منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الرواية الرسمية للخلافة لحادثة الهجوم على آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم!
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.90 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي الرواية الرسمية للخلافة لحادثة الهجوم على آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم!
قديم بتاريخ : 07-Mar-2011 الساعة : 05:59 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الرواية الرسمية للخلافة لحادثة الهجوم على آل النبي وسلم!



اتفق رواة الخلافة على أن عمر حمل الحطب وقبس النار وهدد بحرق الدار بمن فيه ، إذا لم يخرجوا ويبايعوا ! وقد تقدم افتخار الشاعر حافظ ابراهيم بذلك !


ثم اختلفوا في وصف أحداث الهجوم ونتائجه ! فبعضهم توسع قليلاً ، وبعضهم قال كان الهجوم مختصراً ، واقتصر على كسر سيف الزبير وإجبار المعتصمين على البيعة ، إلا علي فقد عفا عنه أبو بكر عفواً موقتاً مادامت فاطمة على قيد الحياة ! وقد تبنى البخاري أن أبا بكر أمرهم بعدم إجبار علي على بيعته حتى تموت فاطمة ! وكأنه كان يعرف قرب موتها وهي شابة !



ويمكننا اعتبار رواية ابن قتيبة التالية رواية الخلافة الرسمية ، قال في كتابه الإمامة والسياسة:1/30: (إن أبا بكر تفقد قوماً تخلفوا عن بيعته عند علي ، فبعث إليهم عمر ، فجاء فناداهم وهم في دار علي فأبوا أن يخرجوا ، فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها ! فقيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة ! فقال: وإنْ !! فخرجوا فبايعوا إلا علياً ، فوقفت فاطمة على بابها فقالت: لاعهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم ، تركتم رسول الله جنازة بين أيدينا ، وقطعتم أمركم بينكم ، لم تستأمرونا ولم تروا لنا حقاً ! فأتى عمر أبا بكر فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة ؟ فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له: إذهب فادع لي علياً ، قال فذهب إلى علي فقال له: ما حاجتك ؟ فقال: يدعوك خليفة رسول الله ، فقال علي: لسريع ما كذبتم على رسول الله ، لا أعلم لرسول الله خليفة غيري ! فرجع فأبلغ الرسالة قال: فبكى أبوبكر طويلاً . فقال عمر الثانية: لاتمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة ، فقال أبو بكر لقنفذ: عد إليه فقل له: خليفة رسول الله يدعوك لتبايع ، فجاءه قنفد فأدى ما أمر به ، فرفع عليٌّ صوته فقال: سبحان الله ! لقد ادعى ما ليس له ! فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة فبكى أبوبكر طويلاً
ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا باب فاطمة فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ! فلما سمع القوم صوتها وبكاءها ، انصرفوا باكين وكادت قلوبهم تنصدع وأكبادهم تنفطر ! وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا علياً ، فمضوا به إلى أبي بكر ، فقالوا له: بايع ، فقال: إن أنا لم أفعل فمه ؟ قالوا: إذاً والله الذي لا إله الا هو نضرب عنقك ، قال: إذن تقتلون عبد الله وأخا رسوله !



قال عمر: أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا ، وأبو بكر ساكت لا يتكلم ! فقال له عمر: ألا تأمر فيه بأمرك ، فقال: لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه ، فلحق علي بقبر رسول الله يصيح ويبكي وينادي: ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي ! فقال عمر لأبي بكر: انطلق بنا إلى فاطمة ، فإنا قد أغضبناها ، فانطلقا جميعاً فاستأذنا على فاطمة فلم تأذن لهما ، فأتيا علياً فكلماه فأدخلهما عليها ، فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط ، فسلما عليها فلم ترد عليهما السلام ! فتكلم أبو بكر فقال: يا حبيبة رسول الله ! والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي ، وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أني متُّ ولا أبقى بعده ، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله ، إلا أني سمعت أباك رسول الله يقول: لا نورث ، ما تركنا فهو صدقة . فقالت: أرأيتكما إن حدثتكما حديثاً عن رسول الله وسلم تعرفانه وتفعلان به؟ قالا: نعم. فقالت: نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: رضا فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني ، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني؟ قالا: نعم سمعناه من رسول الله( ) ! قالت: فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه !



فقال أبو بكر: أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة ، ثم انتحب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق ، وهي تقول: والله لأدعون الله عليك في كل صلاة أصليها ! ثم خرج باكياً فاجتمع إليه الناس فقال لهم: يبيت كل رجل منكم معانقاً حليلته مسروراً بأهله ، وتركتموني وما أنا فيه ! لا حاجة لي في بيعتكم أقيلوني بيعتي ! قالوا: يا خليفة رسول الله ، إن هذا الأمر لا يستقيم ، وأنت أعلمنا بذلك ، إنه إن كان هذا لم يقم لله دين . فقال: والله لولا ذلك وما أخافه من رخاوة هذه العروة ما بت ليلة ولي في عنق مسلم بيعة ، بعدما سمعت ورأيت من فاطمة ! قال: فلم يبايع علي كرم الله وجهه حتى ماتت فاطمة رضي الله عنهما ، ولم تمكث بعد أبيها إلا خمساً وسبعين ليلة ) .


من جواهر التاريخ جزء 1
لسماحة الشيخ علي الكوراني


رد مع اقتباس