منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الـهـلال
الموضوع: الـهـلال
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : الميزان الفقهي
افتراضي يسألونك عن الأهلة
قديم بتاريخ : 03-Sep-2009 الساعة : 07:19 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


يسألونك عن الأهلة:
وأخيراً: فإن هذا غيض من فيض مما يدل على عدم إمكانية الإعتماد في أمر الهلال على علم الفلك وعلى المراصد، فإن هذا العلم مهما تقدم وتكامل فلن يكون بديلاً عن الوسائل الإلهية التي أراد الله لعباده أن يصلوا من خلالها إلى أداء تكاليفهم الشرعية..

ومن البديهي لكل عاقل أن لا يزيل اليقين بالظن، فالرؤية هي الطريقة الصحيحة للوصول إلى اليقين بينما نجد أن العلم لم يصل إلى تلك المرحلة من اليقين بل في كل يوم نجد أخطاءً ونظريات وضعية تتغير وتتبدل وهذا الأمر سوف يستمر هكذا وربما لن يستطيع علماء الفلك أنفسهم يوماً ما أن يقولوا أن نظرياتهم تفيد اليقين القطعي على الإطلاق بل نبقى نسمع عن مركبات فضائية اختفت هنا وهناك وعن تناثر للنجوم خالف توقعات الفلكيين كما حصل في عام 1998 مع أنها ظاهرة فلكية ثابتة تتكرر بإستمرار كل ثلاثين سنة فإذا كانوا لا يخطئون فلماذا كل هذه التناقضات عندهم يا ترى؟! وإذا كانوا عاجزين عن رصد الأحوال الجوية بشكل دقيق فهل يستطيعون ما هو أعظم بكثير؟! وناهيك عن الناحية الشرعية لمسألة الرؤية، فإن الحكم الشرعي لا يترتب على واقع الولادة للهلال، وإنما هو مترتب على الهلال المتولد الذي أصبح قابلاً للرؤية.. يقول الله تعالى }ويسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج{ والذي يسألون عنه هو الهلال نفسه، أي ما يهل عليك وتقابله بوجهك ولذلك سمي "هلالاً" والميقات هو التولد الواقعي بحيث يصبح الهلال مرئياً..

فهو من قبيل الأحكام التي تتعلق بالإنسان الذي بلغ من العمر تسع سنوات أو خمس عشرة سنة، فلو نقص عنها يوماً واحداً لم تتعلق به تلك الأحكام كوجوب الصلاة ونحوه..

وليس من قبيل الأحكام المتعلقة بالإنسان مطلقاً كحرمة قتله حتى لو كان عمره ساعة واحدة..
وإذا كانت الرؤية مأخوذة على نحو الطريقية، فهي طريق لأيّ هلال؟ هل للهلال المتولد فلكياً؟ أم للهلال القابل للرؤية؟

فلو كان تحقق الشهر بنفس خروج القمر من تحت الشعاع، أو كونه فوق الأفق بلا مدخلية للرؤية لكانت الأحكام الواردة على دخول الشهر أيضاً تابعة لخروجه من تحت الشعاع أو كونه فوق الأفق، بلا مدخلية للرؤية، وهذا مساوق لطرح الروايات المستفيضة بل المتواترة ورفضها، لايكاد يسلمه من له أدنى ذوق فقهي فكيف يمكن الإلتزام به مع إناطة الروايات بخصوص الرؤية بلسان النفي والإثبات كما سيأتي بعد قليل.

وأما ما ورد من قيام الإمارات مقام الرؤية إنما هو بأدلة خاصة كما نلاحظ من الرويات الكثيرة والفتاوى، بحيث أطبق النص والفتوى وادُّعي الإجماع على كفاية البينة القائمة على رؤية الهلال ليس غير، فشهادة العدلين مثلاً تقوم على رؤيتهما للهلال، والشياع المفيد للإطمئنان أيضاً الإطمئنان برؤية الهلال.

إذاً الرؤية الوجدانية تعلقت بوجود الهلال والبينة تعلقت بالرؤية، فتعلقت بالمتعلِّق فالعبرة بتحقق الرؤية الخارجية الفعلية، وبها يصير الشهر هلالياً شرعياً تدور عليه الأحكام.

ولهذه المناسبة صارت الرؤية دخيلة في تحقق الشهر بما يرتب عليه الشارع من الإحكام فتصير جزءاً للموضوع، على نحو الطريقية الخاصة المعبر عنها بالموضوعية، أو الصفتية.

أضف إلى ذلك أن الرؤية ليست مأخوذة على نحو الطريقية، وذلك لعدم قبول شهادة النساء فيها إذ لو كانت مأخوذة على نحو الطريقية لقبلت شهادتهن. فإذا شهد عندنا مئة إمرأة أنهن رأينه فلماذا لا تقبل شهادتهن يا ترى؟!!.

فإذا كان الرؤية هي إحدى الوسائل لمعرفة بداية الشهر فلماذا إستثنى رؤية النساء حتى لو كنّ عادلات تقيات مؤمنات..؟!.

وأيضاً من الناحية الشرعية فإن مسألة ثبوت الهلال خاصة هلال شهر رمضان وشوال ليست خاضعة للتقليد، فعلى كل مكلف أن يحصّل اليقين بها شخصياً. بحيث لو أن شخصاً رأى الهلال (هلال شهر رمضان) ولم يره أحد غيره فتكليفه هو الصيام ولو لم يصم أحد.

ومرجع التقليد إنما يعطي فقط الضابطة والقاعدة الشرعية.

فعندما يفتي المرجع ـ مثلاً ـ بحرمة شرب المسكر يكون التشخيص على المكلف هل هذا مسكر أم لا ؟!.

أضف إلى ذلك أنه لا يوجد من المراجع ـ من المتقدمين والمتأخرين ـ من يقول بحجية الحسابات الفلكية في إثبات أول الشهر القمري إطلاقاً.

يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس