عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-Jan-2010 الساعة : 05:12 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الرابع ]

ولما نزل الحسين مكة أقبل أهلها ومن كان فيها من المعتمرين وأهل الآفاق يختلفون إليه ، وجاءه ابن عباس وابن الزبير فأشارا عليه بالإمساك فقال : ( إن رسول الله أمرني بأمر وأنا ماض فيه ) .

فخرج ابن عباس وهو يقول : ( وا حسيناه ) .

وجاءه ابن عمر فأشار عليه بالصلح .

فقال : ( يا أبا عبد الرحمن أما علمت أن من هوان الدنيا على الله أن رأس يحيى بن زكريا أهدي إلى بغي من بغايا بني إسرائيل ، أما تعلم أن بني إسرائيل كانوا يقتلون ما بين طلوعي الفجر والشمس سبعين نبيا ، ثم يجلسون في أسواقهم يبيعون ويشترون كأنهم لم يصنعوا شيئا فلم يعجل الله عليهم ثم أخذهم أخذ عزيز ذي انتقام ، اتق الله يا أبا عبد الرحمن ولا تدعن نصرتي ) .

وبلغ أهل الكوفة هلاك معاوية فأرجفوا بيزيد ، وعرفوا بامتناع الحسين من بيعته ، ومجيئه إلى مكة .

فاجتمعت الشيعة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي ، فلما تكاملوا قام سليمان فقال : إن معاوية قد هلك ، وإن حسينا قد تقبض على القوم ببيعته ، وخرج إلى مكة ، وأنتم شيعته وشيعة أبيه ، فإن كنتم تعلمون أنكم ناصروه ومجاهدوا عدوه ، ونقتل أنفسنا دونه فاكتبوا إليه ، وإن خفتم الفشل والوهن فلا تغروا الرجل .

قالوا : لا ، بل نقاتل عدوه ونقتل أنفسنا دونه .

قال : فاكتبوا إذا إليه . فكتبوا إليه : بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي عليهما السلام .

من سليمان بن صرد والمسيب بن نجبة ورفاعة بن شداد وحبيب بن مظاهر وشيعته المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة .

سلام عليك ، فإنا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو .

أما بعد : فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد ، الذي انتزى على هذه الأمة فابتزها أمرها ، وغصبها فيئها ، وتأمر عليها بغير رضا منها ، ثم قتل خيارها ، واستبقي شرارها ، وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وأغنيائها ، فبعدا له كما بعدت ثمود ، وإنه ليس علينا إمام ، فاقبل لعل الله أن يجمعنا بك على الحق : والنعمان بن بشير في قصر الإمارة ، ولسنا نجتمع معه في جمعة [ ولا جماعة ] ، ولا نخرج معه إلى عيد ، ولو بلغنا أنك قد أقبلت إلينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام إن شاء الله تعالى ، والسلام عليك يا بن رسول الله وعلي أبيك من قبلك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

ثم سرحوا الكتاب مع عبد الله بن مسمع الهمداني ، وعبد الله بن وال ، وأمروهما بالنجاء .

فخرجا مسرعين حتى قدما على الإمام بمكة لعشر مضين من شهر رمضان . وبعد يومين من تسريحهم بالكتاب أنفذوا قيس بن مسهر الصيداوي وعبد الله وعبد الرحمن ابني شداد الأرحبي ، وعمارة بن عبد الله السلولي ، ومعهم نحو مائة وخمسين صحيفة من الرجل والاثنين والأربعة .

ثم لبثوا يومين آخرين وسرحوا إليه هاني بن هاني السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي وكتبوا إليه : بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي عليهما السلام .

من شيعته من المؤمنين والمسلمين .

أما بعد : فحي هلا فإن الناس ينتظرونك ، لا رأي لهم غيرك ، فالعجل العجل ثم العجل العجل . ثم كتب شبث بن ربعي ، وحجار بن أبجر ، ويزيد بن الحارث ، وعروة بن قيس ، وعمرو بن الحجاج الزبيدي ، ومحمد بن عمرو التميمي: أما بعد : فقد اخضر الجناب ، وأينعت الثمار ، [ وأعشبت الأرض ، وأورقت الأشجار ، ] فإذا شئت فاقبل على جند لك مجندة والسلام . وتواترت عليه الكتب حتى اجتمع عنده في نوب متفرقة اثنا عشر ألف كتاب ، وهو مع ذلك يتأنى ولا يجبهم .

فورد عليه في يوم واحد ست مائة كتاب ، وتلاقت الرسل كلها عنده فسألهم عن الناس ، وقال لهاني بن هاني السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي : خبراني من اجتمع على هذا الكتاب ؟ فذكرا له وجوه أهل الكوفة ، وأولي الرأي منهم .

فقام - بأبي وأمي - عند ذلك فصلى ركعتين بين الركن والمقام ، ثم كتب مع هاني وسعيد : بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي .

إلي الملأ من المؤمنين والمسلمين : أما بعد : فإن هانيا وسعيدا قدما علي بكتبكم ، وكانا آخر من قدم علي من رسلكم ، وقد فهمت كل الذي اقتصصتم وذكرتم ، ومقالة جلكم : ( إنه ليس علينا إمام فأقبل لعل الله يجمعنا بك على الحق والهدى ) . وإني باعث إليكم أخي وابن عمي وثقتي من أهل بيتي مسلم بن عقيل .

فإن كتب إلي أنه قد اجتمع رأي ملئكم ، وذوي الحجي والفضل منكم على ما قدمت به رسلكم ، وقرأت في كتبكم ، فإني أقدم إليكم وشيكا إن شاء الله تعالى فلعمري ما الإمام إلا الحاكم بالكتاب ، القائم بالقسط ، الداين بدين الحق ، الحابس نفسه على ذات الله ، والسلام .

ودعا سلام الله عليه مسلم بن عقيل فسرحه مع قيس بن مسهر الصيداوي وعمارة بن عبد الله السلولي وعبد الله وعبد الرحمن الأرحبيين ، وأمره بالتقوى وكتمان أمره واللطف ، فإن رأى الناس مجتمعين مستوسقين عجل إليه بذلك .

فأقبل مسلم رضوان الله عليه حتى أتى المدينة فصلى في مسجد رسول الله وودع أهله ومن يحب .

وسار حتى وصل الكوفة فنزل في دار المختار بن [ أبي ] عبيدة الثقفي ، وأقبلت الشيعة تختلف إليه ، وكلما اجتمع إليه منهم جماعة قرأ عليهم كتاب الحسين وهم يبكون .

وبايعه الناس حتى بايعه منهم ثمانية عشر ألفا . فكتب مسلم إلى الحسين بذلك ، وطلب منه القدوم عليهم . وجعلت الشيعة تختلف إلى مسلم بن عقيل ، حتى علم النعمان بن بشير بذلك - وكان واليا على الكوفة من قبل معاوية فأقره يزيد عليها - وعلم بمكان مسلم فلم يتعرض له بسوء .

فقام إليه عبد الله بن مسلم بن ربيعة الحضرمي حليف بني أمية فقال له : إنه ما يصلح ما ترى أيها الأمير إلا الغشم - أي الظلم - وأن هذا الذي أنت عليه فيما بينك وبين عدوك لرأي المستضعفين .

وكتب إلى يزيد كتابا فيه : أن مسلم بن عقيل قدم الكوفة وبايعت الشيعة للحسين ، فإن يكن لك فيها حاجة فابعث إليها قويا ينفذ أمرك ويعمل مثل عملك في عدوك ، فإن النعمان رجل ضعيف أو هو يتضعف . ثم كتب كل من عمارة بن عقبة وعمر بن سعد بنحو من ذلك .

وبعد وصول كتبهم إلى يزيد كتب إلى عبيد الله بن زياد - وكان واليا على البصرة - بأنه قد ولاه الكوفة وضمها إليه ، وعرفه أمر مسلم بن عقيل وشدد عليه في تحصيله وقتله .

فأسرع اللعين إلى الكوفة ، واستخلف أخاه عثمان على البصرة ، وكان دخوله إلى الكوفة ليلا ، فظن أهلها أنه الحسين فتباشروا بقدومه ودنوا منه ، فلما عرفوا أنه ابن مرجانة تفرقوا عنه . فدخل قصر الإمارة وبات فيه إلى الغداة ، ثم خرج فأبرق وأرعد ، ووعد وتوعد .

فلما سمع مسلم بن عقيل بذلك خاف على نفسه ، فقصد هاني بن عروة فآواه وأكرم مثواه ، وكثر اختلاف أصحابه إليه يبايعونه على السمع والطاعة . لكنهم نقضوا بعد ذلك بيعته ، وأخفروا ذمته ، ولم يثبتوا معه على عهد ، ولا وفوا له بعقد ، وكان - بأبي هو وأمي - من أسود الوقائع ، وسقاة الحتوف ، وأباة الذل ، وأولي الحفائظ ، وله - حين أسلمه أصحابه ، واشتد البأس بينه وبين عدوه - مقام كريم ، وموقف عظيم ، إذ جاءه العدو من فوقه ومن تحته ، وأحاط به من جميع نواحيه ، وهو وحيد فريد ، لا ناصر له ولا معين ، فأبلى بلاء حسنا ، وصبر صبر الأحرار على ضرب سيوفهم ، ورضخ أحجارهم وما ناله من ضياتهم الشحيذة ، وأطنان قصبهم الملتهبة ، التي كانوا يرمونه من فوق البيت عليه ، حتى وقع في أيديهم أسيرا ، بعد أن فتك بهم ، وأذاقهم وبال أمرهم ، ثم قتلوه ظمآنا وهو يكبر الله ويستغفره ، ويصلي على رسوله ، وصلبوا جثته بالكناسة ، وبعثوا برأسه إلى الشام .

رعي الله جسما بالكنائس مصلبا * ورأسا له فوق السنان مركبا
لقد سامه الأعداء خفضا فما ارتضى * سوى الرفع فوق السمهرية منصبا
وقفت بمستن النزال فلم تجد سوى * الموت في الهيجا من الضيم مهربا
إلى أن وردت الموت والموت سنة * لكم عرفت تحت الأسنة والضبا
ولا عيب في الحر الكريم إذا * قضى بحد الضبا حرا كريما مهذبا

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس