عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Jan-2010 الساعة : 01:33 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس العاشر ]

لما نزل الحسين بأرض كربلاء ، كان نافع بن هلال البجلي من أخص أصحابه به وأكثرهم ملازمة له ، ولا سيما في مظان الاغتيال ، لأنه كان حازما بصيرا بالسياسة .

فخرج الحسين ذات ليلة خارج الخيام حتى أبعد ، فتقلد نافع سيفه وأسرع في أثره ، فرآه يختبر الثنايا والعقبات والأكمات المشرفة على المنزل فالتفت الحسين فرآه فقال : من الرجل ؟ نافع ؟ قال : نعم ، جعلت فداك يا بن رسول الله .

فقال : يا نافع ما أخرجك في هذا الليل ؟ فقال : سيدي أزعجني خروجك ليلا إلى جهة هذا الباغي .

فقال : يا نافع خرجت أتفقد هذه التلعات مخافة أن تكون مكمنا لهجوم الخيل على مخيمنا يوم يحملون وتحملون .

قال : ثم رجع وهو قابض على يساري وهو يقول : هي هي والله وعد لا خلف فيه .

ثم قال : يا نافع ، ألا تسلك بين هذين الجبلين وانج بنفسك فوقع نافع بن هلال على قدميه يقبلهما ويبكي وهو يقول : إذن ثكلت نافعا أمه ، سيدي إن سيفي بألف وفرسي بمثله ، فوالله الذي من علي بك في هذا المكان لن أفارقك أبا عبد الله حتى يكلأ عن فري وجري .

قال نافع : ثم فارقني ودخل خيمة أخته زينب عليهما السلام ووقفت انتظره ، فاستقبلته زينب ووضعت له متكأ وجلس يحدثها سرا فما لبثت أن اختنقت بعبرتها ونادت : وا أخاه وا حسيناه ، أشاهد مصرعك وابتلي برعايتي هذه المذاعير من النساء ، والقوم يا بن أمي كما تعلم ما هم عليه من الحقد القديم ذلك خطب جسيم يعز علي مصرع هذه الفتية وأقمار بني هاشم .

ثم قالت : يا بن أمي هل استعلمت من أصحابك نياتهم فإني أخاف أن يسلموك عند الوثبة واصطكاك الأسنة ، فبكى الحسين وقال : أما والله لقد بلوتهم فما رأيت فيهم إلا الأشوس الأقعس يستأنسون بالمنية دوني استئناس الطفل بلبن أمه .

قال نافع : فبكيت رقة لها ، ثم أتيت حبيب بن مظاهر فرأيته جالسا في خيمته وبيده سيف مصلت وهو يقول كأنه يخاطبه :
أيها الصارم استعد جوابا * لسؤال إذا العجاج أثيرا
والمواضي برق وقد تخذ البا * سل المطهمات سريرا

قال نافع : فسلمت عليه فرد السلام ، ثم قال : يا أخي ما الذي أخرجك في هذا الليل ؟ فحكيت له القصة من أولها إلى ما كان من قوله : ( يستأنسون بالمنية دوني استئناس الطفل بلبن أمه ) .

فقام حبيب قائما على قدميه وقال : أي والله ، لولا انتظار أمره لعاجلتهم وعالجتهم الليلة بسيفي هذا ما ثبت قائمه بيدي .

ثم قال نافع : يا أخي فارقت الحسين مع أخته زينب في حال وجل ورعب ، وأظن أن النساء قد شاركنها في الزفرة والحسرة فهل لك أن تجمع أصحابك وتمضي إليهم بكلام يسكن قلوبهن ويذهب رعبهن ، فلقد شاهدت ما لا قرار لي على بقائه .

فقال : أنا طوع إرادتك ، فبرز حبيب ناحية ونافع إلى جنبه وانتدب أصحابه فنادى : أين أنصار الله ؟ أين أنصار رسول الله ، أين أنصار أمير المؤمنين ؟ أين أنصار فاطمة ؟ أين أنصار الحسين ؟ أين أنصار الإسلام ؟ فتطالعوا من منازلهم كالليوث الضارية يقدمهم أبو الفضل العباس فلما اجتمعوا قال لبني هاشم : ( ارجعوا إلى منازلكم لا سهرت عيونكم ، ثم خطب أصحابه فقال : يا أصحاب الحمية ، وليوث الكريهة ، هذا نافع بن هلال يخبرني الساعة بكذا وكذا فأخبروني عن نياتكم ، فجردوا صوارمهم ، ورموا عمائمهم وقالوا : أما والله يا بن مظاهر لئن زحف القوم إلينا لنحصدن رؤوسهم ولنلحقهم بأشياخهم ، ولنحفظن رسول الله في عترته وذريته .


فقال لهم حبيب : معي معي ، فقام يخبط الأرض بهم وهم يعدون خلفه حتى وقف بين أطناب الخيم ونادى : السلام عليكم يا ساداتنا .

السلام عليكم يا معشر حرم رسول الله .

هذه صوارم فتيانكم آلوا أن لا يغمدوها إلا في رقاب من يبتغي السوء فيكم .

وهذه أسنة غلمانكم آلوا أن لا يركزوها إلا في صدور من يفرق بين ناديكم .

فخرج إليهم الحسين وقال : أصحابي جزاكم الله عن أهل بيت نبيكم خيرا .

رجال تواصوا حيث طابت أصولهم وأنفسهم بالصبر حتى قضوا صبرا حماة حموا خدرا أبى الله هتكه فعظمه شأنا وشرفه فأصبح نهبا للمغاوير بعدهم ومنه بنات المصطفى أبرزت حسرا

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس