاقت بهم المذاهب ، وارتجت عليهم المسالك ، مولهين مدلهين ، خائفين مترقبين .

كانت بحيث عليها قومها ضرب * سرادقا أرضه من عزهم حرم
يكاد من هيبة أن لا يطوف به * حتى الملائك لولا أنهم خدم
فغودرت بين أدي القوم حاسرة * تسبى وليس لها من فيه تعتصم
نعم لوت جيدها للعتب هاتفة * بقومها وحشاها ملؤه ضرم
عجت بهم مذ على أبرادها اختلفت * أيدي العدو ولكن من لها بهم
قومي الأولى عقدوا قدما مآزرهم * على الحمية ما ضيموا ولا اهتضموا
ما بالهم لا عفت منهم رسومهم * قروا وقد حملتنا الأنين الرسم

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس